أبوظبي (الاتحاد)
تواصلت فعاليات بطولة العالم للفنون القتالية المختلطة للناشئين، ليومها الرابع، برعاية كريمة من سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي.
وانطلقت البطولة في مبادلة أرينا 6 أغسطس الجاري، وتستمر فعالياتها حتى الأحد.
وبعد ختام منافسات فئتي الناشئين «ج» للمرحلة السنية 12-13 عاماً، و«ب» للمرحلة السنية 14-15 عاماً، شهدت البطولة في يومها الرابع منافسات فئة الناشئين «أ» للمرحلة السنية 16-17 عاماً، بمشاركة أقوى نجوم الفنون القتالية المختلطة للصاعدين.
وحضر منافسات اليوم الرابع، الشيخ حمدان بن سلطان بن حمدان آل نهيان، وعبد المنعم السيد محمد الهاشمي، رئيس اتحاد الجوجيتسو والفنون القتالية المختلطة، وكاريث براون، رئيس الاتحاد الدولي للفنون القتالية المختلطة، والعميد محمد حميد بن دلموج الظاهري، عضو مجلس إدارة اتحاد الجوجيتسو والفنون القتالية المختلطة، رئيس لجنة الفنون القتالية المختلطة، ووسام أبي نادر، نائب رئيس الاتحاد الدولي للفنون القتالية المختلطة، ودينساين وايت، الرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للفنون القتالية المختلطة، ومحمد قمبر، رئيس اتحاد البحرين للفنون القتالية المختلطة، ومحمد الحوسني، عضو لجنة الفنون القتالية المختلطة في اتحاد الجوجيتسو والفنون القتالية المختلطة، وعدد من ممثلي بعثات الدول المشاركة.
وتميزت منافسات اليوم بأجواء حماسية ومهارات فذة ونزالات اتسمت بالقوة، حيث حسمت العديد من المواجهات في لحظاتها الأخيرة، ما أضفى مزيداً من الحماس على الأجواء، وتكامل ذلك مع الروح الرياضية وقيم الاحترام والتعاون التي تسود الأجواء، ما يجعل من البطولة احتفالية فريدة تمنح اللاعبين فرصة مثالية للتميز وتقدم تجارب مشوقة للجمهور والمشجعين الذين امتلأت بهم مدرجات «مبادلة أرينا» من مختلف أنحاء العالم في مشهد من التشجيع والحماس.
وأشار عبدالله سالم الزعابي، رئيس قسم الأنشطة والفعاليات في اتحاد الجوجيتسو والفنون القتالية المختلطة، إلى أن الرعاية الكريمة من سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، لبطولة العالم للفنون القتالية المختلطة للناشئين، لعبت دوراً جوهرياً في النجاح والأصداء الإيجابية التي شهدتها البطولة منذ يومها الأول.
وقال: «يندرج تنظيم هذه البطولة للعام الثالث على التوالي، إلى جانب تمديد اتفاقية استضافتها في العاصمة أبوظبي لثلاثة أعوام أخرى، ضمن جهود الاتحاد لنشر ثقافة رياضة الفنون القتالية المختلطة وتعزيز قاعدة ممارسيها، بالإضافة إلى تكريس مكانة أبوظبي، بصفتها وجهة رائدة لاستضافة أقوى البطولات والفعاليات الرياضية العالمية.
وأضاف: «يبذل الاتحاد جهوداً حثيثة، لبناء منتخب قوي، قادر على المنافسة على مختلف الأصعدة، ومواصلة مسيرة الإنجازات التي تحققت في الأعوام الماضية، ويتجلى ذلك من خلال تطوير برامج تدريبية متقدمة وإقامة معسكرات إعداد مكثفة داخل الدولة وخارجها، فضلاً عن استقطاب أفضل المدربين والخبراء الفنيين، كما يحرص الاتحاد على إقامة وتنظيم البطولات المحلية والإقليمية والعالمية، بهدف اكتشاف المواهب الواعدة، وتوفير الدعم اللازم لها، لضمان تطوير مهاراتهم وصقل قدراتهم، وتندرج هذه الجهود في إطار استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى ترسيخ مكانة دولة الإمارات على الخريطة العالمية للرياضة.
