الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«خلوة الرياضة» ترسم ملامح المستقبل لتحقيق «استراتيجية 2031»

«خلوة الرياضة» ترسم ملامح المستقبل لتحقيق «استراتيجية 2031»
22 أكتوبر 2024 20:18

 

دبي (الاتحاد)
نظمت وزارة الرياضة «خلوة مستقبل الرياضة»، الحدث الرياضي الأول من نوعه على مستوى دولة الإمارات، والذي أُقيم بحضور الشيخ راشد بن حميد النعيمي، نائب رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، ومعالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، ومعالي الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي، وزير الرياضة، ومعالي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالمنان العور، وزير الموارد البشرية والتوطين، ومعالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، وعدد من رؤساء الاتحادات الرياضية والشخصيات الرياضية المرموقة في الدولة والرياضيين، لبحث مستقبل الرياضة الإماراتية وسبل تحقيق التنمية الرياضية المنشودة، تحت شعار «رؤية جديدة.. مستقبل رياضي أفضل».
وتُعَد هذه الخلوة المحطة الرئيسية الأولى لوزارة الرياضة منذ الإعلان عن تشكيلها، وتهدف إلى تأكيد دور القطاع الرياضي ضمن أولويات رؤية القيادة الرشيدة للمرحلة المقبلة، وجمع صناع القرار في الجهات الرياضية وعدد من الرياضيين لتبادل الأفكار والخبرات، واستعراض فرص وتحديات الرياضة الإماراتية.

وقال معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي: «وجودنا في هذه الخلوة يمثل فرصة ذهبية تجتمع فيها أسرة الرياضة الإماراتية وشركاء القطاع الرياضي، للتفكير والتخطيط معاً لمستقبل رياضة الإمارات، والخروج بالعديد من التوصيات والمبادرات الجديدة والرائدة التي من شأنها تحقيق انطلاقة جديدة تدفع عجلة نمو قطاعنا الرياضي نحو مستقبل أكثر إشراقاً».
وأضاف معاليه: «التوجيهات الحكومية بتشكيل وزارة الرياضة خير دليل على الإرادة الواضحة في إحداث نقلة نوعية شاملة في المنظومة الرياضية الوطنية، حيث تعكس تلك الخطوة المهمة مدى الالتزام الحكومي تجاه تطوير الرياضة، وتمكين الشباب الإماراتي الواعد من أجل تحقيق الريادة والتفوق الرياضي».
وشددت الخلوة على أهمية الاستمرار في تطوير برامج اكتشاف المواهب الرياضية، وفي مقدمتها بطولات الألعاب المدرسية والجامعية، لدورها المحوري في تحقيق تكامل المنظومة الرياضية، وتسهيل عملية اكتشاف وصنع المواهب الرياضية بالدولة.

وأكد المجتمعون أهمية تضافر الجهود لتحقيق الطموحات الوطنية الرياضية، والتركيز على بحث آليات تحقيق الأهداف الرئيسية للاستراتيجية الوطنية للرياضة 2031 من خلال وضع المتبقي من مشاريعها وبرامجها قيد التنفيذ، حسب الخطط الزمنية الموضوعة حتى عام 2031.
ودعا معالي الدكتور الفلاسي جميع المشاركين إلى استثمار نقاشات الخلوة للخروج بتوصيات فعالة ومبادرات جديدة، تعمل إلى جانب المشاريع القائمة في الوقت الحالي على دعم الزخم اللازم لتحقيق المستهدفات الوطنية الرياضية عبر زيادة نسبة ممارسة الرياضة بين أفراد المجتمع إلى 75% بحلول عام 2031، وزيادة عدد المتأهلين إلى الألعاب الأولمبية إلى 30 لاعباً بحلول أولمبياد بريسبان 2032، بالإضافة إلى تكثيف العمل لزيادة مساهمة الرياضة في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي لتصل إلى 0.5% في عام 2031، وذلك بما يتماشى مع رؤى وتوجهات القيادة الرشيدة.

