أنور إبراهيم (القاهرة)
تحوم الشكوك حول قدرة الفرنسي أوريليان تشواميني لاعب وسط ريال مدريد الإسباني على المشاركة في نهائي دوري أبطال أوروبا أمام بروسيا دورتموند الألماني، والذي يقام أول يونيو المقبل بملعب ويمبلي بالعاصمة الإنجليزية لندن، إذ إن الإصابة التي تعرض لها في قدمه اليسرى خلال مباراة بايرن ميونيخ في إياب نصف نهائي «الأبطال»، ما زالت تثير القلق الشديد، بعد أن كان يتصور أنها إصابة خفيفة ولا تحتاج لفترة طويلة.
وأفاد البيان الذي أعلنه الريال عبر موقعه الرسمي، أنه بعد التشخيص والفحوصات الدقيقة التي أجريت على اللاعب من جانب الطاقم الطبي للنادي، ثبت أنه مصاب بإرهاق شديد يصل إلى حد التمزق في قدمه اليسرى، مصحوباً بآلام شديدة، ويحتاج إلى مدة أطول للشفاء وإعادة التأهيل.
وكان الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني يتمسك بالأمل في شفاء لاعبه قبل نهائي الأبطال لأنه يعتمد عليه اعتماداً كبيراً، مثلما كان تشواميني نفسه يأمل ذلك، غيرأن الاثنين أصيبا بصدمة كبيرة عندما تأكدا أن الإصابة ليست سهلة، وأنها تحتاج لوقت أطول كثيراً مما كانا يتوقعانه.
وذكرت صحيفة «ماركا» عند بداية الإصابة أن اللاعب يبذل أقصى جهده من أجل العودة قبل النهائي، غير أنها اكتشفت مؤخراً أنه من شبه المستحيل لحاقه بالمباراة، والنتيجة الحتمية أن يحل محله مواطنه إدواردو كامافينجا في وسط الملعب خلال موقعة النهائي.
وقالت الصحيفة إنه بات على تشواميني أن يحدد هدفاً آخرللعودة، وهو اللحاق ببطولة كأس الأمم الأوروبية «يورو 2024» التي تنطلق في 14يونيو المقبل في ألمانيا.
الأمر الغريب أن ديديه ديشامب المدير الفني لمنتخب «الديوك» وضع تشواميني ضمن قائمة المنتخب المرشحة للمشاركة في هذه البطولة، قبل أن يتعرف على حقيقة إصابة اللاعب، ويبقى السؤال المهم: هل يكون تشواميني جاهزاً قبل انطلاق هذه البطولة أم أنه لن يلحق بها هي الأخرى، وهي «الحلم» الذي ينتظره اللاعبون كل أربع سنوات؟
جدير بالذكر أن أوريليان تشواميني، المولود في 27 يناير 2000، بدأ مسيرته الاحترافية في بوردو «ب» موسم 2017-2018، وتم تصعيده للفريق الأول حتى 2020، ثم انتقل إلى موناكو في نفس العام وحتى 2022، وانتهى به المطاف في ريال مدريد صيف 2022، ولعب لمنتخبات الشباب تحت 16 و17 و18و19 و20 و21 سنة، وتم تصعيده للمنتخب الأول في 2021.