روما (أ ف ب)
يسعى يوفنتوس لتأكيد جديته في استعادة اللقب الذي غاب عن خزائنه في المواسم الأربعة الماضية، وذلك حين يخوض اختباره الصعب الأول بقيادة مدربه الجديد تياجو موتا «الأحد»، ضد ضيفه روما في المرحلة الثالثة من الدوري الإيطالي لكرة القدم.
ويبدو أن رهان موتا على عنصر الشباب أعطى ثماره، أقله حتى الآن، بعدما خرج يوفنتوس منتصراً من مباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة 3-0 على العائد كوكو وهيلاس فيرونا.
وبعدما بات فيديريكو كييزا خارج الفريق، لأنه لا يدخل في حسابات موتا وتوجهه لإنجلترا، من أجل التوقيع مع ليفربول، اعتمد خليفة ماسيميليانو أليجري على لاعبين شبان مثل الوافد الجديد الكولومبي خوان كابال (23 عاماً)، البلجيكي صامويل مبانجولا (20)، التركي كينان يلديز (19)، أندريا كامبياسو (24)، نيكولا فاجولي (23)، ونيكولو سافونا (21).
والآن، يختبر يوفنتوس جديته في المنافسة على اللقب الذي احتكره طوال تسعة مواسم بين 2012 و2020، قبل أن يكتفي في المواسم الأربعة الأخيرة بمشاهدة الإنتر (مرتان)، وميلان ونابولي تتوج اللقب، حين يستضيف روما الذي حقق بداية مخيبة حتى الآن بتعادله السلبي مع كالياري، ثم خسارته أمام إمبولي على أرضه 1-2، ما جعل مدربه دانييلي دي روسي في وضع صعب.
أنهى يوفنتوس الموسم الماضي في المركز الثالث، لكن بفارق 23 نقطة عن الإنتر المُتوج باللقب، و3 نقاط فقط عن بولونيا الذي قاده موتا إلى المركز الخامس، وبالتالي المشاركة في دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ 1964.
ورفض موتا بعد الفوز على فيرونا المبالغة في التفاؤل، قائلاً: «لم نخض حتى الآن سوى مباراتين، حتى لو أننا قمنا بعمل جيد، من خلال الفوز بهما واللعب بشكل جيد».
ومن أجل استعادة مكانته، نشط كثيراً في سوق الانتقالات الصيفية، وعزز صفوفه بالكثير من اللاعبين، آخرهم لاعب الوسط الهولندي تون كومباينرس الذي حسم التعاقد معه قادماً من أتالانتا.
ووقع «البيانكونيري» مع اللاعب البالغ 26 عاماً عقداً لخمسة أعوام «مقابل 51.3 مليون يورو، يتم دفعها على أربع سنوات مالية، مع إضافة تكاليف أخرى تصل إلى 3.4 مليون يورو» وفق ما أفاد، مضيفاً «علاوة على ذلك، من المتوقع تقديم مكافآت تصل إلى 6 ملايين يورو حداً أقصى، عند تحقيق المزيد من أهداف الأداء».
وكان الهولندي من الأهداف الرئيسة ليوفنتوس هذا الصيف، في صفقة أرادها اللاعب بشدة، ما دفعه إلى رفض خوض التمارين مع أتالانتا، وغاب بالتالي عن مبارياته الثلاث ضد ريال مدريد الإسباني في الكأس السوبر الأوروبية (0-2) وليتشي (4-0) وتورينو (1-2) في المرحلتين الأوليين من الدوري الإيطالي.
وانضم كومباينرس إلى الوافدين الجدد الآخرين لاعب الوسط البرازيلي دوجلاس لويز، الفرنسي كيفرين تورام، كابال، الحارس ميكيلي دي جريجوريو، الجناح الأيمن الأرجنتيني نيكو جونزاليس، الظهير الأيمن البرتغالي فرانسيسكو كونسيساو وقلب الدفاع الفرنسي بيار كالولو.
ويسعى يوفنتوس لإبرام صفقة أخيرة قبل إقفال سوق الانتقالات، بضمه الإنجليزي جايدون سانشو من مانشستر يونايتد على سبيل الإعارة.
وبعدما بدأ حملة الدفاع عن لقبه بتعادل خارج الديار أمام جنوى 2-2، في لقاء تقدم خلاله حتى الدقيقة الخامسة من الوقت الضائع، خرج الإنتر منتصراً من ظهوره الأول للموسم بين جماهيره، بتغلبه على ليتشي 2-0 السبت، وهو يواجه الآن اختبار أتالانتا حين يستضيفه «السبت»، في لقاء يسعى خلالها لتأكيد تفوقه على ممثل مدينة برجامو، والفوز عليه للمرة السادسة توالياً »بينها مباراة في الكأس».
ويأمل فريق المدرب سيموني إينزاجي أن يقف التاريخ إلى جانبه إذ لم يخسر أمام أتالانتا منذ نوفمبر 2018، حين سقط في برجامو 1-4، في حين أن هزيمته الأخيرة أمامه في ميلانو تعود إلى مارس 2014 (1-2).
ويجد المدرب البرتغالي باولو فونسيكا نفسه في وضع حرج، بعد مرحلتين فقط نتيجة تلقي فريقه الجديد ميلان هزيمته الأولى، على أرض العائد بارما منذ 2013 بخسارته 1-2 في المرحلة الماضية على «إينيو تارديني».
واكتفى ميلان بنقطة واحدة من مباراتيه الأوليين بقيادة فونسيكا الذي حل بدلاً من ستيفانو بيولي، وذلك بعدما سقط في فخ التعادل افتتاحاً على أرضه أمام تورينو 2-2، ما يجعله في وضع صعب قبل زيارته إلى العاصمة للقاء لاتسيو السبت.
وقال فونسيكا لشبكة «دازون» للبث التدفقي «لا يمكنني نكران مسؤوليتي، لكن يبدو واضحاً بالنسبة لي أنه لدينا مشكلة في الدفع واللعب باندفاع، عانينا مشاكل أمام تورينو، حين لم نضغط عليهم عالياً، حولنا الضغط عالياً، ورغم ذلك واجهنا مشاكل».
وفي ملعب «دييجو أرماندو مارادونا»، يأمل نابولي ومدربه الجديد أنتونيو كونتي البناء على الفوز الذي حققه الفريق الجنوبي على بولونيا 3-0، حين يستضيف بارما الذي، وبعد غيابه لثلاثة مواسم عن دوري الأضواء، حقق بداية واعدة، بجمعه أربع نقاط من مباراتيه الأوليين.