 

سلطان النيادي: القيادة الرشيدة حريصة على تعزيز جودة الحياة عبر الرياضة


دبي (الاتحاد)

عقدت «خلوة مستقبل الرياضة» التي نظمتها وزارة الرياضة، جلسة مخصصة بعنوان «الرياضة والشباب»، ترأسها معالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، بمشاركة نخبة من القيادات الإماراتية الشابة، وعدد من المسؤولين بالقطاع الرياضي بالدولة.
واستعرضت الجلسة أبرز الفرص والتحديات لتعزيز مشاركة الشباب في ممارسة الأنشطة الرياضية، سواء على المستوى المجتمعي، أو في الرياضات الاحترافية والتنافسية، كما تم التركيز خلال الجلسة على أهمية تعزيز الثقافة الرياضية في المجتمع الشبابي.
وقال معالي الدكتور سلطان النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب: «تحرص القيادة الرشيدة في دولة الإمارات باستمرار على أهمية تعزيز جودة الحياة عبر الرياضة، كونها عنصراً أساسياً في بناء مجتمع صحي ومتماسك، فضلاً عن تمكين الشباب وتوفير السبل كافة التي تعزز من قدراتهم ليكونوا سفراء الوطن في المحافل الرياضية الدولية، وذلك في إطار نهج تعتبر فيه الرياضة أحد أهم المنابر لتمثيل الدولة عالمياً، من خلال التركيز على تطوير المواهب والارتقاء بالمستوى الرياضي بما يتماشى مع الرؤية الوطنية الرامية إلى تحقيق التميز في هذا المجال».

 

ريم الهاشمي: الدبلوماسية الرياضية نهج إيجابي لتقريب شعوب العالم

دبي (الاتحاد)

تناولت جلسة «الرياضة كقوة ناعمة» الدور المحوري الذي تلعبه الرياضة في تعزيز مكانة دولة الإمارات على الساحة الدولية، ترأست الجلسة معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، وشارك بالجلسة غانم مبارك الهاجري، ممثل وزارة الرياضة بالجلسة، إلى جانب نخبة من القيادات الإماراتية بالمنظمات الرياضية القارية والدولية، وعدد من المسؤولين بالقطاع الرياضي بالدولة.
وركزت نقاشات الجلسة حول أهمية استضافة البطولات القارية والدولية في ترسيخ مكانة وسمعة الدولة المرموقة عالمياً، حيث تم استعراض تجارب، مثل كأس العالم 2022 في قطر، ودورتي الألعاب الأولمبية والبارالمبية 2024 في فرنسا، وأكد المشاركون أن هذه الفعاليات الرياضية الكبرى لا تقتصر على تعزيز الحضور الرياضي فحسب، بل تسهم أيضاً في تعزيز سمعة الدول كوجهات رائدة في مجالات التنظيم الرياضي والبنية التحتية المتطورة.
وقالت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي: «تسهم استضافة البطولات الرياضية في تسريع وتيرة تحقيق رؤى واستراتيجيات الدولة. كما تضيف قيمة استراتيجية للدولة المستضيفة، وتعزز صورتها الحضارية أمام العالم من خلال بناء إرث مستدام للأجيال القادمة».
