الإثنين 7 أكتوبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«7 أسرار» تجمع مرموش وصلاح في «موكب الفراعنة»

«7 أسرار» تجمع مرموش وصلاح في «موكب الفراعنة»
7 أكتوبر 2024 14:11


عمرو عبيد (القاهرة)
خطف المصري عمر مرموش كل الأنظار في «البوندسليجا» منذ بداية الموسم، وربما في أوروبا كلها، بعد أداء تصاعدي لافت وأهداف وتمريرات حاسمة غزيرة، وبالتأكيد لن تتوقف المقارنات بينه وبين مواطنه، محمد صلاح، الذي حصد أرقاماً وإنجازات غير مسبوقة للاعبين المصريين في «القارة العجوز»، وبين بداية مرموش اللافتة مع فرانكفورت وانطلاقة صلاح مع ليفربول، توجد هناك عدة «ملامح مشتركة» لا يمكن إغفالها، قد تشير إلى أن مرموش يسير بالفعل على خُطى صلاح في «طريق ملوك الفراعنة».
جاء انتقال صلاح إلى صفوف ليفربول عام 2017 وقتما كان «الملك المصري» قد تجاوز عمره الـ 25 عاماً بأسابيع معدودة، وكان مرموش قد وضع رحاله في فرانكفورت بمطلع الموسم الماضي في منتصف عامه الـ 24، والمثير أن قيمتهما التسويقية «تضاعفت» بمجرد اللعب مع فريقيهما، بل إنها قفزت بـ 4 أمثال بعد عام واحد فقط، في «توافق رقمي غريب» رغم اختلاف المعدلات بالطبع، فتقييم صلاح صعد من 40 مليون يورو إلى 80 في منتصف موسمه الأول، ثم بلغ 150 مليوناً بعد عامه الأول، أما مرموش فقد ترقى من 8 ملايين إلى 15 خلال أشهر قليلة، ثم باتت قيمته حالياً 22 مليوناً.
«التأثير منذ اللحظة الأولى»، أمر يتفق عليه كلا النجمين المصريين، إذ صنع صلاح «مُعجزة» في موسمه الأول مع «الريدز»، حيث كان النجم والهداف الأول في صفوف فريقه بـ 44 هدفاً في مختلف البطولات، بينها 32 هدفاً أهدته «الحذاء الذهبي» في «البريميرليج»، والأهم من ذلك أن تلك الأرقام كانت، ولا زالت، الأعلى على الإطلاق في مسيرته، خاصة عند مقارنتها بكامل حصاده مع روما أو فيورنتينا على وجه التحديد، وهو نفس ما مر به مرموش مع «النسور»، حيث قبض على قمة هدافيه فوراً بـ 17 هدفاً في مختلف البطولات، وهو الرقم الأفضل في مسيرته هو الآخر، بفارق كبير جداً، كما يُنبئ موسمه الحالي بإمكانية حصد أرقام مُذهلة، إذ أحرز 9 أهداف في 9 مباريات، محلية وقارية، ويتصدر قمة هدافي «البوندسليجا».
ويبدو أن «اللمسة» الألمانية تملك «سحراً خاصاً» يلائم «الفراعنة»، إذ أن المدرب دينو توبمولر نجح في تفجير قدرات المصري مرموش، بصورة غير عادية، جعلته النجم الأول والأبرز في صفوف «النسور»، وهو نفس ما قام به مواطنه، يورجن كلوب، مع صلاح، سواء في بدايته «النارية» أو حتى قبيل رحيله عن تدريب «الريدز».
كما يتميز «نجما الفراعنة» بالسرعة الفائقة، وهو ما صنع الفارق الكبير لصلاح في «البريميرليج»، إذ قّدّرت سرعته ضمن أفضل 5 لاعبين في الدوري الإنجليزي من قبل، وبلغت أوجها بـ 36.64 كيلومتر في الساعة، والغريب أن مرموش يملك رقماً قريباً جداً هذا الموسم، بحسب الموقع الرسمي لإحصاءات «البوندسليجا»، إذ بلغت سرعته 35.14 كم/ الساعة.
وعلى طريقة صلاح مع ليفربول، يأمل فرانكفورت أن يُساعده مرموش على العودة إلى منصات التتويج في الدوري الألماني، التي غاب عنها منذ 65 عاماً، عندما تُوج بطلاً لـ «البوندسليجا» عام 1959، ويقف «النسور» حالياً فوق أرض صلبة بعد التعادل «المثير» مع بايرن ميونيخ، محتلاً المركز الثالث بفارق نقطة وحيدة عن «المتصدريْن»، بايرن ولايبزيج، وكان «الريدز» قد ابتعد عن لقب «البريميرليج» طوال 30 عاماً، قبل أن يقوده صلاح في موسمه الثالث إلى التتويج «الوحيد»، علماً بأنهما وصلا إلى «الوصافة» في موسمه الثاني، إلا أن نقطة واحدة منحت التفوق لـ «الرهيب»، مانشستر سيتي آنذاك!
أخيراً، يظهر «اسم» هاري كين في مسيرتيهما بصورة «طريفة وغريبة»، إذ يتفوق مرموش حالياً على النجم الإنجليزي في صدارة هدافي «البوندسليجا»، بفارق 3 أهداف، ليجد هاري كين «منافساً مصرياً شرساً» له هذا الموسم، مثلما كان حاله وقت «بداية» صلاح في الدوري الإنجليزي، إذ حرمه «ملك ليفربول» من الاحتفاظ بـ «الحذاء الذهبي» للمرة الثالثة توالياً في 2017/2018، بفارق هدفين فقط، وعاد ليتفوق عليه مرة أخرى في نُسخة 2018/2019، قبل أن ينجح في استعادة «سطوته» بصعوبة في 2020/2021، بفارق هدف وحيد، ثم اقتنص صلاح الحذاء الثالث له في 2021/2022، بفارق 6 أهداف عن هاري كين.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©