عمرو عبيد (القاهرة)
فازت فرنسا بمباراتين متتاليتين في غضون أيام قليلة، للمرة الأولى منذ أكتوبر 2023، وكذلك فازت إيطاليا، ليقترب «الثنائي» من التأهل إلى رُبع نهائي دوري أمم أوروبا، لكن «أزمات» كيليان مبابي خطفت الأضواء في الصحف المحلية هنا وهناك، ورغم خروج النجم الفرنسي عبر حسابه في «X» لينفي أحد الأخبار «المُزعجة» واصفاً إياه بـ«الكاذب»، إلا أن الأمور لم تقف عند هذا الحد لدى الصحف الفرنسية أو الأوروبية بصورة عامة.
مبابي ألمح في «تغريدته» إلى أن مثل تلك «الشائعات» باتت أمراً متوقعاً، وسخر من كونها تتم في توقيت معين قبيل جلسة الاستماع كأنها «مصادفة»، لكن «ماركا» الإسبانية كانت أكثر جرأة عندما نشرت تقريراً عبر موقعها الإلكتروني قالت فيه، إن كيليان يوجه «أصابع الاتهام» إلى باريس سان جيرمان فيما يخص اتهامات «فضيحة فندق ستوكهولم»، وأشارت إلى أن نجم ريال مدريد يعتقد أن ناديه السابق يقف وراء تسريب تلك الأخبار «المُلفقة»، قبل جلسة الاستماع الخاصة بقضيتهما حول العقد الأخير له مع «النادي الباريسي»!
ورغم أن «رابط الخبر» تم حذفه لاحقاً بعد تعليق مبابي عبر موقع «X»، إلا أن البعض في فرنسا تناقل محتواه، الذي تردد خلاله أن شرطة السويد تتولى تحقيقاً حول مزاعم اعتداء على إحدى السيدات، وورد اسم مبابي في ذلك الخبر، لكن «ماركا» قالت إن المفاجأة لم تتمثل في نفس مبابي، وهو أمر متوقع، لكن توجيهه «سهم مسموم» حسب تعبيرها نحو إدارة «سان جيرمان» هو ما زاد الأمور تعقيداً، لاسيما أن صحيفة «ليكيب» تواصلت مع أحد المصادر بنادي «العاصمة»، الذي رد قائلاً: «هذا أمر مخزٍ، سنتجاهله ونحافظ على مستوانا»، ووصفت الصحيفة الوضع هناك بـ«الدهشة التي تدور خلف الأبواب المغلقة»، إذ يشعر المسؤولون في باريس سان جيرمان بـ«الصدمة» جراء تلك التصرفات من نجمهم السابق، ولا يصدقون أنه يُلمح إلى اتهامهم بالترويج لمثل هذه الأخبار «المسيئة».
«ليكيب» كتبت صراحة أن حدة التوتر بين مبابي وباريس زادت إلى درجة «خطيرة»، وأن كل طرف يُحاول «ضرب» الآخر قبل جلسة الاستماع، بل إن كليهما يرى أن العدالة ستقف بجواره في قضية العقد الأخير بينهما، وتصدّر «الخبر المزعوم» الموقع الإلكتروني لصحيفتي «لو باريزيان» و«لو فيجارو» مع ذكر نفي مبابي له، بجانب التعقيب على الأحداث المتوالية التي تحيط بجلسة الاستماع بينه وبين «سان جيرمان»، إلا أن الأخيرة نقلت عن مصادر داخل النادي العاصمي القول بأن النادي ليس لديه وقت ليضيعه في مثل هذه الأمور.
ولم يختلف الوضع لدى «لا جازيتا» و«كورييري ديللو سبورت» الإيطاليتين، وكذلك الصحف «الكتالونية»، لكن موندو ديبورتيفو كتبت أن تلك الأخبار أزعجت مدرب فرنسا، ديشامب، الذي وصف الأجواء المحيطة بالمنتخب بـ«السلبية»، وأن مثل هذه الأخبار ليست جيدة بالنسبة له وللفريق، حتى لو كانت كاذبة، وطالب الصحافة بالتريث والتفكير قبل نشر أو نقل أي أخبار، بينما كانت «أس» أكثر عقلانية، إذ نشرت مقالاً طالبت فيه مبابي بالاهتمام أكثر بالمنتخب الفرنسي، وعدم إثارة غضب المسؤولين أو الجماهير هناك، وقالت إن وضع مبابي في ريال مدريد «جيد جداً»، إلا أن رحيله عن الكرة الفرنسية ترك أثراً «سلبياً» هناك، يجب عليه أن يكون «حكيماً» في التعامل معه.