كما أكدت معاليها أهمية تفعيل الدبلوماسية الرياضية في المجتمع الدولي وأثرها الإيجابي في تعزيز العلاقات بين شعوب العالم، وذلك عبر طرح مشاريع ومبادرات مشتركة ذات منفعة لتعزيز رفاهية الفرد وبناء مجتمع صحي آمن وسعيد.
إلى ذلك، تطرقت الجلسة إلى أهمية الاستفادة من مواطني دولة الإمارات الذين يشغلون مناصب قيادية في المنظمات الرياضية الدولية، وسبل دعمهم لتعزيز حضور الإمارات داخل المنظمات الرياضية العالمية، وحول هذا المحور، تم تسليط الضوء على ضرورة توفير الدعم اللازم لهؤلاء المسؤولين لتحقيق النجاح، بما ينعكس إيجاباً على تطوير الرياضة الإماراتية، وترسيخ مكانتها على خريطة الرياضة العالمية.
وناقش المشاركون الفوائد الاقتصادية والاجتماعية لاستضافة البطولات الكبرى، وأكدوا أن مثل هذه الفعاليات يمكن أن تسهم في تعزيز النمو الاقتصادي، من خلال جذب الاستثمارات والسياحة، بالإضافة إلى تعزيز التماسك المجتمعي، وزيادة الاهتمام بالرياضة على المستوى المحلي، كما تمت الإشارة إلى أهمية استغلال هذه البطولات لتعزيز سمعة الإمارات وجهة رياضية عالمية، خاصة في ظل المنافسة الدولية القوية على استضافة الأحداث الكبرى.
واستعرضت الجلسة أيضاً عدداً من التجارب، مع التركيز على تبني أفضل الممارسات العالمية، مثل استخدام التكنولوجيا الحديثة لتطوير البنية التحتية الرياضية؛ بهدف الاستفادة منها في الفعاليات الرياضية المستقبلية الكبرى التي يمكن أن تستضيفها دولة الإمارات، كما تم التطرق إلى دور الرياضة كأداة لتعزيز التواصل الثقافي بين الإمارات وبقية دول العالم، من خلال البطولات التي تُنظم على أرضها، بما يسهم في بناء علاقات دبلوماسية وثقافية طويلة الأمد.
وخرجت الجلسة بتوصيات هامة تهدف إلى تعزيز حضور الإمارات على الساحة الرياضية الدولية، تشمل هذه التوصيات زيادة الدعم للمواطنين الإماراتيين الذين يشغلون مناصب ريادية في المنظمات الرياضية العالمية، إلى جانب تسهيل سبل التعاون بين المؤسسات الرياضية المحلية والدولية، كما تم التأكيد على ضرورة الاستثمار في استضافة البطولات الكبرى وسيلة لتحقيق فوائد اقتصادية ملموسة بما يسهم في تحقيق المستهدف الوطني الطموح بزيادة مساهمة الرياضة في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي لتصل إلى 0.5% في عام 2031، وستسهم هذه التوصيات في دعم رؤية الإمارات المستقبلية في مجال الرياضة، وترسيخ مكانة الرياضة الإماراتية كقوة ناعمة ووسيلة حضارية للتواصل والتأثير الدولي. 

