أبوظبي (الاتحاد)
برعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، تواصلت لليوم الثالث على التوالي فعاليات اليوم الثالث من بطولة العالم للفنون القتالية المختلطة للناشئين التي تقام في أبوظبي حتى الغد، وشهدت مبادلة أرينا حضوراً جماهيرياً حاشداً ونزالات قوية بين نخبة أبطال الفنون القتالية المختلطة الواعدين ضمن الفئة «ب» للمرحلة السنية 14 – 15 عاماً، والذين أظهروا عزيمة كبيرة على حسم النزالات والفوز بميداليات البطولة، وإبراز قدارتهم في واحدة من أهم البطولات العالمية.
حضر منافسات اليوم الثالث عبد المنعم السيد محمد الهاشمي، رئيس اتحاد الجوجيتسو والفنون القتالية المختلطة؛ وكاريث براون، رئيس الاتحاد الدولي للفنون القتالية المختلطة، والعميد محمد حميد بن دلموج الظاهري، عضو مجلس إدارة اتحاد الجوجيتسو والفنون القتالية المختلطة، رئيس لجنة الفنون القتالية المختلطة؛ وصالح محمد الجزيري، مدير عام السياحة في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي؛ والدكتور مبارك سعيد الشامسي، المدير العام لمركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني؛ وفهد علي الشامسي، الأمين العام لاتحاد الجوجيتسو والفنون القتالية المختلطة؛ وعدد من ممثلي بعثات الدول المشاركة وسفارات الدول لدى الدولة.
وأشاد محمد جاسم الحوسني، عضو لجنة الفنون القتالية المختلطة في الاتحاد، بالأداء المشرف لأبطال المنتخب الوطني الذين أظهروا براعة كبيرة خلال النزالات. وأكد بأن هذا المستوى المتميز يأتي بفضل الدعم والرعاية الكريمة من القيادة الرشيدة، ويؤكد نجاح استراتيجيات وخطط اتحاد الجوجيتسو والفنون القتالية المختلطة في التركيز على الفئات السنية الأصغر لرسم ملامح مستقبل رياضة الفنون القتالية المختلطة في الدولة.
وقال: «بذلنا كل ما في وسعنا لتنظيم هذه البطولة وفق أعلى المعايير العالمية ومنح اللاعبين الفرصة لإبراز قدراتهم ومهاراتهم. وتعكس المنافسات القوية والمهارات الفذة التي شهدناها تميز هؤلاء اللاعبين على اختلاف أعمارهم وفئاتهم والتزامهم بالتدريب للوصول إلى هذا المستوى المتميز، ما يبشر بآفاق مشرقة لرياضة الفنون القتالية المختلطة».
وأضاف: «نواصل في الاتحاد جهودنا الرامية إلى تعزيز هذه الرياضة وتوسيع انتشارها محلياً وعالمياً، في إطار مساعينا لبناء منتخب وطني قوي يرفع علم الإمارات في المحافل الإقليمية والدولية، وتعزيز مكانة أبوظبي بصفتها عاصمة الرياضات القتالية في العالم والوجهة الأولى للرياضيين الطامحين إلى تحقيق التميز».
وقال دينساين وايت، الرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للفنون القتالية المختلطة: «سعداء بمستوى البطولة على الأصعدة كافة، حيث تلقينا الكثير من الأصداء الإيجابية من المدربين والرياضيين حول مدى تميز التحضيرات والتنظيم. ولطالما تميزت أبوظبي بقدرتها على تنظيم أهم البطولات الرياضية بهذا المستوى الرائع. وتشهد البطولة زيادة متواصلة في أعداد المشاركين كل عام، ما يعكس الأهمية المتنامية للرياضة وانتشارها بشكل مستدام. وتمتاز هذه البطولة بأنها توفر بيئة آمنة للاعبين وتضمن عدم تعرضهم للإصابة، من خلال اعتماد تدابير السلامة خاصة وأنهم ما زالوا في سن صغيرة، وهذا ما يجعل الأهالي مطمئنين على أبنائهم».
وعلى هامش البطولة تسلم كل من العميد محمد حميد بن دلموج الظاهري، عضو مجلس إدارة اتحاد الجوجيتسو والفنون القتالية المختلطة، رئيس لجنة الفنون القتالية المختلطة؛ ومحمد جاسم الحوسني، عضو لجنة الفنون القتالية المختلطة، جائزة قدمها كيريث براون، رئيس الاتحاد الدولي للفنون القتالية المختلطة.
وقال براون في هذا الصدد: «أتوجه بالتهنئة إلى محمد بن دلموج الظاهري ومحمد الحوسني على هذه الجائزة، والتي تأتي عرفاناً وتقديراً منا للدعم الذي قدمه اتحاد الجوجيتسو والفنون القتالية المختلطة على مدار السنوات القليلة الماضية».
وحقق المنتخب الوطني ميدالية فضية كانت من نصيب سيف البلوشي في وزن 40 كجم، في حين فاز علي محمد النجار بالميدالية البرونزية في الوزن نفسه، كما حصلت عائشة الحمادي على الميدالية البرونزية في وزن 62 كجم.
وأكد سيف البلوشي بأن حصوله على الميدالية الفضية خطوة في الاتجاه الصحيح وخير دليل على قدرة اللاعب الإماراتي على منافسة أفضل اللاعبين على مستوى العالم، وأضاف: «يشرفني إهداء هذه الميدالية إلى قيادة وشعب دولة الإمارات وأسرة اتحاد الجوجيتسو والفنون القتالية المختلطة الذين زودونا بالدعم وكافة مقومات التفوق والنجاح.
بدوره يقول مدرب المنتخب البولندي للفنون القتالية المختلطة بارتوز مامرود: «نفخر بالتطور الكبير الذي أظهره منتخبنا مقارنة بالعام الماضي، نجحنا في النسخة الماضية من البطولة بتحقيق ذهبيتين وبرونزيتين. هذا العام، ونحن في منتصف البطولة، حققنا بالفعل ثلاث ذهبيات وفضية، وما زال أمامنا يومان إضافيان لزيادة عدد الميداليات».
وقالت جوليا ليفاندوسكا لاعبة منتخب بولندا الفائزة بذهبية فئة الناشئات وزن 67 كجم: «كانت المنافسات شديدة وصعبة، وواجهت لاعبات قويات وبذلت جهدا كبيرا ولكن تبقى المهارة هي العامل الحاسم في تحديد نتيجة النزال. وأشكر دولة الإمارات على استضافتها الرائعة لهذا الحدث العالمي، لقد كانت تجربة لا تنسى».