مدريد (أ ف ب)
أقال الاتحاد الإسباني لكرة القدم العديد من المديرين المرتبطين بتحقيقات فساد، وكتب الاتحاد في بيان إنه «فتح إجراءات تأديبية» ضد مدير الخدمات القانونية بيدرو جونساليس سيجورا ومدير الموارد البشرية خوسيه خافيير خيمينيس وأقالهما، وكلاهما اُعْتُقِلَا عقب مداهمة الشرطة مقر الاتحاد ومواقع عدة، في إطار تحقيق في مزاعم فساد وجرائم متنوعة.
وأضاف الاتحاد الإسباني أيضاً أنه أنهى عقداً مع شركة «جاي سي ليجال»، وهي شركة المحاماة التابعة لتوماس جونساليس كويتو الذي اُعْتُقِل أيضاً كجزء من تحقيق محكمة إسبانية في مزاعم الفساد والإدارة الاحتيالية وغسل الأموال.
وفتشت الشرطة مقر الاتحاد على مشارف مدريد، إلى جانب ممتلكات الرئيس السابق لويس روبياليس في غرناطة.
ويوجَد روبياليس «46 عاماً» حالياً في الدومينيكان، ولكن من المقرر أن يعود إلى إسبانيا في السادس من أبريل المقبل، وفقاً لوسائل الإعلام الإسبانية التي أفادت بأن التحقيق يتعلق بالعقود التي وقعها لإقامة الكأس السوبر الإسبانية في السعودية، من ضمن أمور أخرى.
وتبلغ قيمة عقود الكأس السوبر الموقعة 40 مليون يورو سنوياً «43.3 مليون دولار»، ورُتِّبَت مع شركة كوزموس التي يملكها لاعب كرة القدم السابق جيرارد بيكيه والتي تعمل كوسيط.
واستقال روبياليس من منصبه رئيساً للاتحاد الإسباني في سبتمبر الماضي، بعد تصرفه مع نجمة كأس العالم للسيدات جيني هيرموسو، ما أثار غضباً عالمياً، بعد تتويج إسبانيا باللقب العالمي في سيدني في أغسطس الماضي.
وقال قاضٍ إسباني في يناير الماضي، إن روبياليس سيمثل للمحاكمة بشأن الحادث.
وأقيمت الكأس السوبر الإسبانية للمرة الأولى في السعودية عام 2020، وبعد عودة النسخة التالية إلى إسبانيا بسبب جائحة كوفيد-19، عادت النسخ الثلاث اللاحقة إلى السعودية.
وفتح المدعون الإسبان تحقيقاً في عام 2022 في صفقة الكأس السوبر، بعد تسريب تسجيلات صوتية بين روبياليس وبيكيه تحدثا فيها عن عمولات تبلغ قيمتها ملايين الدولارات.
من جهته، قال بيكيه المدافع السابق لبرشلونة و«لا روخا» في أبريل 2022 إن «كل شيء قانوني» وإنه «فخور» بالصفقة.