عمرو عبيد (القاهرة)
بعد بداية سيئة لبرشلونة في دوري الأبطال، خسر خلالها مباراته الأولى أمام موناكو، ظن بعضهم أن الفريق يحتاج إلى كثير من الوقت ليستعيد ذكريات تألقه الأوروبية، لكن «بارسا فليك» فاجأ الجميع على غرار ما فعله في «الليجا»، وانطلق «القطار الكتالوني» بكل قوة ليحصد 3 انتصارات متتالية، بـ«خُماسيتين» بينهما «رُباعية تاريخية» أمام بايرن ميونيخ، ليقتحم قائمة «توب 8» مُحتلاً المركز السادس في ترتيب فرق الصدارة، التي تضمن حتى الآن التأهل مُباشرة إلى دور الـ16، لكن «البارسا» جاء في صدارة قوائم أخرى مهمة أيضاً، بعد مرور 4 جولات من النُسخة الحديثة من «الشامبيونزليج».
ماكينة أهداف «بارسا فليك» المخيفة، وضعت الفريق فوق قمة قائمة أقوى خطوط الهجوم في دوري الأبطال، بـ15 هدفاً ومُعدل يبلغ 3.75/ مباراة، ويأتي خلفه ممثلا «البوندسليجا»، دورتموند، وبايرن بـ11 و10 أهداف على الترتيب، في الوقت الذي يتصدّر خلاله أيضاً نجماه المتألقان، ليفاندوفسكي ورافينيا، قائمة هدافي البطولة، برصيد 5 أهداف لكل منهما، قبل هاري كين وجيوكيريس، بسبب أهداف ركلات الجزاء للثنائي الأخير.
ويأتي برشلونة في صدارة الفرق التي سجلت أهدافها من الهجمات المُتحركة، بنسبة 100%، إذ لم يُحرز الفريق أي هدف من ركلات جزاء، وبالطبع يتصدّر الفريق المشهد فيما يتعلق بإجمالي الأهداف التي أحرزها من داخل منطقة الجزاء، وحول أصحاب القدم اليُسرى، يأتي لاعبو «البلوجرانا» في الصدارة أيضاً، بفضل وجود الموهوبيْن، رافينيا ويامال، حيث سجّل الفريق 7 أهداف بواسطة تلك الأقدام المهارية، وبـ8.48 نقطة من 10، يتصدر البرازيلي رافينيا قائمة أفضل لاعبي البطولة حتى الآن، حسب تقييم موقع «سوفا سكور» العالمي، وهو اللاعب الأول أيضاً في تقييم «أوبتا» للاعبي الدوريات الأوروبية الكبرى، بـ360 نقطة، يليه يامال بـ351 نقطة، مقابل 349 لثالث المتصدرين، ليفاندوفسكي.
ولأن فليك يجيد الإيقاع بالمنافسين في مصيدة التسلل، فإنه على الجانب الآخر يعرف كيف يُفلت منها، إذ يُعد برشلونة ثاني أقل الفرق سقوطاً في تلك المصيدة، حيث احتسب ضده 3 تسللات فقط، كما يخطف رقماً لافتاً آخر أنظار المتابعين، يتعلق بكونه الفريق الأكثر صناعة للأهداف عبر التمريرات الحاسمة بين لاعبيه، انعكاساً لتفوقه «الجماعي التكتيكي» الذي أبهر الجميع منذ بداية الموسم، ويملك «بارسا فليك» في جعبته 12 أسيست، بنسبة جماعية تبلغ 80%، ولم يكن غريباً أن يظهر لاعبه جول كوندي في قائمة «توب أسيست»، في المركز الثاني بعد محمد صلاح، لاسيما بعد «هاتريك الصناعة» التاريخي، الذي قدمه الفرنسي أمام النجم الأحمر.