أنور إبراهيم (القاهرة)
يبدو أن رياح التغيير تهب على برشلونة بقوة، حيث من المنتظر الانفصال ما لا يقل عن 5 لاعبين من الفريق خلال «الميركاتو الصيفي»، وأشارت الصحف الإسبانية الموالية لـ «الكتالوني» إلى أن هؤلاء اللاعبين عليهم أن يقلقوا على مستقبلهم، لعدم رضا الإدارة والجهاز الفني عن أداء معظمهم، ولهذا فإنهم مرشحون للرحيل في نهاية الموسم.
وخرج برشلونة من دوري أبطال أوروبا، وفقد الأمل في المنافسة على بطولة «الليجا» أمام الغريم التقليدي ريال مدريد الذي حقق عليه الفوز 3-2 في «الجولة 32»، وهي المباراة التي أثارت جدلاً شديداً حول الهدف الذي سجله لامين يامال، ولم يحتسبه الحكم، لعدم تأكيد حكام «الفار» على صحته، وما إذا كانت الكرة تخطت خط المرمى من عدمه، في ظل غياب تقنية خط المرمى التي لا يُعمل بها في إسبانيا، رغم أنها مطبقة في الدوريات الأوروبية الكبرى الأخرى، بل وصل الأمر إلى حد أن «البلاوجرانا» قرر رفع قضية في المحاكم المدنية، من أجل إعادة النظر في الهدف «الشبح»، مثلما أطلقت عليه الصحافة الإسبانية الموالية لـ «الريال».
وإذا كان تشافي هيرنانديزالمديرالفني قرر الرحيل بنهاية الموسم، فإن عدداً من اللاعبين مهددون بأن تصيبهم «رياح التغيير»، وقد لا يكون لهم وجود في الموسم القادم، إلا أن الشيء المؤكد أنه لا مساس بلاعب الوسط الألماني ألكاي جوندوجان القادم من مانشستر سيتي، لأنه يحظى بتقدير الجميع في برشلونة.
أما الظهير البرتغالي جواو كانسيلو القادم من مانشستر سيتي أيضاً على سبيل الإعارة، ربما يرحل إلى إنجلترا بنهاية الموسم، لأنه لم يعد يلقى ترحيباً من المسؤولين «الكتالونيين». وذكرت صحيفة آس أن الخطأ الذي ارتكبه كانسيلو ضد عثمان ديمبلي لاعب باريس سان جيرمان، وتسبب في ركلة جزاء خلال مباراة إياب ربع نهائي دوري الأبطال، وتراجع أداؤه أمام ريال مدريد في «الكلاسيكو»، يعجلان برحيله، حتى وإن كان يحلم بالاستمرار في برشلونة.
ومن جهة أخرى ذكرت صحيفة موندوديبورتيفو، أن المهاجم البرازيلي فيتور روكي الوافد الجديد في «الميركاتو الشتوي»، والمفترض أن يكون بديلاً ممتازاً للبولندي روبرتو ليفاندوفيسكي، لم يكشف عن أفضلية في الدقائق التي لعبها، ولم يظهر في المباريات الكبرى التي شارك فيها بديلاً، وإن كان تشافي يلتمس له العذر لعدم تأقلمه وانسجامه مع زملائه.
ومن اللاعبين الآخرين الذين يجب أن يساورهم القلق على مستقبلهم في برشلونة، إنيجو مارتينيزالذي كان «البارسا» ينتظر منه أداء أفضل في مركز قلب الدفاع، غير أن تفوق الشاب الصغير باو كوبارسي أجبره على الجلوس على «دكة البدلاء».
وهناك أيضاً أوريول روميو لاعب الوسط الذي لم يقدم أوراق اعتماد مطمئنة، ولم يلبِ طموحات الفريق في مركزه، ولا يلعب حالياً إلا بديلاً.
ومازال برشلونة متردداً بالنسبة للبرتغالي جواو فيليكس، فهو دائماً ما يلعب «بديلاً ممتازاً»، تحت قيادة تشافي رغم أرقامه المقنعة «10أهداف و6 تمريرات حاسمة». واللاعب نفسه غير راضٍ عن الدقائق التي يشارك فيها، ويرغب في اللعب أساسياً، ولكن يبدو أن الجناح البرازيلي رافينيا سحب البساط من تحت أقدامه، ويحظى بتفضيل تشافي الذي يعتبره أكثر سرعة وقوة ولعباً مباشراً.