عمرو عبيد (القاهرة)
صنع كيليان مبابي الهدف الأول لريال مدريد في شباك بروسيا دورتموند، وشارك في لُعبة الهدف الثاني، لكنه لم يُسجل في تلك المواجهة «المثيرة»، التي انتهت بـ«خُماسية ملكية» في دوري الأبطال، ليستمر الهدف «رقم 50» في معاندة النجم الفرسي، الذي أحرز 49 هدفاً في «الشامبيونزليج» خلال 77 مباراة عبر 8 سنوات مع كل الأندية، ويحتاج فقط إلى هدف واحد ليُعادل رقم مواطنه، تييري هنري، الذي توقف حصاده عند «الهدف 50» منذ 12 عاماً.
مبابي بدأ موسمه الحالي في دوري أبطال أوروبا، بتسجيل هدفه الـ49 أمام شتوتجارت، لكنه غاب عن التسجيل في مواجهة ليل بالجولة الثانية، التي خسرها «الميرنجي» ولعب خلالها مبابي 33 دقيقة فقط، وتكرر الأمر أمام «أسود الفيستيفال» رغم «مهرجان» الأهداف الذي فجره فينيسيوس جونيور ورفاقه، في «ريمونتادا مُثيرة».
وكان مبابي قد نجح في الوصول إلى 48 هدفاً في دوري الأبطال خلال الموسم الماضي، مع باريس سان جيرمان، كان آخرها بـ«ثُنائية» في شباك برشلونة، خلال إياب الدور رُبع النهائي آنذاك، ورغم مشاركته في 180 دقيقة خلال مباراتي دورتموند أيضاً بمرحلة نصف النهائي، إلا أنه لم ينجح في بلوغ الشباك، وقتما خسر «الأمراء» ذهاباً وإياباً بنفس النتيجة، 0-1، وسيكون على النجم الفرنسي إعادة المحاولة مرة أخرى أمام ميلان، في الخامس من نوفمبر المُقبل بالجولة الرابعة من دوري الأبطال.
ويتساوى كيليان حالياً مع «الأسطوري» دي ستيفانو في المرتبة التاسعة بالقائمة التاريخية لهدافي «الشامبيونزليج»، وكان نجم ريال مدريد قد سجّل أهدافه الـ49 في العصر القديم خلال 9 سنوات، بين 1955 و1964، ويبدو مبابي قريباً جداً من تجاوز رقم مواطنه القدير، تييري هنري، الذي أحرز 50 هدفاً مع 3 فرق، بدأها مع موناكو ثم أرسنال وختمها في برشلونة، خلال 15 عاماً، وحال تحطيمه هذا الرقم الفرنسي، لن يسبقه من مواطنيه سوى كريم بنزيمة، صاحب الـ90 هدفاً مع ليون وريال مدريد، وسجلها خلال 18 عاماً.
وكانت بداية سلسلة مبابي التهديفية في أوروبا مع موناكو أيضاً، على غرار هنري، حيث أحرز هدفه الأول في شباك مانشستر سيتي بموسم 2016-2017، ضمن 6 أهداف له مع «الأحمر والأبيض» عبر 9 مباريات، ثم انطلق ليُسجل 42 هدفاً في 64 مباراة مع «سان جيرمان»، قبل أن يضيف هدفه الافتتاحي مع «الريال» مؤخراً خلال 3 مباريات هذا الموسم.