مراد المصري (أبوظبي)
يقف ريال مدريد أمام محطة جديدة في سلسلة تاريخية تعد الأطول على صعيد كرة القدم في البطولات القارية الكبرى، بعدما حصد لقب دوري أبطال أوروبا في آخر 8 مباريات نهائيات خاضها، بطموح حصد العلامة الكاملة مجدداً في المرة التاسعة، عندما يواجه بوروسيا دورتموند يوم غد على ملعب ويمبلي في العاصمة البريطانية لندن، بحثاً عن اللقب القياسي الخامس عشر.
ومنذ الخسارة أمام ليفربول الإنجليزي في نهائي عام 1982، نجح النادي الإسباني من الفوز في جميع المباريات النهائية في أعوام: 1998، 2000، 2002، 2014، 2016، 2017، 2018 و2022.
وسيكون هذا أول نهائي يخوضه ريال مدريد أمام فريق ألماني منذ تفوقه على باير ليفركوزن 2-1، بعد الهدف الشهير الذي سجله النجم زين الدين زيدان، وهو الذي ترجحه الأرقام والإحصائيات للتفوق على بوروسيا دورتموند، بانتظار الحسم على أرض الميدان.
ولم يعرف ريال مدريد الخسارة سوى مرتين فقط هذا الموسم، وكلتاهما خارج الديار ضد أتلتيكو مدريد. وبالمجمل فإن مجموعه الكلي إيجابي للغاية، بتحقيق 40 انتصاراً، و12 تعادلاً أيضاً في 54 مباراة.
ويعتمد الفريق على تأثير جود بيلينجهام الذي كان لاعباً في صفوف بوروسيا دورتموند تحديداً، قبل التعاقد معه الصيف الماضي، وهو الذي حوّل نفسه في مدريد إلى واحد من أفضل لاعبي خط الوسط في كرة القدم الأوروبية في سن الـ 20 عاماً فقط، ويعد من المرشحين للفوز بجائزة الكرة الذهبية هذا العام.
إحدى الميزات التي يتميز بها «الملكي»، هي «النفس الطويل»، ومنها الفوز على برشلونة في «الكلاسيكو» في الدوري في مناسبتين في اللحظات الأخيرة من اللقاء، والحفاظ على نظافة شباكه طوال 120 دقيقة قبل الفوز بركلات الترجيح أمام مانشستر سيتي في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، وقلب الطاولة على بايرن ميونخ في إياب نصف النهائي، بهدفين سجلهما البطل غير المتوقع خوسيلو، في الدقيقتين 88 و91.
وغالباً ما يقدم لاعبو ريال مدريد أفضل ما لديهم في المباريات الأكثر أهمية، فقد أجهزوا على طموحات جيرونا الذي كان مطاردهم في وقت ما، خلال هذا الموسم في «الليجا»، بالفوز عليه 3-0 و4-0، بينما تفوق على الغريم برشلونة 4-1 في نهائي كأس السوبر الإسباني.