أنور إبراهيم (القاهرة)
بمجرد أن أطلق حكم المباراة صافرة النهاية، معلناً فوز ريال مدريد الإسباني على بروسيا دورتموند الألماني 2-0 في نهائي دوري أبطال أوروبا، الذي أقيم بملعب ويمبلي بالعاصمة الإنجليزية لندن، انطلق لاعبو «الميرنجي» في جميع أنحاء الملعب مبتهجين بالفوز بالكأس، ثم اتجهوا إلى المدرجات للاحتفال مع الجماهير، التي امتلأ بها الاستاد.
وكانت هذه الفرحة هي الأولى للنجم الإنجليزي جود بيلينجهام، الوافد الجديد إلى قلعة «البلانكوس» في الصيف الماضي، قادماً من بروسيا دورتموند فريقه السابق، الذي تألق معه برفقة مواطنه جادون سانشو، وكثيراً ما صنع اللاعبان الفارق معاً في نتائج هذا الفريق الألماني.
ولأنها المرة الأولى، بدا بيلينجهام كما لو كان مذهولاً من شدة الفرحة بهذا الإنجاز، الذي يحققه وهو بعد لم يتجاوز21 عاماً، وكان يسيرعلى أرضية الملعب كما لو كان تائهاً أو يبحث عن شيء ما، ثم اتجه إلى المدرجات بعد استلام ميداليته الذهبية، والتقى بوالدته التي هنأته بعناق حار، ثم عادا سوياً إلى الملعب، وتصادف وجود المدرب البرتغالي الشهير جوزيه مورينيو، الذي كان يغطي المباراة لحساب شبكة «تي إن تي سبورتس»، فتوجه إليه بيلينجهام ومع والدته وقال له: ماما معجبة جداً بك منذ سنوات، وتريد أن تلتقط بعض الصور معك، ورحب «سبيشال ون»، الذي تم الإعلان عن توليه منصب المدير الفني لفنربخشة التركي، أثناء سير المباراة.
وبعد تحية حارة من مورينيو لوالدة بيلينجهام، قال له مازحاً: بعد هذا الإنجاز الكبير، يمكنك الآن أن تأتي إلى فنربخشة.
ورغم إن خبراء الكرة ومحللي المباراة، أجمعوا على أن بيلينجهام لم يكن في أفضل حالاته خلال المباراة وخاصة في شوطها الأول، إلا أن مستواه تحسن كثيراً في شوطها الثاني، وصنع الهدف الثاني، للبرازيلي فينسيوس جونيور، وهو هدف تأكيد الفوز.