أنور إبراهيم (القاهرة)
بعد أن ثبت الجناح الإنجليزي مايسون جرينوود «23 عاماً» أقدامه لاعباً مهماً وأساسياً في أوليمبيك مارسيليا الفرنسي، بدأ يبحث عن مستقبله مع منتخب إنجلترا، الذي لم يلعب له إلا مباراة دولية واحدة في عام 2020، أمام منتخب آيسلندا، ولكنه من وقتها لم ينل شرف اللعب لـ«الأسودالثلاثة» مجدداً.
ولأن جرينوود كانت له مشاكل تتعلق بأمور أخلاقية، عندما كان لاعباً في مانشستر يونايتد، فإن موجة الرفض لوجوده كانت قوية خاصة من جانب الرابطات النسائية، وأيضاً من إدارة اليونايتد، وسعوا للتخلص منه، وبالفعل أعاروه إلى خيتافي الإسباني، ثم باعوه إلى مارسيليا الفرنسي في صفقة تبلغ قيمتها 30 مليون جنيه إسترليني، وبموجب عقد مدته 5 سنوات.
موجة الرفض «العالية» حرمت جرينوود أيضاً من اللعب لمنتخب «الأسود الثلاثة» في عهد جاريث ساوثجيت المدير الفني السابق، وأيضاً في عهد بديله المؤقت لي كارسلي، الذي قال بالحرف الواحد: لم يكن جرينوود في حساباتي رغم أنني على علم بتطور مستواه وتألقه مع مارسيليا.
وبعد أن تولى الألماني توماس توخيل القيادة الفنية لمنتخب إنجلترا، وإن كان سيبدأ عمله بشكل رسمي مع بداية عام 2025، عاد الأمل إلى جرينوود في إمكانية العودة للمنتخب، وينتظر الفرصة التي يتحدث فيها إلى توخيل لكي يعرف قراره النهائي فيما يتعلق بإمكانية ضمه.
وذكرت صحيفة «ذا صن» أن مهاجم مارسيليا يمكنه، في حال فشل محاولاته للعودة إلى «الأسود الثلاثة»، قد يلعب لمنتخب جامايكا، حيث ترجع أصوله من ناحية الأب.
وقالت الصحيفة، نقلاً عن مصدر وثيق الصلة باللاعب، إن جرينوود يعرف أن فرص لعبه لمنتخب إنجلترا ضعيفة جداً، ولكنه يريد أن يتحقق من ذلك من خلال الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم ومن توخيل، لأنه مصمم على اللعب على أعلى مستوى احترافي، بمعنى أدق أنه يأمل في المشاركة في كأس العالم القادمة 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
وفي حال استمرار رفض إنجلترا له، سوف يضطر إلى اللجوء إلى جامايكا بلد جذوره وأجداده، ويحاول مساعدة هذا المنتخب في الوصول إلى المونديال القادم.
جدير بالذكر أن جرينوود يمكنه تغيير المنتخب الذي يلعب له، طالما إنه لم يلعب أكثرمن 3 مباريات دولية، إذ أنه لم يلعب لـ «الأسود الثلاثة» إلا مباراة دولية واحدة.
وتعرض جرينوود للإتهام في قضية أخلاقية في أكتوبر2022، ولكن تم إسقاط التهم عنه في فبراير 2023، ورغم ذلك لم يسلم من غضب ورفض جماهير مانشستر يونايتد.