أنور إبراهيم (القاهرة)
أنهى نجم الوسط الفرنسي نجولو كانتي «33عاماً»، والذي يملك 61 مباراة دولية وهدفين» أطول سلسلة من عدم الخسارة مع «الديوك»، بالهزيمة 1-2 أمام إسبانيا في نصف نهائي كأس الأمم الأوروبية «يورو 2024»، المقامة حالياً في ألمانيا.
ظل كانتي «تميمة» سعادة المنتخب الفرنسي طوال مسيرته لاعباً مع «الديوك» منذ عام 2016، إلى أن توقف عن الصياح أمام «لاروخا» الإسباني، ولم يعد «الديك» الذي لا يقهر.
وتبلغ محصلة كانتي مع منتخب بلاده في البطولات الكبرى 13 فوزاً و7 تعادلات، ولم يتجرع مرارة أي هزيمة، إلا أمام «الماتادور» الإسباني.
لعب كانتي أولى مبارياته مع المنتخب عام 2016، عندما استدعاه ديدييه ديشامب، حيث لعب في «يورو2016»، ولكنه لم يشارك في المباراة التي خسرها المنتخب الفرنسي في نهائي البطولة أمام البرتغال صفر-1، بينما شارك في جميع مباريات كأس العالم 2018 بروسيا، والتي أحرز«الديوك» كأسها.
وكان الحال كذلك في «يورو2021»، عندما خرجت فرنسا من دور الـ 16 للبطولة بركلات الترجيح أمام سويسرا، بعد أن التعادل في الوقت الأصلي والشوطين الإضافيين 3-3، ولهذا لا تحتسب خسارة وفقاً للوائح الاتحادين الأوروبي والدولي.
وبعد ذلك أصيب كانتي، وتم الإعلان عن انسحابه، وعدم مشاركته في مونديال 2022، الذي خسر فيه «الديوك» مباراة واحدة من تونس صفر-1، في مرحلة المجموعات، بينما تعادل في المباراة النهائية أمام الأرجنتين 3-3، ولم يخسر إلا بركلات الترجيح 2-4.
ووسط دهشة ومفاجأة كثيرين من خبراء الكرة الأوروبية، وبعد غياب موسمين بسبب الإصابات، استدعى ديشامب، نجولو كانتي للمشاركة في «يورو2024»، بعد أن تابعه جيداً خلال موسمه الناجح مع الاتحاد السعودي، وضمه على مسؤوليته الشخصية، ولم يخذله كانتي، بل استطاع أن يحصل على لقب رجل المباراة مرتين، الأولى أمام النمسا 1-صفر، والثانية أمام هولندا صفر- صفر، والأهم من ذلك أنه حمل شارة «الكابتن» في المباراتين اللتين خرج فيهما كيليان مبابي من الملعب أمام النمسا والبرتغال.
إلى أن جاءت اللحظة الفاصلة بين استمرارية حالة عدم الهزيمة طوال 20 مباراة، وبين أول خسارة، والتي جاءت على يد إسبانيا الذي نجح في العثور على مفتاح الفوز، ولم تنفع الفرنسيين «تميمة حظ» اسمها نجولو كانتي.