باريس (أ ف ب)
من سيكون أسرع رجل في العالم؟، من المقرر أن يقام الدور النهائي لسباق 100 متر في منافسات ألعاب القوى، ضمن دورة الألعاب الأولمبية في باريس على ملعب فرنسا في سان دوني مساء الأحد، بعد ساعات قليلة من المباراة النهائية لمسابقة التنس، حيث يبحث الصربي نوفاك ديوكوفيتش عن أول لقب أولمبي في مسيرته، والسباح الفرنسي ليون مارشان عن ذهبية خامسة قياسية.
بعد مرور عشرين عاماً على فوز عداء من الولايات المتحدة بالسباق «الملك» لأم الألعاب، ستكون طموحات المنتخب الأميركي في باريس واضحة: استعادة لقب سباق 100 متر.
فشل الأميركيون في التتويج باللقب الأولمبي في سباق 100 متر في عهد الأسطورة الجامايكي أوساين بولت (2008 في بكين، 2012 في لندن، 2016 في ريو دي جانيرو)، وتعود المرة الأخيرة التي ظفر عداؤو الولايات المتحدة باللقب الأولمبي إلى عام 2004 في اثينا عندما حققه جاستن جاتلين.
يضع الإيطالي مارسيل جاكوبس، الفائز الذي فاجأ الجميع قبل ثلاث سنوات في طوكيو، تاجه الأولمبي مرة أخرى على المحك، وسيكون الأميركي نواه لايلز، بطل العالم، المرشح الأبرز لاستعادته حتى لو كانت المنافسة صعبة، في ظل تألق مواطنيه فريد كيرلي، بطل العالم عام 2022، وكينيث بيدناريك والجامايكي كيشان تومسون ومواطنه أوبليك سيفيل أو حتى الكيني فرديناند أومانيالا.
يسعى السباح ليون لومارشان، أول بطل أولمبي فرنسي يتوج بأربع ذهبيات في نسخة واحدة من الألعاب الصيفية، إلى الحصول على ميدالية جديدة مساءً، عندما يخوض الدور النهائي لسباق التتابع أربع مرات 100 متر متنوعة مع منتخب بلاده.
ظاهرة الأسبوع الأول من الألعاب، يواجه مارشان التحدي الأخير له في النسخة الباريسية. توج بذهبية 400 متر متنوعة الأحد الماضي وثنائية نادرة في 200 متر فراشة و200 متر صدراً في أقل من ساعتين و200 متر متنوعة.
سيتم أيضاً تسليط الضوء على هذه الأمسية الأخيرة في مسبح «لا ديفانس» بمهمة السويدية سارة سيوستروم، المرشحة الأوفر حظاً في سباق 50 متراً حرة، بعد أربعة أيام من فوزها بالميدالية الذهبية في سباق 100 متر حرة.
لقد فاز بكل شيء، باستثناء الذهب الأولمبي، في عمر السابعة والثلاثين، يسعى الصربي نوفاك ديوكوفيتش، صاحب الرقم القياسي في عدد الألقاب الكبرى (24)، إلى الفوز باللقب الوحيد المفقود من سجله الهائل، على ملاعب رولان جاروس الرملية.
المشكلة هي أن هناك عقبة كبيرة تقف في طريقه للحصول على الميدالية الذهبية: فالإسباني كارلوس ألكاراز (21 عاماً) يبدو في حالة جيدة منذ شهرين، فاز خلالهما بلقبي رولان جاروس وويمبلدون، ثانية وثالثة البطولات الأربع الكبرى توالياً.
وفي ويمبلدون بالتحديد تُوج الإسباني باللقب على حساب الصربي، عندما تغلب عليه في المباراة النهائية في 14 يوليو، ألحق ألكاراز واحدة من أسوأ الهزائم بديوكوفيتش في نهائي بطولة كبرى 6-2 و6-2 و7-6.
تتعد البلجيكية لوتي كوبيكي إحدى المرشحات في سباق الطريق للسيدات، حيث ستواجه المنتخب الهولندي القوي ونجمات الأربع في رياضة الدراجات الهوائية النسائية: ديمي فولرينغ الفائزة بالنسخة الأخيرة لطواف فرنسا، لورينا ويبيس المتألقة في سباقات السرعة، الأسطورة ماريان فوس وإلين فان دايك.
وتطمح الهولنديات الى التتويج بلقب السباق البالغة مسافته 158 كيلومتراً، وينتهي عند برج إيفل، الى محو الفشل الذريع الذي حدث في طوكيو قبل ثلاث سنوات، في السباق الأولمبي الذي يتم إجراؤه تقليدياً بدون سماعات أذن تفادياً للتواصل مع الأجهزة الفنية للفريق، اعتقدن أنهن فزن بفضل أنيميك فان فلوتن، قبل أن يدركن أن النمساوية آنا كيسنهوفر هي من اجتازت خط النهاية.
يجد المنتخب الفرنسي الذي اكتفى بفوز واحد في أربع مباريات في دور المجموعات، نفسه أمام ضرورة تحقيق تعادل على الأقل، عندما يلاقي نظيره المجري في الجولة الأخيرة لبلوغ ربع النهائي، أو توديع منافسات مسابقة كرة اليد التي توج بلقبها الأولمبي قبل ثلاث سنوات.
ومن شأن الهزيمة أن تعجل بإنهاء مسيرة أيقونة كرة اليد الفرنسية نيكولا كاراباتيتش البالغ من العمر 40 عاماً.
بعد اكتفائه بفضية منافسات الفردي، في كرة الطاولة، في نسخة طوكيو قبل ثلاثة سنوات، عندما خسر أمام مواطنه الأسطورة ما لونج في المباراة النهائية، سيكون الصيني جيندونج فان المرشح الأقوى حظاً للتتويج في برايس، عندما يلاقي السويدي المتألق ترولز مورجارد.
بعد خسارته القاسية بأربع مجموعات أمام فان في نصف النهائي، يواجه الفرنسي فيليكس لوبرون البرازيلي هوجو كالديرانو على الميدالية البرونزية.