مراد المصري (أبوظبي)
تَجسدَ شعار «خليجنا واحد» بأبهى صوره على صعيد الروح الرياضية في مسابقة كرة القدم ضمن دورة الألعاب الخليجية للشباب 2024، التي جاءت رائعة بكافة تفاصيلها ومجرياتها، وتجلى ذلك في اليوم الختامي الذي ورغم المنافسة القوية في سباق الحصول على الميداليات الملونة، إلا أن الأجواء السائدة كانت إيجابية ورائعة على كافة المستويات. وبادر منتخبا الكويت وسلطنة عمان بالقيام بممر شرفي مشترك لتحية منتخبنا الوطني في طريقة نحو منصة التتويج لاستلام الميداليات الذهبية، وسط تبادل التحية بين اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية، وسبقها قبل ذلك قيام منتخب الكويت بالقيام بهذا الممر الشرفي لمنتخب سلطنة عمان في طريقه نحو استلام الميداليات الفضية. وتميزت مسابقة كرة القدم بأن جميع مبارياتها خلت من البطاقات الحمراء، في مؤشر واضح على تركيز اللاعبين على الأداء والمنافسة بعيداً عن الخروج عن النص والدخول في أي مشادات، فكان المشهد الملازم لجميع المباريات هو تبادل المصافحة بين أعضاء كل منتخبين شاركوا في أي مباراة، في مشهد يغرس في نفوس الجيل الصاعد الروح الرياضية والأخوة مع الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي.
وأكد ماجد سالم الزعابي، مدرب منتخبنا الوطني، أن الأجواء التي تميزت بها مسابقة كرة القدم، مثالية ونابعة من الالتزام من جميع لاعبي المنتخبات المشاركة، وحرصَ القائمون عليها على أن تكون المنافسة في الملعب بهدف يعكس الغاية من هذا التجمع الخليجي الدافئ، وأهدافه السامية من أجل بناء جيل للمستقبل بعيداً عن حسابات الفوز والخسارة.
وأوضح الزعابي، أن السر وراء عودة منتخبنا وفوزه بالذهبية يكمن في تركيزه في جميع المباريات، وقال: «أخبرت اللاعبين بنسيان الخسارة أمام سلطنة عمان في المباراة الافتتاحية، ولعب كل مباراة بهدف الفوز، وأن هذا النوع من البطولات المجمعة لا يوجد فيها وقت للتحسر على أي نتيجة سلبية، وأن يكون التحضير مباشرة للمباراة التالية».
وأضاف: «نشكر القائمين على تنظيم هذه البطولة، وأن نسعى للاستمرار في بناء هذا المنتخب خلال المرحلة المقبلة، والتي تنتظرنا خلالها المشاركة في التصفيات المؤهلة إلى كأس آسيا، وأن يكون اللاعبون قد خرجوا بفوائد فنية وخبرات تضاف لهم في مسيرتهم».