عدد اليوم
مراد المصري (أبوظبي)
يُسدل الستار اليوم على دور الـ 16 لكأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة القدم، بإقامة 3 مباريات، يتطلع فيها شباب الأهلي والجزيرة لتجنب المفاجآت، عندما يلتقي دبا الحصن والعروبة «الوافدان الجديدان» هذا الموسم من دوري الدرجة الأولى، فيما تكون المباراة الأخيرة بين البطائح وكلباء اللذين يبحثان عن انتزاع مقعد في دور الثمانية.
ويتوجه شباب الأهلي إلى «الساحل الشرقي» للقاء دبا الحصن، ويتسلح «الفرسان» بـ «الانطلاقة المثالية» هذا الموسم، بعدما حقق الفوز في أول 5 جولات من «دوري أدنوك للمحترفين»، إلى جانب بلوغ دور الثمانية من «كأس مصرف أبوظبي الإسلامي»، كما أنه يحل ضيفاً ثقيلاً، بوصفه صاحب الرقم القياسي، بالتساوي مع الشارقة، بحصد «البطولة الأغلى»، بواقع 10 ألقاب، آخرها عام 2021.
ويعتمد شباب الأهلي على وفرة في مختلف المراكز، مع وجود العديد من الأسماء التي تمنح المدرب باولو سوزا، القدرة على «المداورة»، وتحمل ضغط مباريات الموسم، من تبادل «الثنائي» سردار أزمون ومؤنس دبور المهمة في الهجوم، مروراً بكل من يوري سيزار وبالا، ويحيى الغساني، وحارب سهيل في المقدمة، وكارتابيا وجاستون سواريز ولوكا في الوسط، والقوة الدفاعية بقيادة بوجدان.
من جانبه، يدخل دبا الحصن المواجهة، وهو يدرك أن الضغوط الأكبر ليست عليه، ما يجعله يتطلع إلى تقديم أداء شجاع، من أجل محاولة قلب المعطيات أمام المنافس، وتعاقد مؤخراً مع المدرب الوطني حسن العبدولي، الذي يعرف التعامل مع هذا النوع من المباريات.
من جانبه، يستضيف الجزيرة منافسة العروبة، على استاد محمد بن زايد بأبوظبي، في لقاء يكون «فخر أبوظبي» مطالباً فيه بانتزاع بطاقة التأهل، ومواصلة الزخم الإيجابي عقب الفوز في آخر مباراتين بدوري أدنوك للمحترفين، فيما يتطلع العروبة إلى قلب التوقعات، ومحاولة مباغتة المنافس، ويعرف أجواء اللقاء جيداً، عندما خسر أمامه بصعوبة على نفس الملعب أمام الجزيرة بهدفين في الدوري.
ويعتمد المغربي الحسين عموتة مدرب الجزيرة، على الصحوة الهجومية، بقيادة برونو الذي سجل 4 أهداف، والأرجنتيني رامون ميريز الذي أحرز هدفين في الدوري، مع خبرة الدولي المصري محمد النني في الوسط.
ويتطلع الجزيرة هذا الموسم إلى استعادة اللقب الغالي، الذي تُوج به 3 مرات، آخرها عام 2016.
ويلتقي البطائح مع كلباء على استاد خالد بن محمد في الشارقة، في المواجهة الأخيرة بالدور الأولى، مع بحث «الراقي» و«النمور» عن اقتناص بطاقة العبور إلى دور الثمانية.
وللمفارقة، التقى الفريقان في آخر لقاء لهما في الدوري قبل فترة التوقف الدولي، وحقق كلباء فوزاً كبيراً بثلاثية، مما يجعل المواجهة المقبلة «مفصلية» يتطلع فيها كل فريق إلى تحليل المباراة الماضية، ما بين «الراقي» الساعي لتصحيح الأخطاء، و«النمور» الباحث عن تأكيد تفوقه مرة أخرى.
