علي معالي (دبي)
للموسم الثاني على التوالي، ينجح المدرب الصربي الشاب ميلوش ميلوييفيتش في تحقيق الثنائية، بالفوز بلقبي الكأس ثم الدوري، فعلها الموسم الماضي مع فريق النجم الأحمر «رد ستار بلجراد» الصربي، ثم انتقل إلى الإمارات في تجربة جديدة تماماً ليحقق نفس الهدف ولكن الاختلاف كان بأفكار وتنفيذ عناصر جديدة، ما بين «بلجراد» و «دبي»، أو ما بين «النجم الأحمر» و «الوصل الذهبي».
نجح ميلوش لاعب الوسط الأسبق في كرة القدم الصربية، والمدرب الحالي للوصل، في أن يحقق المعادلة الصعبة، باستعادة بريق الأصفر لزمنه الجميل، وقيادته إلى بلوغ إنجاز غاب عن زعبيل 17 عاماً بحصد «الثنائية» التي جاءت آخر مرة عام 2007، ومنذ ذلك التاريخ، اختفى صوت «إمبراطورية» فهود زعبيل، حتى انتفض الفريق من جديد بفكر المدرب الشاب، والذي يعتبر أصغر مدربي ملاعبنا (41 عاماً)، ليس هذا فحسب، بل هي المرة الأولى التي يتولى فيها تدريباً في المنطقة الخليجية والعربية بشكل عام.
الكثيرون في وطنه «صربيا» توقعوا له عدم النجاح في ملاعبنا، للاختلاف الكبير في الطقس، ولكنه تحدى الجميع وأثبت أنه مدرب كبير نجح في أن يقدم فريقاً مثالياً بدعم كبير من إدارة ناجحة لـ«البيت الأصفر» برئاسة سمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس إدارة النادي.
والجميل في مسيرة المدرب أنه ظهر وتألق خارج بلاده في بداية مشواره التدريبي، حيث انطلق من آيسلندا في 2015 مع فريق «فيكينجور»، وظهر ميلوش كثيراً في الكرة الآيسلندية، ثم انتقل إلى الكرة السويدية ما بين 2018 حتى 2022، وانتقل بعدها إلى موطنه الأصلي، صربيا مدرباً لفريق رد ستار بلجراد «النجم الأحمر» ليحقق في الموسم الماضي الثنائية (دوري وكأس) لينتقل بعدها في واحدة من أفضل صفقات المدربين في ملاعبنا إلى الوصل ليجلب معه الفرح والسعادة إلى جماهير «الأصفر»، بالتتويج بلقبي الكأس والدوري معاً.