دبي (الاتحاد)
تتابع المنتخبات الرياضية تحضيراتها للمشاركة في دورة الألعاب الخليجية الأولى للشباب، التي تستضيفها الإمارات خلال الفترة من 16 أبريل حتى 2 مايو المقبلين، بمشاركة 3500 رياضي ورياضية، تحت شعار «خليجنا واحد.. شبابنا واعد».
وتكثف المنتخبات الوطنية استعداداتها للظهور بشكل فني مميز في الدورة الاستثنائية، والتي ستكون تحت الأضواء، كونها تنتظر منافسات مثيرة في كل فئاتها.
وأكد محمد الشبلي المدير الفني لمنتخب الملاكمة أن دورة الألعاب الخليجية، تحظى باهتمام كبير من اتحاد اللعبة لما تمثله من أهمية كبيرة في استكشاف أكبر عدد من المواهب.
وبين الشبلي أن التحضيرات للعرس الخليجي بدأت مبكراً، وقال: يؤدي اللاعبون تدريبات متقطعة حالياً بسبب ارتباطهم بالدراسة والامتحانات، بينما سترتفع وتيرة التدريبات في إجازة الربيع، حيث سيتجمع المنتخب في معسكر داخلي للتركيز بشكل أكبر على اختيار القائمة النهائية للفريق.
وأضاف: ستقام بطولة للفئة السنية نفسها التي ستخوض دورة الألعاب الخليجية الأولى للشباب في الفجيرة في 29 الجاري، وهي ستكون محطة مهمة بالنسبة إلى اتحاد الملاكمة والجهاز الفني لاختيار أفضل العناصر التي تمثل الدولة في الدورة.
وأشار محمد الشبلي إلى أنه تقرر خوض معسكر خارجي لإعداد القائمة النهائية اللاعبين، الذين سيقع عليهم الاختيار ليصبح المعسكر المحطة النهائية لفترة الإعداد، وقال: اتحاد الملاكمة خاطب ثلاث دول هي تايلاند والفلبين وأوزبكستان لخوض معسكر إعداد خارجي قوي يجهز اللاعبين بأفضل طريقة ممكنة، حتى يصبحوا جاهزين قبل خوض غمار المنافسات.
وأوضح المدير الفني لمنتخب الملاكمة أن معالم القائمة النهائية اتضحت بنسبة كبيرة، وقال: ستضم القائمة النهائية 13 لاعباً، بينما حالياً تم الاستقرار على 8 أو 9 لاعبين بشكل مبدئي، ولكن هذه الأسماء قابلة للتغيير وفقاً لجاهزية كل لاعب حتى موعد انطلاق الدورة.
وأبدى الشبلي سعادته بمشاركة لعبة الملاكمة في «العرس الخليجي» مشدداً على أن اللاعبين سيحصلون على فرصة جيدة للاحتكاك مع مستويات مرتفعة في اللعبة، في الوقت الذي سيصبح فيه هؤلاء هم النواة الحقيقية للمنتخب الأول في السنوات المقبلة.
4 منتخبات شطرنج
من جهته، كشف سلطان علي الطاهر رئيس اللجنة الفنية للشطرنج بدورة الألعاب الخليجية، عن تفاصيل المشاركة في الدورة، مؤكداً أن هناك 4 منتخبات خليجية تم تأكيد مشاركتها في منافسات رياضة الأذكياء، وهي البحرين والكويت وقطر، بالإضافة إلى الإمارات، على أن تقام المنافسات بقاعة نادي الشارقة الثقافي للشطرنج.
وأوضح الطاهر أن المنافسات ستقام في فئات تحت 14 و18 سنة للذكور والإناث، وأنه ستكون هناك بطولة فردية للشطرنج السريع وأخرى للشطرنج الخاطف، بجانب بطولة للفرق لنفس المسابقتين في السريع والخاطف، على مستوى الذكور والإناث، وأنه يسمح لكل منتخب بالمشاركة بـ3 لاعبين على مستوى الفرق، وهو ما يعني أن كل منتخب سيشارك بـ12 لاعباً ولاعبة ويصل الإجمالي إلى 48 لاعباً ولاعبة فيما يخص الفرق، ويحق للاعبي الفرق المشاركة في البطولات الفردية، مشيراً إلى أن زيادة عدد الدول المشاركة يبقى وارداً حتى موعد إغلاق باب التسجيل.
ونوه إلى أنه تم اختيار رئيس الحكام من الإمارات، وهو الحكم الدولي فيصل الحمادي، بالإضافة إلى أن كل وفد سيضم حكماً مرافقاً، وسوف يتم عرض اللائحة الفنية المعدة من قبل الإدارة الفنية لاتحاد الشطرنج على اللجنة الفنية للبطولة لاعتمادها أو التعديل عليها.
