عمرو عبيد (القاهرة)
حصد السائق الهولندي «المتألق»، ماكس فيرستابن، لقبه الرابع على التوالي، في بطولة العالم لسباقات «الفورمولا-1»، ليكون سادس المنضمّين إلى «قائمة الأساطير» الذين حققوا هذا الإنجاز سابقاً، وبعضهم تجاوزه بالطبع، إلا أن صعوبة اقتناص «النجمة الرابعة» تفاوتت بين «الفرسان الستة» عبر التاريخ، ليحمل كل «أسطورة» حكايته الخاصة، التي قادته إلى الصدارة العالمية للمرة الرابعة.
ويبدو إنجاز فيرستابن الحالي «الأصعب على الإطلاق»، خاصة في ظل منافسة شرسة واجهها في بطولة العالم الحالية، التي تتزين بـ «اللمسة الأخيرة» في أبوظبي، لأن «ماكس» نجح في الفوز بـ9 سباقات فقط حتى الآن من إجمالي 23 جولة، بنسبة 39.1%، وبفرض فوزه في سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى، يرفع رصيده إلى 10 انتصارات في 24 سباقاً، بنسبة 41.6%، وهي النسبة الأقل على الإطلاق في مسيرته نحو التتويج.
إذ سبق له الفوز في 10 سباقات عام 2021، وقت تتويجه العالمي الأول، لكنها أتت خلال 22 جولة آنذاك، بنسبة 45.5%، في حين كان التتويج الثالث في العام الماضي هو الأسهل له والأفضل في مسيرته، بعدما اكتسح الجميع وتُوّج في 19 حلبة من إجمالي 22 سباقاً، بنسبة 86.4%، وقبلها لازمه الفوز في 15 سباقاً من 22، عام 2022، أثناء التتويج الثاني، بنسبة 68.2%.
وكان «الأسطوري» لويس هاميلتون، صاحب إحدى «السباعيتين التاريخيتين»، قد واجه بعض الصعوبة هو الآخر وقت حصده لقبه العالمي الرابع، عام 2017، عندما فاز بـ9 سباقات في 20 جولة، بنسبة 45%، وهو ما يختلف عن تفوقه خلال تتويجيه السابقين، عامي 2014 و2015، لكن اللقب الرابع لم يكن الأكثر صعوبة بالنسبة لـ«الملك لويس»، إذ إن اعتلاء القمة للمرة الأولى عام 2008 كان شاقاً جداً، حيث نجح في الفوز في 5 سباقات فقط من 18 جولة، بنسبة 27.7%، وخطف اللقب بفارق نقطة وحيدة عن البرازيلي فيليبي ماسا.
أما «أيقونة» ألمانيا، مايكل شوماخر، فقد حصد لقبه الرابع بنفس طريقة التتويج للمرة الثانية والثالثة، حيث حافظ على نسق ثابت دائماً، بالتفوق في 9 سباقات من إجمالي 17، بنسبة 52.9%، وحقق ذلك خلال التتويج الرابع عام 2001، متساوياً مع إنجازيه في عامي 1995 و2000، بينما كانت النسبة تبلغ 57.1% خلال الفوز الأول بلقب بطل العالم عام 1994.
«النجمة الرابعة»، الأخيرة، كانت الأسهل على الإطلاق في مسيرة الألماني سباستيان فيتل، حيث فاز وقتها بـ13 سباقاً من أصل 19 عام 2013، بنسبة 68.4%، وهي الأفضل له بفوارق كبيرة عما قدمه خلال التتويج بـ3 ألقاب سابقة، وهو ما تكرر أيضاً مع الفرنسي ألن بروست، حيث اختتم مشواره عام 1993 بـ «الرباعية» بأفضل طريقة ممكنة، عندما فاز في 7 حلبات خلال 16 سباقاً، بنسبة 43.75%، وهي الأفضل في مسيرته على الإطلاق، بينما جاءت البطولة الرابعة في مشوار الأرجنتيني خوان مانويل فانجيو، بطريقة صعبة، مثلما كان حاله في تتويجه الأول عام 1951، حيث فاز فانجيو بـ3 سباقات من إجمالي 8 عام 1956، بنسبة 37.5%، وهي أقل كثيراً مما كان عليه الوضع خلال فوزه باللقبين الثاني والثالث، اللذين حصدهما بنسبتي فوز بلغتا 66.6% و57.14% على الترتيب.