بوردو (أ ف ب)
تنازل بوردو بطل الدوري الفرنسي لكرة القدم، ست مرات عن رخصته الاحترافية، وبات نادياً هاوياً لأوّل مرة، منذ ما يقرب 90 عاماً، بعد تقديم طلب إفلاس، وفقاً لما أعلنه.
وقبِل النادي الذي احتل المركز الثاني عشر في دوري الدرجة الثانية الموسم الماضي، الهبوط إلى الدرجة الثالثة بقرار إداري من الهيئة الوطنية للرقابة الإدارية في وقتٍ سابقٍ من الأسبوع.
وأشار بوردو في بيانٍ إلى أنه «تقدّم بطلب إفلاس» أمام محكمة التجارة «لبدء إعادة الهيكلة اللازمة»، مما سيؤدي «في وقت قريب جداً» إلى «فتح إجراءات جماعية ستؤدي تلقائياً إلى فقدان الرخصة الاحترافية للنادي».
ومع اقتراب موعد بدء موسم 2024-2025 في الدرجة الثالثة في منتصف أغسطس، فضّل النادي «التنازل عن طلب الحفاظ برخصته الاحترافية، وإلا كان سيتعيّن عليه المثول مرة أخرى أمام الهيئة الوطنية لمراقبة الإدارة بميزانية لا تعكس واقعه المالي المستقبلي، مما قد يؤدي إلى عقوبات إضافية كبيرة».
ويحتاج بوردو إلى 43.6 مليون دولار لتحقيق التوازن في دفاتره المالية، كان قد دخل في محادثاتٍ مع مجموعة «فينواي سبورتس» الأميركية المالكة لنادي ليفربول الإنجليزي بشأن استحواذ محتمل، إلا أن الصفقة فشلت.
وهبط بوردو الواقع في جنوب غرب فرنسا إلى الدرجة الثانية عام 2022، بعد 12 عاماً من بلوغ ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.
وندّد عمدة بوردو بيار هورميك بقرار مالك النادي جيرار لوبيس المولود في لوكسمبورج والذي يحمل الجنسية الإسبانية، إذ قال لوكالة فرانس برس «لقد علمت بذهول القرار المفاجئ والشخصي الذي اتخذه جيرار لوبيس، يؤكّد هذا القرار الخيارات الإدارية الخطرة التي قادت نادينا في غضون ثلاث سنوات من النخبة إلى الهواة».
مثّل بوردو في تاريخه العديد من النجوم على رأسهم زين الدين زيدان، بالإضافة إلى بيكسينتي ليزارازو وكريستوف دوجاري، وآخرهم لاعب ريال مدريد الإسباني الحالي أوريليان تشواميني.
وعلّق ليزارازو المتوّج بمونديال 1998 عبر إنستجرام «أشعر باستياءٍ كبير، مثل حال كل من يحب النادي».
وأضاف «ما يحصل هو للأسف نتيجة لإدارة كروية ومالية كارثية لسنوات عديدة».
وستكون إحدى عواقب هذه الخطوة، إغلاق أكاديمية النادي ورحيل العديد من اللاعبين المحترفين.