عدد اليوم
أنور إبراهيم (القاهرة)
لم يبحث الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني لريال مدريد عن أعذار لتبرير هزيمة فريقه «التاريخية» أمام مضيفه ليل الفرنسي، حيث سقط في الجولة الثانية لدوري أبطال أوروبا بهدف للمهاجم الكندي جوناثان ديفيد من ركلة جزاء في نهاية الشوط الأول.
ولم يستطع الريال حامل اللقب التعويض، بل استمر على المستوى الهزيل نفسه الذي ظهرعليه لاعبوه، ولم يفق إلا في الدقائق العشرالأخيرة من المباراة، حيث أضاع مهاجموه أكثرمن هدف في ظل بسالة وتألق خط دفاع ليل وحارس مرماه الذي لم يتجاوز 22 عاماً.
وبدا الاكتئاب والإحباط واضحين على وجه أنشيلوتي بعد المباراة، وبادر الصحفيين خلال المؤتمرالصحفي بقوله: من الصعب تقييم المباراة، لقد كان كل شيء سيئاً، وكان المنافس أفضل منا ويستحق الفوز، ووجدنا صعوبة بالغة في العودة للمباراة، إذ إنهم تفوقوا علينا في الالتحامات والمواجهات الثنائية وسرعة رد الفعل، وشكلوا خطورة مستمرة على مرمانا.
وأضاف أنشيلوتي المدرب الوحيد الذي فاز بدوري الأبطال 5 مرات، كان بمقدورنا أن نسجل هدف التعادل في الدقائق الأخيرة من المباراة، من خلال الفرص الكثيرة التي لاحت للاعبين، ولكننا لم نكن نستحق حتى التعادل، وعلينا أن نتعلم من أخطائنا مثلما فعلنا في الموسم الماضي، حتى يمكننا التطوروالتحسن.
وذكرت شبكة راديو وتلفزيون مونت كارلو سبورت إن الريال لم يخسر منذ 36 مباراة في مختلف المسابقات، ولكنه سقط أخيراً أمام فريق فرنسي طموح وشاب اسمه ليل، وعادت إلى الظهور مجدداً الانتقادات التي تُوجه لنجوم خط هجومه فينسيوس جونيوروكيليان مبابي، وبيلينجهام، ورودريجو، رغم أن هذا الأخيرلم يلعب المباراة.
وأبدت الشبكة دهشتها للحالة السيئة التي بدا عليها هؤلاء النجوم الكبارالذين لم ينجح أي منهم في صنع الفارق، ولم يشكل نزول مبابي في الشوط الثاني أي إضافة للفريق، بل بدا تائهاً في الملعب، وتعرض لصافرات الاستهجان من جانب الجماهيرالغفير ة التي حضرت المباراة.
من المقرر أن يستقبل ريال مدريد ثاني الدوري الإسباني«الليجا» ضيفه فياريال في السانتياجو برنابيو في الجولة التاسعة للمسابقة، خلال عطلة نهاية هذا الأسبوع، بينما يواجه بروسيا دورتموند الألماني 22 أكتوبر الجاري في إطار الجولة الثالثة لدوري الأبطال، وهو الفريق الذي واجهه في نهائي البطولة الموسم الماضي.
