عمرو عبيد (القاهرة)
بعد سنوات من المنافسة الشرسة بين «ليو البارسا»، وريال مدريد، وفي حدث نادر من جانب الصحيفة، قامت «ماركا» بمنح «الأسطوري» ميسي جائزة جديدة، كونه اللاعب الأكثر حصداً للألقاب عبر التاريخ، وتصدرت صورة «البرغوث» مع الجائزة غلاف الصحيفة «المدريدية» مع عنوان «لا يُمكن الوصول إلى مكانته»، في مشهد غير مسبوق، وقامت بوضع جميع البطولات والكؤوس التي حصل عليها خلال مسيرته، على صعيد المنتخبات والأندية، ونقلت كلماته التي قال فيها، إنه حقق أكثر مما حلم به عندما كان طفلاً، وإنه يريد مواصلة تحطيم الأرقام القياسية مع فريقه، إنتر ميامي.
وعبر حسابها الرسمي في موقع «X»، اهتمت «ماركا» بنشر كل التفاصيل التي أحاطت بحفل تكريم ميسي، ورد فعله السعيد تجاه كل ذلك، ووضعت الكثير من التصاميم المرسومة خصيصاً له من أجل تلك الاحتفالية، وتحدثت عن تفاصيل نحت وتصنيع تمثال الجائزة الخاصة به، الذي ظهر بهيئة احتفاله الشهير عقب تسجيله الأهداف «رافعاً يديه نحو السماء»، كما أبدت سعادتها برد ميسي الذي كتبه عبر حسابه الرسمي في موقع «إنستجرام»، وقال فيه: «شكراً ماركا على هذا التقدير.. وأتوجه بالشكر الجزيل لجميع الأشخاص الذين رافقوني في كل لحظة، داخل الملعب وخارجه، وكما قلت دائماً، لم يكن من الممكن تحقيق أي من الألقاب التي فزت بها من دون الأشخاص الذين يدعمونني، ومن دون زملائي، سواء من المنتخب الوطني، أو من الأندية التي كنت فيها».
ونشرت «ماركا» مقالاً بعنوان: «الأفضل عبر التاريخ»، قالت فيه إن اختيار أفضل لاعب في التاريخ ينحصر بين 3 أسماء فقط، ميسي ومارادونا، وبيليه، بأي ترتيب كان، حسب ما قاله «المدرب الأسطوري الراحل» في واحدة من مقابلاته مع الصحيفة المدريدية، مؤكداً اعتقاده بأن لديه سلطة «إبداء الرأي»، نظراً لأنه شاهد كل النجوم عبر تلك العصور، حيث أكد المدرب الفائز مع «راقصي التانجو» عام 1978 أن المقارنة قد تكون ظالمة لبعض العباقرة، مثل دي ستيفانو، وكرويف، لكنه يرى أنها تقتصر على «الثلاثي» ميسي ومارادونا وبيليه فقط، رغم اعتراضه على فكرة المقارنة بين العصور المُختلفة، لكن ما فعله بيليه مع البرازيل في 3 بطولات لكأس العالم لا يُمكن تكراره، وما حققه مارادونا «وحده» في 1986 كان إعجازياً، أما ما فعله ميسي مع برشلونة طوال سنوات وكلّله بكأس العالم 2022، فهو خارق للطبيعة ومُذهل، ولهذا لا يُمكن لوم الشباب الذي يعتقد أن كرة القدم بدأت مع «ليو».
«ماركا» ذكرت أن الحدث كان «عالمياً»، إذ تبارت مئات المواقع والصحف ووسائل الإعلام حول العالم، في نقل أخبار حفل التكريم والجائزة الجديدة التي حصل عليها ميسي، وكان من الطريف أن تنقل «موندو ديبورتيفو» الكتالونية بعضاً من كلمات ميسي مع الصحيفة المدريدية، خاصة التي قال فيها إنه يعتبر برشلونة «نادي حياته»، ووصفه مع منتخب الأرجنتين بأنهما «البيتان اللذان يُمثلانه»، حيث قضى ويقضي بين جدرانهما أسعد أوقاته على الإطلاق.