معتز الشامي (أبوظبي)
يخوض منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مواجهة من «العيار الثقيل» أمام مضيفه أوزبكستان بالعاصمة طشقند، في الساعة السادسة مساء اليوم، بتوقيت أبوظبي، ضمن «الجولة الرابعة» من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى «مونديال 2026»، لحساب المجموعة الأولى التي يتصدرها «الأوزبكي» وله 7 نقاط، بينما يملك «الأبيض» 4 نقاط، من فوز على قطر 3-1، والتعادل مع كوريا الشمالية 1-1، بينما خسر أمام إيران بهدف.
وتكتسب المواجهة المرتقبة أهمية خاصة، لأنها تأتي بعد تعادل «الأبيض» على أرضه وبين جماهيره أمام كوريا الشمالية، في الجولة الثالثة للتصفيات، وبالتالي يكون مطالباً بضرورة العودة إلى «مسار الانتصارات»، والخروج بنتيجة إيجابية أمام المتصدر ترتيب المجموعة، على ملعبه ووسط جماهيره، في «تحدٍ جديد» يدخله «الأبيض» بطموح حصد «النقاط الثلاث كاملة»، وعدم الخسارة أمام منافس يقدم مستويات متميزة خلال مشواره في التصفيات الحالية حتى الآن، حيث تفوق على قيرغيزستان وكوريا الشمالية، وتعادل مع إيران في الجولة الماضية.
ويبحث المنتخب عن تكرار تفوقه التاريخي في طشقند، مثلما فعل ذلك خلال مشواره بتصفيات «نسختي 1998 و2002»، حيث تقابل «الأبيض» 4 مرات مع منافسه «الأوزبكي» في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم، وتمكن منتخبنا من الفوز 3 مرات، والتعادل في مباراة، ولم يخسر سابقاً أمام أصحاب الأرض، وشهدت تصفيات «مونديال 1998» تألق منتخبنا 3-2 ذهاباً والتعادل سلباً في الإياب، بينما في «تصفيات 2002»، تمكن الأبيض من الفوز 4-1 في أبوظبي، وأيضاً رجحت كفته 1-0 إياباً في طشقند، وبالفوز مرتين في طشقند خلال التصفيات ومن دون أي خسارة، يسعى «الأبيض» لتكرار ذلك للمرة الثالثة في تاريخ مواجهاته أمام المنتخب الأوزبكي، وهذه المرة بطموحات مختلفة، ورغبة في العودة إلى المنافسة بقوة على صدارة المجموعة الأولى، أو البقاء ضمن فرق المقدمة، أملاً في تعثر بقية المنافسين.
ويغيب عن المنتخب في لقاء اليوم كوامي لتراكم الإنذارات، ويحيى نادر لعدم الجاهزية الفنية، وعبد الرحمن صالح للإصابة، وفابيو ليما لأسباب خاصة، وفي كل الأحوال يجري الجهاز الفني بعض التغييرات الطفيفة على التشكيلة المتوقعة للمباراة، في ظل رغبة باولو بينتو، المدير الفني، في الحفاظ على ثبات واستقرار الفريق، وزيادة التجانس بين أغلب عناصره في مختلف المراكز.
ويتوقع أن يستمر خالد عيسى في حراسة المرمى، وفي الدفاع خالد الظنحاني وخليفة الحمادي وخالد الهاشمي وعبدالله إدريس، وفي الوسط يدفع بينتو بكل من عبدالله حمد وطحنون الزعابي وعلي سالمين، وربما يشارك يحيى الغساني على حساب حارب عبدالله، وعلي صالح على حساب برونو أوليفيرا، فيما يبقى كايو كانيدو رأس الحربة الوحيد للمنتخب.
وعمد الجهاز الفني خلال التدريبات الأخيرة على تصحيح بعض السلبيات التي ظهرت في مباراة كوريا الشمالية، كما عرض بينتو في المحاضرة الفنية أبرز نقاط القوة والضعف في أداء المنتخب الأوزبكي، وينتظر أن يؤدي «الأبيض» مباراة يغلب عليها الحذر الدفاعي والتكتيكي، منعاً لاستقبال أي هدف خلال الشوط الأول، ما يضع المنافس تحت الضغط، في ظل الحضور الجماهيري الكبير المتوقع، وهو ما يسعى بينتو لاستغلاله بصورة تصب في مصلحة المنتخب، مع فرض الرقابة على مفاتيح لعب صاحب الأرض، خاصة لاعبي الوسط والهجوم.