الأحد 30 يونيو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«حضور خجول» للنجوم الكبار في «يورو 2024»

«حضور خجول» للنجوم الكبار في «يورو 2024»
27 يونيو 2024 15:11

برلين (أ ف ب)


قدّمت كأس أوروبا 2024 لكرة القدم مبارياتٍ ممتعة، وشهدت حضوراً جماهيرياً لافتاً في جميع أنحاء ألمانيا المستضيفة، خلال دور المجموعات، وذلك على الرغم من عدم سطوع نجم أفضل لاعبي القارة العجوز في الجولات الثلاث الأولى.
بين الإصابات والأداء الهزيل والحظ السيئ، خفت نجم العديد من الوجوه البارزة في عالم كرة القدم الأوروبية مع منتخباتهم.
لم يجد المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي يشارك في كأس أوروبا للمرة السادسة في رقمٍ قياسي، الطريق إلى المرمى بعد، على الرغم من أنه بدأ جميع المباريات بشكلٍ أساسي، في حال سجّل، سيصبح اللاعب الأكبر سناً الذي يُسجّل في البطولة بعمر الـ39 عاماً.
واكتفى كيليان مبابي الذي يُعتبر من قبل كثيرين أفضل لاعب في العالم حالياً، بإحراز هدف وحيد من من ركلة جزاء في تعادلٍ مخيّبٍ لفرنسا مع بولندا 1-1، أدّى إلى تنازل «الديوك» عن صدارة المجموعة الرابعة.
أهدر فرصةً ذهبيةً بمواجهة النمسا في الجولة الأولى، ثم غاب عن الثانية بسبب كسرٍ في أنفه قبل أن يعود في الثالثة مرتدياً قناعاً واقياً.
قال المدرب ديدييه ديشامب: «إنه متعطّش للعب والمباراة (أمام بولندا) ساعدته»، آملاً أن يزيد المهاجم غلّته التهديفية حين يواجه بلجيكا في ثمن النهائي.
بدوره، غاب المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي عن المواجهة الأولى التي انتهت بالخسارة أمام هولندا بسبب إصابةٍ في الفخذ.
ودّع مهاجم برشلونة الإسباني رفقة منتخب بلاده البطولة بعد الخسارة أمام النمسا في الجولة الثانية، حيث لم يكن فعّالاً بعد دخوله من مقاعد الاحتياط، في حين سجّل من ركلة جزاء في التعادل مع فرنسا.
من ناحية إنجلترا، سجّل الثنائي هاري كين وجود بيلينجهام من اللعب المفتوح بمواجهة الدنمارك وصربيا توالياً، لكن مستواهما لم يرتقِ لذلك الذي يُقدمانه مع بايرن ميونيخ الألماني وريال مدريد الإسباني هذا الموسم.
استبدل جاريث ساوثجيت، مدرب المنتخب الإنجليزي مهاجمه كين في التعادل الممل مع الدنمارك 1-1 ضمن المرحلة الثانية، لكن الأداء أمام سلوفينيا في التعادل السلبي كان أكثر تواضعاً.
دافع المدرب عن لاعبه قائلاً: «لن يتألق كل لاعب في كل مباراة».
أما الفرنسي أنطوان جريزمان والإنجليزي فيل فودن، فغابا أيضاً عن قائمة الهدّافين على الرغم من تقديمهما مستوياتٍ كبيرةٍ مع ناديهما أتلتيكو مدريد الإسباني، ومانشستر سيتي الإنجليزي.
بسبب إهداره بعض الفرص أمام هولندا في التعادل السلبي، وضع المدرب ديشامب لاعبه غريزمان على مقاعد الاحتياط أمام بولندا، ثم أشركه في الدقيقة 61.
مهاجمٌ لامعٌ آخرٌ لم يدوّن اسمه بين الهدّافين، هو البلجيكي روميلو لوكاكو، الهدّاف التاريخي لمنتخب بلاده، لكن لا يُمكن إنكار أنه حاول التسجيل، إذ ألغى له حكم الفيديو المساعد ثلاثة أهداف.
وودّع المخضرم الكرواتي لوكا مودريتش البالغ 38 عاماً وأحد أبرز نجوم منتخب بلاده، البطولة على الرغم من تسجيله هدفاً واحداً أمام إيطاليا، بعد إهدار ركلة جزاء في الجولة الثالثة ومعاناته مع زملائه في أول جولتين.
كان ملاحظاً تسجيل 7 أهداف عكسية في دور المجموعات، ما يمثّل 26 في المائة من الأهداف الـ27 العكسية المسجّلة في تاريخ البطولة القاريّة.
سجّل كل من الألماني أنتونيو روديجر (في مباراة أسكتلندا)، النمساوي ماكسيميليان فوبر (في مباراة فرنسا)، التشيكي روبن هراناتش (في مباراة البرتغال)، الألباني كلاوس جياسولا (في مباراة كرواتيا)، الإيطالي ريكاردو كالافيوري (في مباراة إسبانيا)، التركي ساميت أكايدين (في مباراة البرتغال)، الهولندي دونيل مالن (في مباراة النمسا).
على الجانب الآخر، شهدت البطولة تألّق بعض اللاعبين بشكلٍ مفاجئ لسببٍ أو لآخر.
أثبت لاعب الوسط نجولو كانتي ثقله في المنتخب الفرنسي، على الرغم من انتقاله للعب في الدوري السعودي قبل نحو عام، في حين تفوّق الشاب الألماني جمال موسيالا على زملائه المخضرمين أمثال توني كروس، إلكاي جوندوجان وكاي هافيرتز.
وكما موسيالا، سجّل نيكلاس فولكروج هدفين لألمانيا، مثل السلوفاكي إيفان سخرانس، والهولندي كودي خاكبو والروماني رازفان مارين.
أما المفاجأة الأكبر فكانت تصدّر الجورجي جورج ميكوتادزه ترتيب الهدافين بثلاثة أهداف في مشاركة تاريخية لمنتخب بلاده، ولو أن اثنين من أهدافه جاءا من ركلتي جزاء.
تأهلت إسبانيا إلى ثمن النهائي، وحسمت الصدارة باكراً بعد الجولة الثانية، لكن لم يكن متوقعاً أن يكون فابيان رويس ومارك كوكوريلا الأبرز في صفوف المنتخب.
مع خمس عشرة مباراة متبقية قبل تتويج أحد المنتخبات الستة عشر المتبقية باللقب في برلين في 14يوليو، ينتظر المشجعون لحظة انضمام النجوم إلى الحفلة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©