مصطفى الديب (أبوظبي)
أعلنت اللجنة المنظمة العليا لسباق زايد الخيري أن النسخة الـ 23 من سباق أبوظبي سوف تنطلق يوم 23 نوفمبر المقبل من فندق إرث أبوظبي تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وعقدت اللجنة المنظمة العليا للسباق مؤتمراً صحفياً اليوم بفندق إرث أبوظبي، بحضور الفريق الركن «م» محمد هلال الكعبي، وعارف حمد العواني أمين عام مجلس أبوظبي الرياضي، ومحمد حاجي خوري مدير عام مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، وأمل بو شلاخ عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، ومحمد بن هزام الظاهري أمين عام اتحاد الكرة، ويعقوب السعدي مدير قنوات أبوظبي الرياضية، ومريم حمد الشامسي الأمين العام لمؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية، وغالية أحمد آل علي عضو مؤسس الجمعية الوطنية للتصلب المتعدد، وممثلين من كافة الجهات الشريكة والداعمة.
وشهدت الاجتماع «ضيفة الشرف» الشيخة نعيمة الأحمد الصباح، رئيسة مجلس إدارة الاتحاد الكويتي للرياضة النسائية والرئيسة الفخرية للجنة التنظيمية لرياضة المرأة بدول مجلس التعاون، حيث تم التأكيد على البدء في التجهيز والإعداد للحدث الكبير، والاعلان عن فتح باب التسجيل اعتباراً من الأسبوع المقبل لاستيعاب كافة الأعداد الراغبة في المشاركة من أبناء الإمارات والمقيمين والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية.
وأعلن الفريق ركن «م» محمد هلال الكعبي أنه سيتم تخصيص عائدات السباق لعام 2024 لصالح الجمعية الوطنية للتصلب المتعدد، المختصة بتقديم الدعم للأبحاث الخاصة بتطوير العلاج الخاص بالتصلب المتعدد، وذلك على غرار النسخة الماضية من السباق في عام 2023، والذي ذهبت عائداته لدعم الأبحاث والعلاجات المبتكرة الخاصة بأمراض السرطان في مركز أبوظبي للخلايا الجذعية.
وأكد الكعبي أن فكرة السباق انطلقت في عام 2001 من رؤية مستنيرة وتوجيهات سديدة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ليصبح رمزاً للعطاء والخير، ويحقق جميع أهدافه الخيرية والإنسانية عاماً بعد عام، ثم توسع دولياً ليصل إلى نيويورك في عام 2005، ثم إلى جمهورية مصر العربية عام 2014، وأصبح نموذجاً يحتذى ويجسد ريادة الإمارات العالمية ورسالتها الملهمة في دعم وتبني المبادرات الخيرية، ونشر ثقافة العمل الإنساني في جميع أرجاء العالم.
وتوجه رئيس اللجنة المنظمة بالشكر والتقدير إلى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، على دعمه المستمر ورعايته الكريمة لأهداف السباق وغاياته الإنسانية النبيلة، وإلى كافة الشركاء.
وأعلن أن السباق سينطلق في نسخته المقبلة من داخل فندق «إرث أبوظبي»، وأن اللجان المختصة عن التنظيم تضطلع بجهود كبيرة في وضع كافة الترتيبات الكفيلة بنجاحه، وتنفيذ كل المتطلبات في الجوانب التنظيمية، بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين لتحقيق الأهداف المنشودة التي تضاف إلى رصيد دولة الإمارات لتضعها في المكانة التي تليق بها على خريطة العمل الإنساني والخيري عالمياً.
وعن الجوائز قال: «يبلغ إجمالي قيمة جوائز الفائزين في نسخة هذا العام 1.5 مليون درهم، تم تخصيص 750 ألفاً منها إلى أبناء زايد، ومثلها للفائزين من مختلف دول العالم، خاصة أن السباق مفتوح لكافة شرائح المجتمع من هواة ومحترفين، احتفاء بالروح الرياضية والإنسانية».
من جانبه أكد عارف حمد العواني أن مجلس أبوظبي الرياضي، بتوجيهات سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس المجلس، حريص على الشراكة مع اللجنة المنظمة العليا وتوفير كل عناصر الدعم والمساندة في التنظيم والتواصل مع كافة الجهات المعنية، لإنجاح السباق الخيري، وتحقيق كل أهدافه، مشيراً إلى أن سباق العام الماضي شارك فيه 7 آلاف متسابق وهو عدد كبير، وأنه تم تسجيل السباق رسمياً في الاتحاد الدولي. وأوضح أن الرياضات المجتمعية تشهد طفرة كبيرة في أبوظبي في المرحلة الأخيرة، بفضل دعم ورعاية القيادة الرشيدة، وأنه يتوقع أن تزيد أعداد المشاركين في نسخة هذا العام في ضوء رفع قيمة الجوائز، وتخصيصها إلى فئات مختلفة، لأبناء زايد وكذلك لمختلف شرائح المجتمع من المقيمين والزائرين.
وقدمت غالية أحمد آل علي شرحاً تفصيلياً عن نشأة وتطور الجمعية الوطنية للتصلب المتعدد، والدعم الذي تحظى به منذ تأسيسها في 2022، وجهودها الكبيرة في تحسين حياة المصابين، وتوفير كافة أشكال الدعم لهم، منها العلاجات النوعية التي تقلل من تأثيرات الألم، وتوجيه الجهود الذاتية المبذولة في الاتجاهات الصحيحة.
وتم إطلاق الجمعية الوطنية لمرضى التصلب المتعدد بدولة الإمارات، باعتبارها منظمة غير حكومية «غير ربحية»، إذ تأسست بهدف تمكين الأشخاص المصابين بالتصلب المتعدد من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي من خلال التوعية والدعم ودفع الجهود العالمية المتقدمة لإيجاد علاج لمرض التصلب المتعدد.
وأكد يعقوب السعدي أن تغطية سباق هذا العام سوف تشهد الكثير من المستجدات، منها العمل على توفير بث موحد لقنوات الدولة في تغطية السباق على الهواء مباشرة، فضلاً عن التواصل مع القنوات العربية لنقل الحدث وتوصيل رسالته الخيرية لكافة الجهات، وأنه جارٍ العمل على إعداد حملة.
وقال إن سباق زايد الخيري يرسخ قيمه الممتدة من دولة الإمارات إلى جميع أرجاء العالم، ويسهم في التعريف بجهودها في مجالات العمل الإنساني وأوجه الخير المتعددة، بما يحمله من مضامين راقية ترسخ ريادتها وتاريخها الطويل في مجالات العمل الخيري والإنساني، وتجسد مآثر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وما قدمه من أعمال خيرية وإنسانية لمعظم دول العالم، واعترافاً بدور الرياضة في تعزيز المفاهيم النبيلة.
وقدم محمد الشاطري، مدير إدارة الفعاليات المجتمعية بمجلس أبوظبي الرياضي، شرحاً تفصيلياً عن السباق ومراحله المختلفة، والفئات المشاركة فيه، بمن فيهم أصحاب الهمم، ومكان الانطلاق والانتهاء، وآليات التسجيل، وتطرق إلى خيمة الفعاليات المصاحبة التي ستقام على هامش الحدث.