عمرو عبيد (القاهرة)
تعتقد صحيفة «أس» الإسبانية أن ما يقوم به ريال مدريد في تلك المرحلة المضغوطة من عُمر الموسم، بمثابة «عمل رائع»، لأن عدد الإصابات التي ضربت صفوف الفريق منذ بداية الموسم الحالي، كان يُمكنها تعطيل مسيرته بصورة أكثر خطورة، لكن أنشيلوتي ورفاقه نجحوا في امتصاص آثار تلك الصدمات المتتالية، قدر الإمكان، والآن يملك «الريال» وضعاً جيداً في بطولتي الدوري الإسباني و«الشامبيونزليج»، رغم عدد الإصابات الكبير الذي تجاوز إجمالي المباريات التي خاضها الفريق حتى الآن، في مفارقة غريبة!
ولعب «الملكي» 23 مباراة حتى الآن في مختلف البطولات، بينما تعرّض لاعبوه إلى 27 إصابة مختلفة، آخرها معاناة كيليان مبابي في مباراة أتالانتا الأخيرة، التي غادرها بعد نصف ساعة تقريباً، وتقول التقارير حتى الآن أنه اشتكى من عضلات الفخذ الخلفية، انتظاراً للكشف الطبي الدقيق لتحديد مدى حجم الإصابة وتأثيره على مشاركاته المُقبلة.
ورغم أن تلك الإصابات المُتكررة المتتالية، التي بلغت إصابة أكثر من لاعب خلال المباراة الواحدة في بعض المرات هذا الموسم، تُقلل من الأوراق المُتاحة أمام أنشيلوتي وتؤثر على خططه، لكنه نجح في تأمين أوضاع «الميرنجي» حتى الآن بقربه من الصدارة في «الليجا»، مستغلاً تراجع برشلونة في الآونة الأخيرة، وكذلك الاقتراب من التأهل إلى المراحل المتقدمة في دوري الأبطال، حتى لو كان عن طريق المباريات الفاصلة.
الأشهر الأخيرة شهدت ضربات غريبة للفريق، إذ لم يخرج من أي مباراة خلالها من دون إصابات، إلا نادراً، وعندما توقفت تلك العجلة عن الدوران خلال مباراتي خيتافي وأتلتيك بلباو، بعد 8 مباريات متتالية من «مسلسل الإصابات» شهدت سقوط 12 ضحية، عادت لتظهر من جديد في مواجهتي جيرونا وأتالانتا، حيث أصيب ميندي في عضلات الفخذ الأيمن، قبل أن يلحق به مبابي.
وترى «أس» أن ريال مدريد يملك الفرصة للانقضاض على قمة «الليجا»، كما أنه الأقرب للفوز بلقب جديد في كأس «إنتركونتيننتال»، رغم تلك الظروف الصعبة، التي أبعدت عن صفوفه ميليتاو وكارفاخال، وقبلهما ألابا، لفترة طويلة جداً، مروراً بكامافينجا الذي اقتربت عودته، وكذلك الإصابة التي لحقت بالشابين، بالاسيوس وخوان مارتينيز، خلال الجولة الأميركية قبل انطلاق منافسات الموسم الحالي، مع استبعاد الأمراض العضوية مثل التهابات المعدة والأمعاء التي أصابت لونين في أكتوبر الماضي!
وهناك 7 لاعبين فقط في صفوف «الريال» لم يعرفوا تلك الإصابات، بينهم لونين نفسه الذي عاد سريعاً، بجانب المخضرم لوكا مودريتش، فران جارسيا، روديجر، فالفيردي، جولر، وإندريك، ورغم أن الموسم الماضي في مثل هذا التوقيت، شهد 19 إصابة، بواقع 8 إصابات أقل عن النُسخة الحالية، لكن بعضها احتاج أكثر من شهر للتعافي، بينما لم يغب أغلب الـ15 لاعباً المصاب في الفترة الحالية، أكثر من 5 مباريات متتالية، رغم الجدول المُزدحم.