عمرو عبيد (القاهرة)
واصل البلجيكي «الدبابة»، روميلو لوكاكو، تنفيذ مهمته التهديفية مع منتخب بلجيكا «على أكمل وجه»، بعد زيادة رصيده الدولي إلى 85 هدفاً مؤخراً، حيث سجّل هدفين قبل يومين مع «الشياطين» خلال المباراة الودية أمام لوكسمبورج، ورغم كونه صاحب أفضل سجّل في تاريخ التصفيات الأوروبية، بعدما أحرز 14 هدفاً في التصفيات الأخيرة، إلا أن لوكاكو يخشى «لعنة هدافي التصفيات»، التي طاردت كبار الهدافين في نهائيات «يورو» عبر التاريخ، باستثناء الألماني «الأسطوري» جير مولر، الذي سيكون بمثابة «الأمل الوحيد» و«المُلهم الأوحد» لروميلو لوكاكو في «يورو 2024»!
وخلال 16 نُسخة سابقة من كأس الأمم الأوروبية، لم ينجح هدافو تصفياتها في تسجيل أسمائهم بقوائم الهدافين في النهائيات، إلا في 6 مرات فقط، بل إن جيرد مولر كان النجم الوحيد في تاريخ بطولة «القارة العجوز»، الذي نجح في الجمع بين لقبي هداف التصفيات وكذلك النهائيات والتتويج مع منتخب ألمانيا الغربية بكأس بطولة 1972، إذ قاد «الماكينات» إلى «يورو 1972» متصدراً قائمة هدافي التصفيات آنذاك بـ7 أهداف، قبل أن يُسجل 4 أهداف في «نُسخة بلجيكا»، بينها هدفان في المباراة النهائية، ليحصد لقب الهداف فيها.
ورغم أن هاري كين سجّل 4 أهداف أيضاً في «نُسخة 2020» السابقة، بعد أهدافه الـ12 في التصفيات، إلا أن نجم إنجلترا لم يتمكن من قيادة «الأسود الثلاثة» إلى اللقب، مكتفياً بمركز «الوصيف» مع المنتخب وكذلك في سباق الهدافين، أما دافور سوكر، الهداف التاريخي لمنتخب كرواتيا، فقد أنهى تصفيات بطولة 1996 ب12 هدفاً هو الآخر، ثم أحرز 3 أهداف في النهائيات لكنه لم يبلغ سوى الدور رُبع النهائي ولم يتمكن من اقتناص لقب الهداف.
في حين أن الـ3 مرات الأخرى، التي تمكن هدافو التصفيات من التسجيل في النهائيات أيضاً، خلال بطولات 1968 و2000 و2016، كانت الحصيلة هدفاً وحيداً في كل مرة، عبر جيجي ريفا الإيطالي وراؤول الإسباني وليفاندوفسكي البولندي، على الترتيب، مع اختلاف واضح لمشهد النهاية في كل مرة، بعدما خرج راؤول و«ليفا» من الدور رُبع النهائي، بينما حصد ريفا اللقب مع «الآزوري» عام 1968، والمثير أن هدفه الوحيد في البطولة كان الافتتاحي في المباراة النهائية، التي تغلّب فيها «الطليان» على يوغوسلافيا بنتيجة 2-0!