عدد اليوم
أنور إبراهيم (القاهرة)
لا تزال ضربة الجزاء التي احتسبها الألماني فيليكس زفاير حكم مباراة إنجلترا وهولندا، في نصف نهائي «يورو2024»، تثير جدلاً شديداً، ليس فقط في المعسكر الهولندي، وإنما أيضاً في إنجلترا، حيث ذهب عدد غير قليل من نجوم الكرة الإنجليزية القدامى إلى القول إنها ليست صحيحة، وأن الحكم كان كريماً مع «الأسود الثلاثة».
وبعد 3 سنوات من النهائي الذي وصله منتخب إنجلترا في «يورو 2021»، وخسره أمام منتخب إيطاليا، ها هو يستفيد بفرصة جديدة لإحراز اللقب للمرة الأولى في تاريخه، وكل ما عليه أن يفوز على منتخب إسبانيا الأحد المقبل في المباراة النهائية ببرلين.
وذكرت شبكة راديو وتليفزيون مونت كارلو سبورت، في تقرير لها من إنجلترا، إن هذا النهائي سيكون فرصة لنسيان ظروف التأهل الذي تحقق على حساب هولندا، والجدل المثار حول ركلة الجزاء، والهدف القاتل لواتكينز في نهاية المباراة .
ونقلت الشبكة عن عدد غير قليل من النجوم الدوليين الإنجليز السابقين وجهة نظرهم، فيما يتعلق بضربة الجزاء التي حصل عليها مواطنهم هاري كين «كابتن» المنتخب في بداية المباراة، ووصفوا قرار الحكم بأنه «عار» وما كان ينبغي أن يحتسب هذه «الركلة الوهمية».
وقال جايمي كاريجر لاعب ليفربول السابق: ليست ركلة جزاء على الإطلاق، وشاركه الرأي المدافع الدولي الإنجليزي السابق لي ديكسون عبر قناة «أي تي في» البريطانية، قائلاً: نعم أنا سعيد بفوز المنتخب، وأرجو ألا يحتقرني أحد، ولكن بالنسبة لضربة الجزاء، أرى أنها وهمية.
وإذا كان إيان رايت مهاجم أرسنال السابق دافع عن هاري كين، إلا أنه دخل في نقاش ساخن مع المدافع الدولي الإنجليزي السابق جاري نيفيل أثناء تعليقهما على المباراة، حسبما ذكرت صحيفة «التلجراف»، وقال نيفل: بحكم إنني مدافع أعتقد أن احتساب هذه الضربة «عار مطلق» وقرار«مخجل» في مباراة بمثل هذه الأهمية.
وعلى عكس إيان رايت الذي دافع عن كين، أكد عدد كبير من مهاجمي المنتخب الإنجليزي السابقين، أن قرار الحكم لم يكن صائباً، إذ صرح جاري لينكر «88 مباراة دولية» خلال البث الخاص به للمباراة، بأنه يصعب عليه فهم هذا القرار.
وأضاف: أنا حزين ولا أصدق كيف يمكن احتساب هذه اللعبة ضربة جزاء، وشاركه مايكل أوين الحاصل على الكرة الذهبية 2001، نفس وجهة النظر، وقال في رسالة عبر موقع «إكس»: كنا محظوظين باحتساب هذه الضربة ، بينما قال لاعب الوسط الدولي السابق جوي بارتون: أتحدى أن أجد أحداً يقول لي إن هذه ضربة جزاء، ثم تساءل: ماذا لو كان الحكم احتسبها ضد أحد مدافعي إنجلترا؟
