أنور إبراهيم (القاهرة)
عندما سُئل النجم الفرنسي أنطوان جريزمان «33عاماً» لاعب أتليتكو مدريد الإسباني عن مستقبله، إعترف بأنه يأمل أن يكون «الأتليتي» آخرنادٍ يلعب له في «القارة العجوز»، وقال في المؤتمرالصحفي الذي حضره داخل معسكرالمنتخب الفرنسي في «كليرفونتين»: هناك عروض وإهتمامات من أندية أوروبية كبيرة ولكني كنت واضحاً من البداية وقلت: أريد أن أستمرفي مغامرتي مع «الروخي بلانكوس» لأنني بذلت جهداً كبيراً من أجل إستعادة ثقة وتعاطف وحب الجماهير التي غضبت كثيراً عندما رحلت إلى برشلونة في 2019. وأضاف قائلاً: أريد أن أنهي مشواري الأوروبي هنا ومن دواعي فخري أن يكون ذك في هذا النادي الذي أعشقه.
وصل جريزمان إلى أتليتكو مدريد في 2014، وسرعان ما أصبح «معشوق الجماهير» بفضل أدائه العالي وتألقه اللافت وإسهاماته الواضحة في إنتصارات «الأتليتي»، حيث سجل في أول موسم له في الدوري الإسباني«الليجا» 22هدفاً.
وكان رحيله إلى برشلونة في 2019، طلاقاً صعباً بينه وبين نادي عشقه، وعندما عاد في 2021، إستقبلته الجماهير إستقبالاً سيئاً جداً وأطلقت ضده صافرات الإستهجان من أول مباراة لعبها بعد عودته وكانت أمام بورتو البرتغالي في دوري الأبطال الأوروبي، ولكن عندما شاهدوا أداءه الراقي وأهدافه الجميلة وتمريراته الحاسمة، وقعوا في حبه مجدداً.
ولايتوقف الأرجنتيني دييجو سيميوني المدير الفني عن توجيه كلمات الإطراء والمديح له، ويقول عنه:جريزمان لاعب إستثنائي ويتمتع باسلوب خاص به وحده ويعمل من دون كلل أوملل ويحب أن يستوعب مايريده الآخرين منه، وعودته للنادي تمثل أهمية كبيرة.
ورغم إن جريزمان كان واضحاً في تعبيره عن رغبته في إنهاء مسيرته الأوروبية في أتليتكومدريد، إلا إن ذلك لم يمنع تلقيه لعروض كثيرة من أندية أوروبية كبيرة ومن الدوري السعودي، ولاسيما إن الشرط الجزائي المنصوص عليه في عقده لايتجاوز15مليون يورو، وفقاً لماذكرته صحيفة ليكيب، مايعني إن شراء لاعب مثل جريزمان بهذا السعر المنخفض يعتبربمثابة «هدية»، ولكنه رفض كل هذه العروض.
وسجل جريزمان هذا الموسم 16هدفاً وصنع 6 أهداف في 33مباراة، ويبدو إنه مصمم على البقاء في «الواندا ميتوبوليتانو» معقل الأتليتي حتى نهاية عقده ثم الرحيل بعد ذلك إلى الولايات المتحدة لتحقيق حلمه باللعب في الدوري الأميركي.
وبعيداً عن مستقبله، تحدث جريزمان عن دورة الألعاب الأوليمبية التي تُقام هذا الصيف في العاصمة الفرنسية باريس، وقال إن أكثرما يسعده أن يرتدي قميص المنتخب الفرنسي الأول أو الأولمبي، ولكن المشكلة إن القرار ليس بيده وإنما بيد ناديه الإسباني. وحتى الآن لاتؤيد إدارة «الروخي بلانكوس» السماح له باللعب في هذه الدورة، وربما يتقررالأمرفي اللحظات الأخيرة، من دون أن يعرض مستقبله مع أتليتكو للخطر.