عدد اليوم
أنور إبراهيم (القاهرة)
لم يعد منتخب فرنسا يحظى بنفس الاهتمام الذي كان يحظى به من جانب الجماهير، بسبب أدائه المتأرجح صعوداً وهبوطاً، والباهت أحياناً منذ كأس الأمم الأوروبية الأخيرة «يورو 2024»، وخروجه من نصف نهائي البطولة على يد إسبانيا، ثم أدائه الصادم بعد ذلك أمام إيطاليا الذي فاز عليه 3-1 في افتتاح دوري الأمم الأوروبية، إلى جانب عدم الرضا من الكثيرين عن قيادة ديدييه ديشامب المدير الفني واتهامه بضعف تكتيكاته واختياراته.
وذكرت مصادر صحفية فرنسية عديدة، أن منتخب «الديوك»، لم يعد يمثل «نقطة جذب» للجماهير بدليل أن أسوأ مشاهدة تلفزيونية له حدثت هذا العام 2024، حيث بلغ عدد مشاهديه 9. 3 مليون مشاهد.
واعترفت المصادر نفسها بإن ديشامب أحد الأسباب القوية لتراجع شعبية المنتخب، ولهذا لم يسلم من الهجوم والانتقاد طوال الفترة الأخيرة.
غير أن المدرب الفرنسي «المخضرم» باسكال دوبراز «62 عاماً» دافع عن ديشامب، وقال: حالة «عدم الحب» بين الجماهير من جهة والمنتخب وديشامب من جهة أخرى، ترجع إلى وجود «لوبي» يضغط بقوة من أجل رحيل المدير الفني، ومنح زمام القيادة للنجم «الأسطورة» زين الدين زيدان. وأضاف في حديثه على شبكة راديو وتلفزيون مونت كارلو سبورت: الكل يحلم، وأنا أولهم بأن يتولى زيدان تدريب المنتخب، ولكن لماذا العجلة؟.
وقال دوبراز: يتحدثون عن أن المنتخب ممل، ويبعث على الضجر تحت قيادة ديشامب، وأقول لهؤلاء «ممل»، ولكنه يفوز ويحقق نتائج إيجابية ولا يبتعد عن المنافسة، وإذا نظرنا إلى كرة القدم بمفهومها الواسع اليوم، نراها تعتمد على «استراتيجيات».
وأضاف: تتعرض بعض الأندية الكبيرة والمنتخبات لمثل هذا التراجع أحياناً، ولكنها سرعان ما تعود لمواصلة مسيرتها بنجاح، ولهذا أرى أن وراء هذه الحملة ضد المنتخب، جماعة ضغط تسعى للإطاحة بديشامب.
واختتم دوبراز حديثه قائلاً: ديشامب لم يفقد السيطرة على المنتخب، رغم «الرياح المعاكسة»، وإن كان اللاعبون يقرؤون ويسمعون كل الانتقادات التي تُوجه للمدير الفني، ما قد يؤثر عليهم، وأشار إلى أن ديشامب يحرص دائماً على الدفع بدم جديد إلى المنتخب لتعويض النجوم الذين اعتزلوا اللعب الدولي والمصابين، وتتعاقب الأجيال ويحقق ديشامب نجاحات ونتائج إيجابية، وليست سيئة إلى هذه الدرجة التي يتحدثون عنها.
