أنور إبراهيم (القاهرة)
يستعد منتخب فرنسا لإقامة معسكره التدريبي الثاني هذا الموسم من أجل خوض مباريات «الأجندة الدولية»، حيث يواجه منتخبي إسرائيل وبلجيكا يومي 10و14 أكتوبر القادم، وهو ثاني تجمع من دون وجود أوليفييه جيرو الهداف التاريخي للمنتخب «57 هدفاً»، والذي اعتزل اللعب الدولي مع «الديوك»، بل واعتزل اللعب في أوروبا كلها، وشد الرحال إلى الدوري الأميركي، حيث يلعب للوس أنجلوس إلى جانب زميله حارس المرمى هوجو لوريس.
وفي حديث لشبكة «تيلي فوت» تحدث جيرو بطل العالم المتوج بمونديال روسيا 2018، عن انتهاء علاقته بالمنتخب، وتقديره للجماهير الفرنسية التي تعاطفت معه على امتداد مسيرته مع «الديوك»، ولكنه لم يفته توجيه اللوم إلى ديدييه ديشامب المدير الفني.
وكان جيرو أعلن أن بطولة كأس الأمم الأوروبية الأخيرة «يورو2024» هي آخر بطولة يشارك فيها مع منتخب بلاده، رغم إنه لم يلعب خلالها إلا دقائق قليلة لا تتناسب مع كونه الهداف التاريخي للمنتخب، إذ أن ديشامب فضل عليه ماركوس تورام في مركز رأس الحربة، كما فضل عليه كيليان مبابي في نفس المركز، رغم أن كليهما «جناح»، بينما هو رأس حربة تقليدي، وهذا أصابه بإحباط شديد وخيبة أمل لايزال يتجرع مرارتها حتى الآن.
وهكذا كان رحيله عن المنتخب «خجولاً» وجعله أسفاً ونادماً، وقال: أُصبت بخيبة أمل كبيرة لأنني كنت أتمنى الحصول على بطولة أخيرة مع «الديوك»، وكان أملي أن ألعب لدقائق أكثر، ولهذا أنا حزين جداً لأنني لم أستطع تسجيل أي هدف خلال «اليورو»، وهكذا كانت نهايتي مع المنتخب غير سعيدة ولم أكن أتمناها على الإطلاق.
ووجه جيرو نجم أرسنال وتشيلسي الأسبق الشكر إلى الجماهير الفرنسية التي ساندته وأعطته الدافع والحافز ليكون الهداف التاريخي للمنتخب. وودع جيرو المنتخب خلال مباراة إسبانيا في نصف نهائي «اليورو»، والتي فاز بها منتخب «لاروخا» 2/ 1 وحصل بعدها على كأس البطولة.
وأكثر ما يسعد جيرو أنه اعتزل اللعب وهو على رأس قائمة الهدافين التاريخيين للمنتخب، ولن تنساه الجماهير الفرنسية التي أشادت به عند اعتزاله. وقال بتأثر شديد: إنها صفحة طُويت وسعيد بأن كل هؤلاء الفرنسيين هتفوا باسمي وأنا جالس في مدرجات استاد «حديقة الأمراء» لمشاهدة مباراة فرنسا أمام إيطاليا والتي انتهت بفوز «الآزوري» 3/ 1.