عدد اليوم
سلطان آل علي (دبي)
أقال نادي الجزيرة مدربه الروماني رادوي، الذي تعاقد معه في يناير الماضي خلفاً للمقال فرانك دي بور، وعيّن المدرب الفرنسي جريجوري لقيادة الفريق حتى نهاية الموسم الجاري، الذي خرج فيه الجزيرة من كل الاستحقاقات، وبذلك يكون جريجوري هو المدرب الرابع لـ«فخر أبوظبي» هذا الموسم، بعد فرانك دي بور، والمؤقت بوب دي كليرك، ثم رادوي والآن جريجوري.
وتعد هذه المحطة التدريبية الثالثة للمدرب جريجوري في «دورينا»، حيث درّب الوحدة مرتين، الأولى في مباراة واحدة بمارس 2021، والثانية لمدة تقارب 8 أشهر خلال موسم 2021-2022، والثالثة لمدة شهرين ونصف شهر مع دبا الفجيرة في موسم 2022-2023، والرابعة بدأت مع الجزيرة في أبريل الجاري.
وتتشابه كل المحطات بأنها كانت بمثابة حالة «طوارئ» للأندية، حيث لم يسبق للمدرب الفرنسي أن قاد أي فريق لموسم كامل، أو تم التعاقد معه منذ فترة الإعداد الصيفية، بل في كل المرات كان بديلاً لمدرب مقال بعد بداية الموسم.
ولعل هذه أحد النقاط الرئيسية، التي تظلم المدرب جريجوري في عدم أخذ فرصته الكاملة أو اختياره للّاعبين أو حتى إعدادهم للموسم وفق أفكاره.
وتبقى تجربته في الوحدة هي الأنجح بمسيرته، حيث قاد الفريق في موسم 2021-2022 خلال 29 مباراة، حقق فيها الفوز 18 مرة والتعادل 5 مرات، وخسر في 6 مناسبات منها 3 في كأس الرابطة. وقد سجل حينها 53 هدف واستقبل 32 هدف، كما نقل «العنابي» حينها من التخبط والتراجع إلى المنافسة على لقب الدوري نداً بند مع العين حتى الجولات الأخيرة، وتأهل إلى نهائي كأس رئيس الدولة، الذي تم تأجيله للموسم الذي يليه ولم يكن جريجوري مدرب الفريق وخسر الوحدة أمام الشارقة.
وتعاقد الجزيرة مع جريجوري حتى نهاية الموسم وفق المعلن عنه، ولا تبدو الصورة واضحة حول الهدف المنتظر من التعاقد مع الفرنسي سوى تحسين المركز والنتائج، حيث لم يتبق سوى 8 مباريات على نهاية الموسم الجزراوي، وقد خلّف رادوي وراءه الكثير من السلبيات على صعيد النتائج الكارثية أو غرفة الملابس واللاعبين.
وجاءت بداية الجزيرة مع جريجوري إيجابية، حيث تعادل مع العين بنتيجة 2-2 في استاد هزاع بن زايد، وأظهر اللاعبون روحاً قتالية حتى اللحظة الأخيرة، والتي تم تسجيل التعادل فيها.
