سلطان آل علي (دبي)
حقق بوتافوجو البرازيلي فوزاً تاريخياً على أتلتيكو مينيرو 3-1 في نهائي كوبا ليبرتادوريس، ليحصد أول لقب قاري في تاريخه، ويصبح النادي البرازيلي الثاني عشر الذي يظفر بالبطولة.
حملت المباراة التي أُقيمت على ملعب «ماس مونومنتال» في بوينس آيرس، الكثير من الإثارة والدراما، وشهدت مشاركة عدد من اللاعبين الذين سبق لهم التألق في الدوري الإماراتي.
بدأت المباراة بصدمة مبكرة لبوتافوجو، حيث تعرض لاعبه جريجوري للطرد في الدقيقة الثانية، وهو ثالث أسرع طرد في تاريخ نهائيات كوبا ليبرتادوريس.
ورغم النقص العددي، أظهر بوتافوجو روحاً قتالية عالية، وتمكن من التماسك، بل استطاع التقدم، ومفاجأة أتلتيكو، حيث سجل لويس هنريكي هدفاً في الدقيقة 35، قبل أن يحصل على ضربة جزاء ترجمها أليكس تيليس إلى الهدف الثاني في الدقيقة 44، ليُنهي الشوط الأول متقدماً بهدفين.
في الشوط الثاني، حاول مينيرو العودة وسجل هدفاً عن طريق إدواردو فارجاس «البديل» في الدقيقة 47، بعد تمريرة حاسمة من هالك، إلا أن بوتافوجو حافظ على تماسكه الدفاعي وأكد تفوقه بتسجيل الهدف الثالث في الدقيقة 97 عن طريق جونيور سانتوس.
وتميز النهائي بمشاركة لاعبين سبق لهم التألق في الدوري الإماراتي، في صفوف بوتافوجو، حيث ظهر إيجور جيسوس، المهاجم السابق لشباب الأهلي، والذي كان جزءاً أساسياً في مشوار الفريق إلى اللقب، كذلك كارلوس إدواردو لاعب شباب الأهلي في «دكة البدلاء»، وبجانبه آلان لاعب وسط الوحدة، كما تألق أدريلسون، الذي لعب للوصل معاراً عام 2021، وقدم أداءً دفاعياً متميزاً.
على الجانب الآخر، ضم أتلتيكو مينيرو اللاعب بيرنارد، الذي سبق له اللعب للشارقة، وكان له دور في محاولات فريقه للعودة في المباراة.
يعد الإنجاز التاريخي بداية جديدة لبوتافوجو على الساحة القارية والدولية، كما أن الفوز يعكس العمل الكبير الذي قام به النادي خلال السنوات الماضية لتطوير الفريق، حيث يتصدر الفريق الآن الدوري البرازيلي، بفارق 3 نقاط عن بالميراس أقرب منافسيه، مع تبقي جولتين فقط.
وفي حال حصد «الثنائية»، يدخل بوتافوجو تاريخ الكرة البرازيلية، بوصفه أحد الأندية الكبرى التي أضافت أسماءها إلى سجل الأبطال الاستثنائيين.
ومن المتوقع أن يواصل النادي تألقه في البطولات المقبلة، خاصة مع استعداده للمشاركة كأس القارات أمام باتشوكا المكسيكي، وفي حال الفوز يقابل الأهلي المصري، ثم الأمل في النهائي أمام ريال مدريد، ناهيك عن المشاركة في كأس العالم للأندية في «صيف 2025»، حيث يواجه تحديات جديدة على المستوى الدولي.