لندن (أ ف ب)
تتجه الأنظار الأحد إلى «استاد الاتحاد»، حيث يتواجه مانشستر سيتي «حامل اللقب» مع ضيفه، وغريمه مانشستر يونايتد في «ديربي المدينة»، فيما يسعى ليفربول المتصدر إلى مواصلة تحليقه، حين يستضيف فولهام السبت في المرحلة السادسة عشرة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم.
وفي مواجهة بين فريقين يعانيان الأمرين، حتى في ظل التغيير الفني الذي طرأ على منصب المدرب في «اليونايتد»، يسعى «السيتي» وجاره إلى تنفس الصعداء، حين يلتقيان الأحد في مواجهة يأمل من خلالها حامل اللقب إلى إيجاد نفسه بعد الهوة التي سقط فيها مؤخراً.
ويدخل «السيتي» اللقاء على خلفية خسارته الأربعاء في دوري أبطال أوروبا أمام مضيفه يوفنتوس الإيطالي، ضمن سلسلة من سبع هزائم في آخر 10 مباريات في كافة المسابقات لفريق المدرب الإسباني بيب جوارديولا.
ويجد السيتي نفسه في المركز الرابع بفارق ثماني نقاط عن ليفربول المتصدر، بعد 15 مرحلة، مع مباراة مؤجلة أيضاً في جعبة الأخير، وذلك بعد اكتفائه بفوز يتيم في المراحل الست الأخيرة، ضمن سلسلة شهدت سقوطه على أرضه أمام توتنهام 0-4 والخسارة في معقل ليفربول 0-2.
وبعد الخسارة أمام يوفنتوس ما جعل طموحه منحصراً بالحصول على مركز مؤهل إلى الملحق الفاصل، عوضاً عن التأهل المباشر إلى ثمن النهائي (يتأهل الثمانية الأوائل)، رفض جوارديولا مقولة إنه يمر بأصعب فترة في مسيرته، قائلاً إن «التحدي الأصعب في مسيرتي كان عندما مُنِحت مسؤولية الإشراف على هذا الفريق وإني بحاجة إلى تحقيق نتائج جيدة من أجل المحافظة على وظيفتي لموسم آخر».
واستلم غوارديولا الإشراف على سيتي عام 2016 وقاده منذ حينها للفوز بلقب الدوري الممتاز ست مرات، والكأس مرتين، وكأس الرابطة أربع مرات، والأهم دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخ النادي (2023)، ومن بعده كأس السوبر الأوروبية، وكأس العالم للأندية.
والمشكلة الأساسية لسيتي هي دفاعه، إذ اهتزت شباكه 21 مرة في تسع مباريات منذ بداية نوفمبر، أي أكثر من أي فريق آخر في الدوريات الخمس الكبرى.
وفي إعادة لنهائي الكأس الموسم الماضي، حين خسر السيتي 1-2، قبل أن يحقق ثأراً معنوياً في مباراة درع المجتمع بداية الموسم الحالي (بركلات الترجيح)، يسعى اليونايتد بدوره إلى الخروج من كبوته التي بقي فيها رغم تعاقده مع المدرب البرتغالي روبن أموريم خلفاً للهولندي إريك تن هاج.
وبدأ مدرب سبورتينغ السابق مشواره مع «الشياطين الحمر» بتعادل مع إيبسويتش تاون 1-1، ثم بدأ جمهور يونايتد يحلم بعودة فريقه إلى المكانة التي يريدها حين تغلب على إيفرتون 4-0.
لكن أرسنال أعادهم إلى واقعهم المرير، حين فاز على فريق أموريم 2-0، ثم تأكدت صعوبة المهمة التي تنتظر البرتغالي بالسقوط في المرحلة الماضية على «أولد ترافورد» أمام نوتنجهام فوريست 2-3، قبل أن يتغلب بصعوبة على مضيفه فيكتوريا بلزن التشيكي 2-1 في «يوروبا ليج».
ويدخل اليونايتد مواجهة «الديربي»، وهو قابع في المركز الثالث عشر بـ19 نقطة، بفارق 16 نقطة عن ليفربول المتصدر الذي يبدو مرشحاً لمواصلة تحليقه وتحقيق فوزه السابع عشر في آخر 19 مباراة ضمن سلسلة لم يذق خلالها فريق المدرب الهولندي أرني سلوت الهزيمة وجعلته في صدارة ترتيب المجموعة الموحدة لدوري أبطال أوروبا أيضاً بستة انتصارات من ست مباريات.
ويتصدر «الريدز» الترتيب فارق 4 نقاط عن المتألق الآخر تشيلسي بقيادة مدربه الجديد الإيطالي إنتسو ماريسكا، والذي يستضيف برنتفورد التاسع الأحد بمعنويات مرتفعة، وذلك بعدما حول تخلفه في المرحلة الماضية خارج أرضه أمام جاره اللدود توتنهام بهدفين نظيفين إلى فوز رابع توالياً في الدوري بنتيجة 4-3 بفضل ثنائية لكول بالمر.
وبعد اكتفائه بالتعادل في المرحلة الماضية أمام جاره فولهام 1-1 قبل أن يكشر عن أنيابه الأربعاء بفوزه على موناكو 3-0 في دوري أبطال أوروبا، يأمل أرسنال البقاء قريبا من ليفربول الذي يتقدم على فريق المدرب الإسباني ميكل أرتيتا بفارق 6 نقاط، وذلك حين يستضيف إيفرتون الخامس عشر السبت.
وفي مواجهة حامية بين الخامس والسادس، يلتقي نوتنجهام فوريست السبت مع ضيفه أستون فيلا الذي يتخلف عنه بفارق الأهداف، فيما يلعب توتنهام، المتراجع إلى المركز الحادي عشر، مع مضيفه ساوثمبتون الأحد.