 

 


عبد الرحمن العور: الرياضة الجامعية تلعب دوراً حيوياً في اكتشاف المواهب

 
سلطت جلسة «الرياضة الجامعية» الضوء على الدور الحيوي الذي تلعبه الرياضة الجامعية في تعزيز الصحة والنشاط البدني لدى الطلاب، إلى جانب أهمية البطولات الجامعية كمنصة اكتشاف المواهب الرياضية في المؤسسات الجامعية والأكاديمية.
ترأس الجلسة معالي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالمنان العور، وزير الموارد البشرية والتوطين، وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالإنابة، وشارك في الجلسة الشيخ سهيل بن بطي آل مكتوم، الأمين العام لاتحاد مؤسسات التعليم المدرسي والجامعي، ونخبة من المسؤولين بالقطاع الرياضي في الدولة والخبراء.
وثمّن معالي الدكتور عبد الرحمن العور، وزير الموارد البشرية والتوطين ووزير التعليم العالي والبحث العلمي بالإنابة استضافة وزارة الرياضة «خلوة مستقبل الرياضة»، وأشاد بالنقاشات المثمرة التي شهدتها جلسات الخلوة بين كافة الجهات والقيادات المعنية بتطوير حاضر ومستقبل الرياضة الوطنية سواء على مستوى الرياضات المجتمعية أو الرياضات التنافسية. وأكد معاليه أهمية الاستثمار في تطوير الرياضة الجامعية، وتعزيز حضورها؛ وذلك نظراً لدورها الحيوي في اكتشاف ورعاية الرياضيين الموهوبين، وزيادة وتعزيز الوعي الصحي لدى الطلبة، ومساعدتهم على تبني أنماط حياة صحية تسهم في تحسين جودة الحياة لدى المجتمع ككل.
وأضاف معالي الدكتور عبد الرحمن العور: «نؤمن في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بضرورة تكامل الجهود بين مؤسسات التعليم العالي، والاتحادات والأندية الرياضية، والهيئات الحكومية المعنية للارتقاء بكافة مفاصل قطاع الرياضة الجامعية، وقد حرصنا على أن تبحث الخلوة آليات عملية من شأنها تطوير البطولات الجامعية، وتحفيز الطلبة على المشاركة الفاعلة بمنافساتها، وتشجيع القطاع الخاص على دعمها. وسنواصل العمل مع شركائنا في وزارة الرياضة وفي الجهات المعنية في القطاعين التعليمي والرياضي لتحويل توصيات خلوة الرياضة إلى مبادرات وبرامج عملية تسهم في خلق بيئة رياضية متكاملة ومستدامة في الدولة».
وتركزت النقاشات حول كيفية تشجيع طلاب الجامعات على ممارسة الرياضة، حيث تم تأكيد أهمية توفير برامج تحفيزية متنوعة، تشمل أنشطة رياضية متعددة، مثل البطولات الجامعية التي تعزز من انخراط الطلاب في الحياة الرياضية، وتمهد الطريق للطلبة المتميزين رياضياً نحو الاحتراف.
تطرقت الجلسة أيضاً إلى أهمية البطولات الجامعية في صقل المهارات الرياضية للطلاب، وزيادة نشاطهم البدني. تم تناول كيفية تأثير هذه البطولات على تطوير المهارات الرياضية، وتحفيز الطلاب على ممارسة الرياضة بانتظام، حيث تعتبر هذه البطولات منصة ممتازة لاكتشاف المواهب الرياضية الشابة وتوجيهها نحو الاحتراف. وفي هذا السياق، تمت مناقشة التأثير المتوقع للبطولات الجامعية على زيادة النشاط البدني بين الطلاب، وتم تأكيد أهمية قياس هذا التأثير لضمان تحقيق الأهداف المرجوة.
وفي سياق دعم الرياضة الجامعية، تم استعراض إمكانية توفير منح رياضية للالتحاق ببعثات دراسية خارج الدولة للشباب ذوي الطموح والمستوى العالي، وهو ما من شأنه أن يفتح الأبواب أمام الطلاب الموهوبين لممارسة الرياضة على مستوى احترافي بالتوازي مع المسار الأكاديمي. كما تم تناول دور المؤسسات التعليمية والحكومية في توفير الدعم المالي واللوجستي للرياضة الجامعية، مما يسهم في بناء بنية تحتية رياضية قوية داخل الجامعات.
كما ناقش الحضور أهمية إطلاق برامج جديدة مشتركة بين وزارتي الرياضة والتعليم العالي والبحث العلمي، حيث يمكن لهذه البرامج أن تشجع الطلاب على المشاركة المستمرة في الأنشطة الرياضية سواء على المستوى الاحترافي أو المجتمعي. وفي هذا السياق، تم التأكيد على الأثر الإيجابي لهذه البرامج على الصحة النفسية للطلاب، وكيف يمكن أن تسهم في تعزيز معدلات التحصيل العلمي.
وتطرقت الجلسة أيضاً إلى بحث آليات تعزيز التكامل بين الرياضة الجامعية والمجتمعية لخلق بيئة رياضية متكاملة ومستدامة، حيث تم طرح أفكار حول كيفية تعزيز التعاون بين الجامعات والمجتمع المحلي لتحسين جودة الحياة، وتعزيز دور الرياضة، وتم تناول أبرز متطلبات تطوير البنية التحتية الرياضية في الجامعات، بما في ذلك ضرورة توفير المرافق الرياضية المناسبة والمعدات اللازمة لضمان تجربة رياضية إيجابية للطلاب.
في ختام الجلسة، تم التوصل إلى مجموعة من التوصيات الهامة تهدف إلى تعزيز ممارسة الرياضة في الجامعات، والتي تشمل ضرورة دعم المبادرات المجتمعية واستمرارية البطولات الرياضية الجامعية، بالإضافة إلى توفير بيئة ملائمة تشجع الطلاب على المشاركة في الأنشطة الرياضية بشكل مستمر، وتم تأكيد أن نجاح الرياضة الجامعية يعتمد على التعاون وتضافر الجهود بين جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الجامعات والجهات الحكومية والأهلية. ومن المتوقع أن تسهم هذه التوصيات في دعم الرؤى الحكومية المستقبلية في مجال الرياضة الجامعية وتعزيز مكانتها كجزء أساسي من المنظومة الرياضية في الدولة. 

 

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©