عدد اليوم
أنور إبراهيم (القاهرة)
لم يستطع النجم كيليان مبابي «كابتن» منتخب فرنسا إكمال مباراة فريقه أمام منتخب البرتغال في ربع نهائي بطولة كأس الأمم الأوروبية «يورو 2024» المقامة في ألمانيا، واضطر إلى الخروج بعد نهاية الشوط الإضافي الأول، بسبب تعرضه لأكثر من التحام خلالها، وحرصاً منه على عدم تفاقم إصابة أنفه، ليُحرم بذلك من مشاركة زملائه في حصة «ركلات الترجيح»، بعد أن انتهت المباراة والشوطان الإضافيان بالتعادل السلبي.
هذا الوضع الذي لم يعتده مبابي، جعله يعيش تجربة أخرى مختلفة، تتعلق بمشاعر الذين يقفون على خط التماس لمشاهدة اللاعبين وهم يسددون ركلاتهم.
ووصف مبابي شعوره للصحفيين في هذه اللحظات التي عاشها بقوله: يا له من جنون أن تقف على الخط لتشاهد زملاءك، بينما أنت في الخارج لا تستطيع مساعدتهم.
واعترف مبابي بأن «الفرجة» على هذه الركلات من بعيد أسوأ بكثير من التواجد على أرض الملعب لتسديدها، وعلق قائلاً: يا له من شعورمزعج ولهذا كنت أفضل أن أكون موجوداً معهم.
وأشاد مبابي بنجاح جميع زملائه في تحقيق الهدف المنشود وهو التأهل إلى نصف نهائي البطولة، لمواجهة منتخب إسبانيا، حيث نجحوا جميعاً في تسديد ركلاتهم الخمسة مقابل 3 ركلات فقط للبرتغاليين.
وقال: الآن أتفهم جيداً مشاعر الناس التي تقف على خط التماس لمتابعة الركلات من بعيد، وكونهم لايسمعون حتى صافرة الحكم عندما يطلقها لبدء تنفيد الركلة، بسبب الأصوات العالية القادمة من المدرجات.. حقاً إنه أمر مجنون.
وقبل تسديد الركلات تحدث مبابي إلى زملائه محاولاً تهدئتهم بقوله: لا تنسوا إنها حركة فنية، وعليكم أن تتحلوا برباطة الجأش وسوف تنفذونها بنجاح.. لا تفكروا في أي شيء، غير المرمى الذي أمامكم وكيف تخدعون الحارس.
وفي تصريحات لشبكة «M6» أعرب مبابي عن أمله في أن يظهر منتخب بلاده بصورة أفضل من تلك التي كان عليها في مباراة البرتغال، عند مواجهته لمنتخب إسبانيا الثلاثاء المقبل في نصف نهائي البطولة، وأن يقدم أداءً أفضل ومستوى آخر.