وقال: «تحظى نسخة هذا العام من بطولة العالم للفنون القتالية المختلطة للناشئين بإشادة واسعة من كل الوفود المشاركة، حيث عبّروا عن إعجابهم الكبير بالاحترافية التنظيمية العالية وحفاوة الترحيب التي حظوا بها منذ وصولهم إلى العاصمة أبوظبي، وأشاد المسؤولون واللاعبون والأسر والعائلات بالمستوى الرفيع للخدمات المقدمة، والبنية التحتية المتطورة التي تتميز بها العاصمة أبوظبي والتي تضمن تجربة متميزة للاعبين وأعضاء الوفود المشاركة والأسر والجماهير المتوافدة من مختلف أنحاء العالم، وتجعل من البطولة حدثاً استثنائياً».
من جانبه، قال جيسون فريزر، رئيس اتحاد الفنون القتالية المختلطة في ترينيداد وتوباجو، ونائب رئيس اتحاد الفنون القتالية المختلطة في منطقة البحر الكاريبي: «نشارك للمرة الأولى في بطولة العالم للفنون القتالية المختلطة للناشئين، وأعتقد أنها تجربة متميزة للغاية ونتطلع للعودة والمشاركة في العام المقبل مع عدد أكبر من اللاعبين، بالنسبة لي هذه زيارتي الثانية إلى أبوظبي، وأعتقد بأنها مدينة رائعة وأجواؤها مميزة للغاية وشعبها مضياف، ويقوم اتحاد الإمارات للجوجيتسو والفنون القتالية المختلطة، بجهود متميزة في استضافة البطولة وفق أعلى المعايير، وأدعو جميع الاتحادات في منطقة الكاريبي إلى المشاركة في نسخة العام المقبل».
وقال جارجين أجاباليان، رئيس الاتحاد الأرميني للفنون القتالية المختلطة: «أعتقد بأن تنظيم البطولة رائع، حيث تحظى أبوظبي بسمعة عالمية في هذا الصدد، ونجحت في تنظيم هذه البطولة للعام الثالث على التوالي وفق أعلى المعايير».
وقالت تاليا دي بير من جنوب أفريقيا: «هذه زيارتي الأولى إلى أبوظبي، حيث جئت إلى هنا لتشجيع ولديّ، حيث شارك لوك في فئة الناشئين «ب» وزن 72 كجم، وجوشوا شارك في فئة الناشئين «أ» وزن 61 كجم، وقدما أداءً رائعاً، وكانت التجربة متميزة للغاية».
وأضافت: «أكثر ما حاز إعجابي هو التنظيم الرائع للبطولة، والعناية بأدق التفاصيل وتوفير أنشطة تلائم كل أفراد العائلة لقضاء أجمل الأوقات».
أجواء رائعة
قالت هنادي جاسم، القادمة برفقة ابنها علي هشام لحضور البطولة: «أجواء البطولة رائعة، حيث جئنا إلى هنا منذ الصباح لمشاهدة النزالات، ابني علي يحب هذه الرياضة ويستمتع بمشاهدتها، ويسرني أن البطولة تقام هنا في أبوظبي، كي يتسنى له الحضور ومشاهدة المنافسات».
وأضافت: «تسهم البطولة، من خلال أنشطتها المصاحبة، في تشجيع المشاركة المجتمعية وتعزيز التبادل الثقافي بين محبي الرياضة من مختلف الثقافات والجنسيات، خصوصاً أنها تجمع رياضيين ومشجعين من مختلف أنحاء العالم ما يفسح المجال وتبادل التجارب والثقافات وتعزيز قيم التسامح والاحترام وأواصر الترابط بين أفراد المجتمع، ويعكس الصورة الحضارية لدولة الإمارات كمركز للتنوع الثقافي».
تنشيط القطاع السياحي
تسهم استضافة بطولة العالم للفنون القتالية المختلطة للناشئين في أبوظبي، في تعزيز الاقتصاد المحلي، وتنشيط حركة القطاع السياحي، حيث يشهد هذا الحدث العالمي الفريد توافد آلاف الرياضيين والمشجعين من مختلف دول العالم.
كما تسهم البطولة في تعزيز مكانة أبوظبي وجهة رياضية وسياحية عالمية، حيث يتعرف الزوار على معالم المدينة وثقافتها الفريدة، مما يزيد من جاذبيتها السياحية.