علي معالي (أبوظبي)
استحوذ سباهان، وفاز الشارقة، كان هذا عنوان مباراة «الملك» الأخيرة أمام بطل إيران، في الجولة الثالثة بالمجموعة الثالثة لدوري أبطال آسيا 2، حيث نجح الشارقة في أن يلعبها بالطريقة التي يحقق فيها الانتصار، وهو ما حدث بالفعل، حيث فاز 3-1، بعد عرض خططي رائع من المدرب كوزمين، ونفذه الفريق على أرض استاد خالد بن محمد بالإمارة الباسمة بمنتهى الدقة والتركيز، بعدما سيطر سباهان على 62% من مجريات اللقاء، وكانت النسبة الأخرى 38% من نصيب الشارقة، ومرر سباهان 491 كرة، مقابل 293 للشارقة، وإجمالي التسديدات كان 13 للشارقة، و10 لسباهان.
كل هذه الأرقام تم وضعها جانباً، أمام مخطط كوزمين بتحقيق انتصار مثالي في توقيت رائع، وهذا الفوز رفع رصيد الشارقة إلى 7 نقاط، وهو نفس رصيد الوحدات الأردني، ولكن «الملك» يتصدر بفارق هدف، لتشتعل المنافسة بين الفريقين، وفي انتظار بقية جولات المجموعة، لحسم التأهل بصعود الأول والثاني للدور الثاني من البطولة.
واللافت في المباراة أن بدلاء الشارقة صنعوا الفارق الكبير في المواجهة، حيث شارك كايو لوكاس في بداية الشوط الثاني، ولوان بيريرا في الدقيقة 59، ومعه ماركوس فينيسوس، وتشو يو مين في الدقيقة 81، ونجح كل من كايو وبيريرا في قلب النتيجة بهدفين في الدقيقتين70 و90، وكانت النتيجة عند الدقيقة 51 تعادل الفريقين 1-1.
وكانت الطريقة التي بدأ بها كوزمين المباراة غريبة للغاية وهي 4-1-4 -1، وعنها قال المدرب الروماني: «علينا أن نأخذ في عين الاعتبار طريقة لعب المنافس، لذلك لعبت بطريقة ربما تكون مختلفة، والمهم كان عدم استقبال هدف مبكر في مرمانا في البداية، وبدأت بالعناصر المتاحة حالياً، وكانت عندي خيارات هجومية، وفي النهاية نجحنا في تحقيق ما نريده من اللقاء».
وقال: «أهنئ لاعبي فريقي على ما قدموه طوال المباراة، من جهد على مدار شوطي الشوطين، واستحق الشارقة الفوز بالفعل في هذه المواجهة التي حذرت قبل انطلاقها من قوة المنافس الإيراني».
وأضاف: «أعتبر كل مباراة خطوة للأمام، وأتوقع منافسة مثيرة بين 3 فرق بالمجموعة، وسوف يتم حسم التأهل حتى الجولة الأخيرة، وخوض مباريات متتالية في موسم طويل هي إرهاق للجميع، ولكن هذا أمر واقع، وعلينا تجهيز وتحقيق الاستفادة من جميع اللاعبين».
وقال: «لعبنا مباراة أكثر من جيدة خططياً، وفرضنا أسلوبنا، وحققنا الفوز المهم في المعادلة، لكي لنحافظ على حظوظنا في التأهل، وعلينا المنافسة والاستمرار حتى النهاية».
واعترف الإسباني جوزيه موريس، مدرب سباهان بقوة فريق الشارقة، مبدياً إعجابه بطريقة اللعب التي خاض بها الفريق المباراة، وقال: «خسرنا المباراة نتيجة أفضلية العناصر الموجودة في الشارقة، واللقاء جاء ممتعاً من الناحية الخططية ودفاعات المنافس جيدة ومنظمة للغاية، وهو ما صعّب المهمة علينا».
وأضاف: «المباراة جاءت مفتوحة من الطرفين، والعناصر التي وجدت في الشارقة، سواء التي بدأت المباراة، أو شاركت كبدلاء مميزة للغاية، ولديهم مدرب متميز في الوقت نفسه، والفوارق بين اللاعبين جعلت الشارقة ينتصر في النهاية».