الجزائر (د ب أ)
سيكون المنتخب الجزائري، ومديره الفني البوسني فلاديمير بيتكوفيتش، أمام اختبار متجدد، عندما يلاقي ضيفه غينيا الاستوائية غداً الخميس، ومضيفه ليبيريا الثلاثاء المقبل، ضمن الجولتين الأولى والثانية من مباريات المجموعة الخامسة بالتصفيات المؤهلة لبطولة كأس أمم أفريقيا 2025.
ويبدو واضحاً أن بداية التصفيات بقوة يعني حسم ورقة التأهل مبكراً، خاصة أن برنامج المباريات يبدو في مصلحة «الخضر» الذين يختتمون مشوارهم في التصفيات بمواجهة ليبيريا في الجزائر مع بداية الأسبوع الثالث من شهر نوفمبر المقبل، بيد أن منتخبات غينيا الاستوائية، وتوجو وليبيريا تتطلع هي الأخرى لحجز بطاقة التأهل عن هذه المجموعة، أو على الأقل تأجيل الحسم إلى الجولة الأخيرة.
ويعد منتخب غينيا الاستوائية أحد الأسباب التي كانت وراء تراجع مستوى «محاربي الصحراء» عندما أوقف سجلهم الخالي من الهزائم في 35 مباراة متتالية، بعد فوزه بالمواجهة التي جمعتهما في الدور الأول من «كان -الكاميرون 2021»، ومن وقتها فشل المنتخب الجزائري في تخطي الدور الحاسم والتأهل إلى نهائيات كأس العالم التي استضافتها قطر قبل عامين، ثم خرج من الدور الأول لكان-كوت ديفوار 2023 ويدرك بيتكوفيتش، صعوبة مواجهة منتخب غينيا الاستوائية الذي وصفه بالفريق الجيد والقادر على اللعب بمستوى عال طيلة المباراة، مستشهدا بنتائجه في الكان الأخيرة، لذلك استنجد ببعض من الحرس القديم، وفي مقدمتهم القائد رياض محرز، والحارس العائد من الاعتزال الدولي الكسندر أوكيدجة، علاوة على المخضرم أمير سعيود، نجم نادي الرائد السعودي.
الفوز على غينيا الاستوائية ليس مطلب بيتكوفيتش، وحده، أو رئيس الاتحاد وليد صادي، بل مطلب اللاعبين أيضاً الذين يريدون رد الاعتبار لأنفسهم، والجماهير التي لن ترضى بغير الفوز، علما أن قطاعاً واسعاً منها لا يزال يحن إلى حقبة المدرب السابق جمال بلماضي.