دوسلدورف (د ب أ)
انتقد بيورن جولدن، الرئيس التنفيذي لشركة «أديداس» الألمانية للأدوات والمستلزمات الرياضية، عدم التوصل لاتفاق مع الاتحاد الألماني لكرة القدم بشأن صفقة جديدة لملابس المنتخبات الوطنية، لكنه أقر في الوقت نفسه بأن شركته لم تكن تستطيع تقديم عرض يضاهي العرض المعلن من منافستها شركة «نايك» الأميركية.
وقال جولدن لصحيفة «فرانكفورتر ألجماينه زونتاج تسايتونج» الألمانية إن أديداس لم تتمكن سوى من تقديم عرض واحد، ولم تتح لها فرصة لإجراء مزيد من المفاوضات، وهي ممارسة وصفها بأنها غير عادية في النشاط التجاري.
وأضاف: «كنت أتمنى إجراء محادثات مع الاتحاد الألماني لكرة القدم».
وأعلن اتحاد الكرة الألماني في مارس الماضي أنه سينهي شراكة استمرت عقوداً مع شركة أديداس الألمانية عام 2026، ويتحول لمنافستها «نايك» في صفقة تبدأ من عام 2027 حتى عام 2034.
وأثارت الصفقة انتقادات عديدة، شملت بعض السياسيين مثل روبرت هابيك، وزير الاقتصاد الألماني، الذي كان يفضل «المزيد من إظهار الدعم للمنتجات المحلية» من جانب الاتحاد الألماني لكرة القدم.
لم يرغب جولدن في الإعراب عن الأسف على هذا الجانب واعترف بأن عرض «أديداس» ما كان سيصبح منافساً لعرض «نايك»، مشيراً إلى أن الشركة المنافسة عرضت أكثر بكثير من شركته، فيما كشفت صحيفة «هاندلسبلات» الألمانية التجارية نقلاً عن مصادر صناعية أن صفقة «نايك» تبلغ قيمتها أكثر من 100 مليون يورو (108 ملايين دولار) سنوياً، أي ضعف المبلغ الذي تردد أن «أديداس» تدفعه سنوياً، وهو 50 مليون يورو.
وقال جولدن: «لدينا اقتصاد حر، ويمكنك اختيار الحزمة التي تناسبك مالياً، ولهذا السبب فإن النتيجة النهائية جيدة تماماً بالنسبة لنا، وإذا حصل الاتحاد الألماني لكرة القدم حقاً على هذا القدر من المال في المستقبل القريب، فلا داعي للقلق».