وقال رئيس الجهاز الفني باتحاد الشطرنج: الجميع جاهزون لإنجاح الحدث الخليجي الكبير في نسخته الأولى على أرض الإمارات، ولدينا الخبرات والكوادر الإدارية والتنظيمية التي ستقود الدورة إلى خط النهاية بنجاح، وسبق أن استضفنا العديد من البطولات الدولية، والقارية والعربية والخليجية.
برنامج متكامل
على جانب آخر، اعتمد اتحاد الإمارات للريشة الطائرة برنامج إعداد المنتخب الوطني، وذلك بعد تحديد القائمة النهائية التي تضم 24 لاعباً ولاعبة.
وبدأت تحضيرات منتخب الريشة الطائرة بتجمع داخلي أول أقيم على مدار يومين في أكاديمية أكسترا بالشارقة، فيما يقام التجمع الثاني يومي 30 و31 مارس الجاري تحت إشراف مدرب المنتخبات محمود طيفور.
ويختتم منتخب الريشة الطائرة برنامجه الإعدادي للدورة الخليجية بمعسكر داخلي تحت إشراف اللجنة الأولمبية الوطنية من 13 إلى 18 أبريل المقبل، وتقام التدريبات على فترتين صباحية ومسائية.
وأكدت نورة الجسمي، رئيس اتحاد الريشة الطائرة، أن المنتخب الوطني يضم أفضل اللاعبين الذين تم اختيارهم من بين 140 لاعباً ولاعبة شاركوا في البطولة التأهيلية لدورة الألعاب الخليجية للشباب، التي نظمها الاتحاد في أكاديمية أكسترا الرياضية مطلع الشهر الحالي بالتعاون مع الهيئة العامة للرياضة.
وأوضحت الجسمي أنه تم ضبط برنامج الإعداد بالتشاور بين الأجهزة الفنية والإدارية في الاتحاد من أجل تجهيز عناصر المنتخب بأفضل صورة ممكنة لدورة الألعاب الخليجية، مؤكدة أن مجلس إدارة الاتحاد وبالتعاون مع اللجنة الأولمبية الوطنية سيوفر جميع المتطلبات التي يحتاجها المنتخب الوطني، حتى يحقق تطلعات رياضة الإمارات في هذا المحفل الرياضي الخليجي.
وصرحت الجسمي أن منتخب الريشة الطائرة سيكون على أتم الجاهزية للدورة، لاسيما أن موسم الريشة الطائرة في الإمارات انطلق منذ يناير الماضي، حيث شهدت الأشهر الثلاثة الأخيرة تنظيم العديد من البطولات والفعاليات المتنوعة للناشئين والشباب، ما يساعدهم على الارتقاء بمهاراتهم وتعزيز الشغف في نفوسهم لإظهار المستويات التنافسية الجيدة في الألعاب الخليجية المقبلة.
وأكدت الجسمي أن اتحاد الريشة الطائرة لم يجد أي صعوبة في اختيار العناصر المؤهلة لتعزيز صفوف المنتخب الوطني لأن الاهتمام بالقاعدة وتطوير قدرات اللاعبين الناشئين يحتل الأولوية في أجندة عمل الاتحاد بهدف تطوير اللعبة، وقالت: وضعنا خطة متكاملة لمدة 5 سنوات لتطوير قدرات اللاعبين الصغار وبدأنا في المدارس ضمن مشروع الألعاب المدرسية، إضافة إلى التركيز على زيادة الأندية والأكاديميات، وتنظيم العديد من البطولات والفعاليات ضمن أهدافنا الطموحة لتطوير المنتخبات الوطنية والمدربين والحكام واللاعبين بما يسهم في النهاية في إعداد أبطال لتمثيل المنتخبات الوطنية.
من جهتها أكدت المدربة سهاد عويس أن منتخبنا الوطني يشارك في منافسات الفردي والزوجي والمختلط بالدورة الخليجية للشباب، وأنه يحق لكل دولة المشاركة بقائمة تضم 6 لاعبين و6 لاعبات كحد أقصى، إلا أن الإمارات وباعتبارها الدولة المستضيفة ستشارك بقائمة تضم 24 لاعباً ولاعبة، مشيرة إلى أن المنتخب الوطني سيكون على أتم الجاهزية مع انطلاق الدورة وسيبذل كل جهوده من أجل تقديم صورة مشرفة عن رياضة الإمارات والتطور الذي تحققه الريشة الطائرة في السنوات الأخيرة.