السبت 12 أكتوبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«جزاء سنمار».. تن هاج يقترب من تشافي وأليجري وساوثجيت!

«جزاء سنمار».. تن هاج يقترب من تشافي وأليجري وساوثجيت!
12 أكتوبر 2024 12:12

عمرو عبيد (القاهرة)
تؤكد أحدث التقارير الإنجليزية أن إدارة مانشستر يونايتد، منحت المدرب تن هاج «فرصة أخيرة» حتى نهاية أكتوبر الجاري، وستكون مباراة برينتفورد في «البريميرليج»، ثم مواجهة فنربخشة التركي بالدوري الأوروبي، هما الحاسمتان لمصير الهولندي مع «اليونايتد»، في ظل تردي النتائج منذ بداية الموسم، باحتلال المركز الـ14 في «البريميرليج»، والـ21 في مرحلة دوري «يوروبا ليج»، وهو الوضع الذي يتحمله الجميع، إدارة ومدرب ولاعبين بالتأكيد.
ورغم الاقتناع باستمرار تراجع مانشستر يونايتد في الحقبة الأخيرة بالفعل، إلا أن تن هاج أهدى «الشياطين» بطولتين محليتين في الموسمين الماضيين، حيث فاز بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي في الموسم الماضي، وهو ما اعتبر بمثابة «معجزة»، لأن التتويج أتى على حساب «العملاق المرعب» في السنوات الأخيرة، مانشستر سيتي، وقبلها فاز بكأس الرابطة 2022-2023 على حساب نيوكاسل يونايتد، بل إنه حل «وصيفاً» في كأس الاتحاد بالموسم قبل الماضي أيضاً، بعدما خسر بـ«صعوبة» أمام «سيتي بيب».
وربما لا تُرضي تلك البطولات طموح مشجعي مانشستر يونايتد أو إدارته، لكن ماذا كان حال الفريق قبل قدوم تن هاج؟، فهاتان البطولتان أتتا بعد غياب طال لمدة 6 سنوات كاملة، لم تشهد فوز «المان» بأي بطولة مع 3 مدربين آخرين، بل إن الهولندي اقتنص لقباً في موسمه الأول مع الفريق، وبلغ مباراة نهائية أخرى، كما حل «ثالثاً» في الدوري ليعود إلى «الشامبيونزليج»، فهل يستحق تن هاج الوضع المتأزم الذي يعيشه حالياً؟
قد يرى بعضهم أن رحيل تن هاج مطلوب، ويعتقد آخرون أن إقالته تساوي «جزاء سنمار» بعدما قدمه في الموسمين الماضيين، في ظل الحالة المتراجعة العامة التي تضرب كل جنبات «قلعة الشياطين»، وهو ما يُعيد إلى الأذهان ما حدث قريباً مع تشافي، الذي أقالته إدارة برشلونة فجأة في مايو الماضي قبل انطلاق الموسم الحالي، رغم تأكيد الطرفين استمراره مدرباً لـ«البارسا»، الذي كان منهاراً تماماً قبل عودة «ابنه البار»، حيث غاب عن التتويج بلقب «الليجا» قبلها بـ3 مواسم، ولم يفز إلا بكأس الملك في 2020-2021، مع تراجع هائل على مستوى البطولات الأوروبية، وفي موسمه الثاني، نجح تشافي في استعادة لقب «الليجا»، وأضاف كأس السوبر أيضاً، وهو أمر لم يكن متوقعاً لأكثر المتفائلين بإمكانية عودة «هيبة» برشلونة بسرعة، لكن الجزاء كان إقالته!
ماسيميليانو أليجري واجه أمراً مُشابهاً مع يوفنتوس في مايو الماضي أيضاً، بل كان «أكثر قسوة»، إذ حصل على «جزاء سنمار» بعد يومين فقط من تتويجه بكأس إيطاليا مع «السيدة العجوز»، وهي أول بطولة للفريق خلال 3 سنوات كاملة من دون أي تتويج، ورغم «الأسباب الخمسة» التي قدمها «اليوفي» لتبرير قرار الإقالة، إلا أنه كان غريباً جداً.
وصحيح أن جاريث ساوثجيت هو من تقدم باستقالته من تدريب المنتخب الإنجليزي، عقب خسارة نهائي «يورو 2024» بنتيجة 1-2 أمام منتخب إسبانيا «المخيف»، إلا أن الصحافة الإنجليزية والمحللين ورفاقه السابقين، لم يتوقفوا عن انتقاده والهجوم عليه، خلال السنوات الماضية، رغم أن ما حققه «الأسود الثلاثة» تحت قيادته لم يتكرر طوال عقود كثيرة سابقة، إذ حل «وصيفاً» مرتين في بطولتي «يورو 2020 و2024»، وحصل على المركز الثالث في دوري الأمم 2018-2019، وقبلها بلغ نصف نهائي كأس العالم 2018، وهي نجاحات لم تعرفها إنجلترا منذ بلوغ نصف النهائي في «يورو 1996»، و«مونديال 1990»، وجاءت الخسارة «التاريخية» أمام اليونان قبل يومين في دوري الأمم لتُعيد السؤال المحير، هل كان يجب الموافقة على قرار استقالة ساوثجيت، أم كان يُمكن دعمه واستمراره؟

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©