أنور إبراهيم (القاهرة)
لا يزال عدم استدعاء النجم الفرنسي كيليان مبابي، مهاجم ريال مدريد، لمعسكر منتخب بلاده لمباراتي «الأجندة الدولية» أمام إسرائيل (10 أكتوبر) وبلجيكا (14 أكتوبر) في إطار الجولتين الثالثة والرابعة لدوري الأمم الأوروبية، يثير الكثير من ردود الفعل والجدل في الأوساط الرياضية الفرنسية.
وكان ديدييه ديشامب، المدير الفني لمنتخب «الديوك»، قرر عدم استدعاء مبابي على اعتبار أنه لا يزال مصاباً ويحتاج إلى العلاج، حسبما فهم ذلك من رد الجهاز الطبي لريال مدريد. غير أن الريال استخدم اللاعب، وأشركه في مباراة فياريال الأخيرة في الدوري الإسباني «الليجا»، ما جعل الكثيرين يبدون دهشتهم لهذا الأمر، ولسان حالهم يقول: كيف يكون اللاعب مصاباً مع منتخب بلاده، وسليماً مع ناديه؟!.
وآخر رد فعل جاء على لسان فيليب دياللو، رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، الذي لم يعجبه تصرف اللاعب وسلوك ناديه. وقال: «لا شيء يعلو فوق مصلحة المنتخب الوطني، لقد اتصل به ديشامب المدير الفني كما اتصل بالجهاز الطبي للريال، وتأكد أن اللاعب غير سليم، ويحتاج إلى العلاج، وبناء على ذلك قرر عدم استدعائه».
وأضاف دياللو: «هناك ضغوط تُمارسها الأندية على اللاعبين وتساءل: هل علاقة القوى في مصلحتنا؟ أعتقد أن نقطة ضعفنا الرئيسية هي أن اللاعبين مرتبطون بعقود عمل مع أنديتهم، وهذا يجعل المنتخب في موقف حرج». وعلق قائلاً: «ينبغي أن نقنع عالم كرة القدم بأن اللعب للمنتخب شرف كبير».
وتابع قائلاً: «النجوم الكبار يلعبون بمعدل 65 مباراة في السنة وهو سقف مرتفع جداً، ولا بد من جلوس الأندية ومسؤولي المنتخبات والهيئات المختصة على مائدة التفاوض من أجل إيجاد نوع من التوازن بين متطلبات الأندية واحتياجات المنتخبات الوطنية».