عدد اليوم
مراد المصري (أبوظبي)
يحتفل نادي الجزيرة اليوم بمرور 50 عاماً على تأسيس هذا الصرح الرياضي الشامخ في أبوظبي والإمارات، ويأتي «اليوبيل الذهبي»، ما بين «ماضي عريق» حافل بالإنجازات والإبداع والتفوق في مختلف الألعاب، و«مستقبل مشرق»، في ظل الخطة الاستراتيجية طويلة المدى التي يعمل وفقها ترجمة لدعم قيادة النادي.
وتعود فصول الحكاية إلى 19 مارس 1974، عندما اتفق نادي الخالدية ونادي البطين اللذان يقعان في مكانين متجاورين في أبوظبي، وتربط الصداقة الوطيدة في شبابيهما، على الاندماج تحت مظلة واحدة، لتكوين نادٍ كبير بطموحاته، ويحمل اسم نادي الجزيرة.
عرف النادي العديد من الإنجازات الكبيرة على مدار مسيرته الحافلة، وعلى صعيد كرة القدم تألق محلياً وخليجياً وعالمياً، وحصد 10 ألقاب بارزة خلال مسيرته، بواقع لقب الدوري 3 مرات أعوام 2011 و2017 و2021، وكأس صاحب السمو رئيس الدولة 3 مرات أعوام 2011 و2012 و2016، وكأس الرابطة 2010، وكأس الاتحاد الإماراتي 2006، وكأس الأندية الخليجية الأبطال 2007، وكأس السوبر الإماراتي 2022، إلى جانب أنه أكثر أنديتنا مشاركة في كأس العالم للأندية «مرتين» في 2017 وحقق المركز الرابع، و2022.
ولا يقتصر دور الجزيرة على كرة القدم، ولكنه يضم العديد من الألعاب الرياضية الأخرى، ومنها كرة الطائرة التي تُوج قبل أيام بلقب الدوري للمرة الرابعة، ليضيفه إلى كأس رئيس الدولة وكأس نائب رئيس الدولة، وفي كرة اليد تُوج بلقب الدوري 3 مرات، و6 كأس رئيس الدولة، و1 كأس السوبر، وفي كرة اليد للسيدات، نال لقب الدوري 7 مرات، والعدد نفسه لكأس رئيس الدولة، والميدالية البرونزية في الألعاب الأولمبية العربية، وفي الجو جيتسو، حقق درع التميز العام مرتين، وأكثر عن 560 ميدالية متنوعة في مختلف البطولات، وفي الترياثلون شارك لاعب النادي عبد الرحمن الحوسني في نهائيات كأس العالم 3 مرات، ومثل النادي في أحداث عالمية، وفي السباحة تُوج الفريق 13 مرة بلقب الدوري العام، وحصد أكثر من 100 ميدالية ذهبية في بطولات ومنافسات متعددة.
ويفتخر الجزيرة أنه يملك أحد أفضل ملاعب كرة القدم في العالم، وهو استاد محمد بن زايد، الذي افتتح عام 1980 تحت مسمى ملعب الجزيرة، وتم تجديده خلال العامين 2006 و2007، وتشرف بحمل اسم استاد محمد بن زايد، والذي تم إعادة فتح أبوابه وفق النموذج الإنجليزي، من حيث قرب الجماهير إلى أرضية الملعب، والمدرجات الأنيقة، حيث استضاف الملعب العديد من الأحداث الرياضية الكبرى، ومنها كأس العالم للأندية في أكثر من مناسبة، وكأس العالم للناشئين وكأس آسيا، وغيرها من المنافسات، وأطلق عليه لقب «ملعب الانتصارات»، لأنه احتضن العديد من المباريات الهامة لمنتخبنا الوطني.
ويضم مقر النادي مشاريع استثمارية عديدة، منها فندق النادي، والعيادات الطبية المحيطة، والمتجر الرسمي للنادي، ومبادلة دوم، وهي صالة للألعاب الرياضية تستعملها الفرق في نادي الجزيرة لخوض الحصص التدريبية والمباريات لكرة اليد، كرة السلة، الكرة الطائرة، والجو جيتسو، وتم افتتاحها بشكلها الحالي عام 1992، وهي مكونة من ثلاثة طوابق تم تشييدها بأفضل وأعلى المواصفات، وفي الوقت نفسه تعتبر من أفضل وأجمل الصالات الرياضية المغطاة في الدولة.
يتميز النادي بامتلاكه أكاديمية لفرق الناشئين والشباب لكرة القدم، إلى جانب الأكاديمية الخاصة لتطوير المواهب، إلى جانب العديد من المدارس الكروية المنتشرة في مختلف مناطق أبوظبي.
احتفالات ومبادرات بالمناسبة التاريخية
أطلق نادي الجزيرة العديد من الاحتفالات والمبادرات على مدار الفترة الماضية، بمناسبة «اليوبيل الذهبي»، من أبرزها طقم الفريق الأول بالتصميم الخاص، والذي ارتداه الفريق مؤخراً في مواجهة اتحاد كلباء، وتم طرح كمية محدودة منه للجماهير، إلى جانب الفعاليات المرافقة والفقرات الموسيقية والترويجية، والسحوبات على جوائز خاصة التي جذبت الجماهير إلى المدرجات، لينال «فخر أبوظبي» صدارة الترتيب في الجولة الماضية بدوري أدنوك للمحترفين، بحسب منافسة «دوري الجماهير» التي تنظمها رابطة المحترفين الإماراتية.
