أبوظبي (الاتحاد)
نظم مجلس أبوظبي الرياضي والأولمبياد الخاص فعالية «نجري معاً» احتفالاً بمرور 5 أعوام على استضافة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص «أبوظبي 2019»، وهدفت الفعالية لدعم الدمج وتعزيز احترام أصحاب القدرات المختلفة، وتحقيق القبول في المجتمع، وشارك في الفعالية، التي أقيمت بعد الإفطار في أبوظبي كريكت سبورتس هب، أكثر من 1000 شخص، وانضم لها أندية أصحاب الهمم في الدولة، والكثير من الشركاء والداعمين، بالإضافة إلى عائلات وأصدقاء أصحاب الهمم من ذوي الإعاقات الذهنية والنمائية.
تضمنت الفعالية خيارين للمشاركة إما سباق جري لمسافة 1.5 كم أو سباق جري لمسافة 3 كم، وهدفت «نجري معاً» لتذكر الإنجاز الكبير الذي حققه أصحاب الهمم قبل 5 أعوام أثناء ألعاب أبوظبي 2019، ولتعريف المجتمع بأحسن طرق استغلال مهارات ذوي التحديات الذهنية والنمائية.
شهدت الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص «أبوظبي 2019»، استضافة دولة الإمارات لأكثر من 7500 لاعب من 195 دولة. وصنفت هذه الألعاب كأفضل دورة في تاريخ الأولمبياد الخاص الدولي في 50 عاماً، ومن بعدها، حرص الأولمبياد الخاص على ألا تكون ألعاب «أبوظبي 2019» حدثاً رياضياً فحسب، بل إن تظل لحظة فارقة في تاريخ أصحاب الهمم في الدولة، وأن تترك من بعدها إرثاً مجتمعياً، يدعم دمج أصحاب الهمم في المجتمع، ويلهم التغيير، ويؤكد على أحقية الجميع في المشاركة في نهضة دولة الإمارات.
وقال عارف العواني، الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي: «سعدنا للمشاركة المجتمعية الكثيفة في فعالية «نجري معاً»، فهي تدل على أن أثر الألعاب العالمية «أبوظبي 2019» ما زال قائماً ومتواصلاً، فقد كانت الألعاب بمثابة الانطلاقة نحو زيادة الدعم الرياضي لأصحاب الهمم بتوجيهات القيادة الرشيدة، ومنذ انطلاقها قبل خمس أعوام وهم في صعود وتطور مستمرين، وإنجازاتهم في المحافل المختلفة محل فخرنا، نسعى في مجلس أبوظبي الرياضي لتنظيم الفعاليات الدامجة بالتعاون مع الأولمبياد الخاص الإماراتي والشركاء المعنيين لدعم المسيرة الناجحة للاعبين، والمشاركة في حركة الدمج، وتشجيع كافة فئات المجتمع على ممارسة الرياضة».
ومن جهته عبر طلال الهاشمي، المدير الوطني للأولمبياد الخاص الإماراتي عن سعادته بالمشاركين في فعالية «نجري معاً» التي عقدت في أبوظبي وقال: «لقد اعتمدنا على التطور والتغير الذي سيشهده المجتمع تجاه دمج ومشاركة أصحاب الهمم كمعيار لقياس إرث الألعاب العالمية «أبوظبي 2019»، وها نحن نرى مختلف شرائح المجتمع تشارك معنا في سباق «نجري معاً» وتستعيد معنا الإنجاز التاريخي الذي حققناه في 2019، وهو ما يؤكد أن الدمج صار هدفاً مشتركاً لدى شرائح مختلفة. ونحمد الله أن لاعبينا تمكنوا خلال 5 أعوام من اعتلاء منصات التتويج في مختلف المنافسات المحلية والإقليمية والعالمية، ولدينا سجل من الإشادات الدولية بلاعبي الإمارات من أصحاب الهمم».
وتمكن لاعبو الأولمبياد الخاص الإماراتي من تحقيق نجاحات متواصلة منذ استضافة ألعاب أبوظبي 2019، حيث فاز اللاعبون بـ 73 ميدالية ملونة في الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص (برلين 2023)، والتي شاركت الإمارات فيها بأكبر بعثة من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث بلغ قوامها 167 فرداً.
وأضاف الهاشمي: «نحرص دوماً على الإبقاء على زخم الألعاب العالمية عبر دعم الرياضات الموحدة، وتنويع مبادراتنا، والتعاون مع مختلف الشركاء والجهات والأندية الرياضية، وهنا أؤكد أن ما يحققه لاعبونا هو نتيجة جهود رسمية ومجتمعية مشتركة، ونتطلع للمزيد من الإنجازات المستقبلية، فطموحنا أن يظل لاعبونا في الصدارة وأن تصبح الإمارات أفضل نموذج عالمي للدمج والتمكين».