أنور إبراهيم (القاهرة)
انتقد الفرنسي سمير نصري، اللاعب السابق، بشدة مواطنه ديدييه ديشامب، المدير الفني لمنتخب «الديوك»، وقال في حديث لقناة بلوس الفرنسية إن ديشامب حرمه ظلماً من اللعب في كأس العالم 2014 بالبرازيل، حيث لم يضمه إلى قائمة المنتخب المشارك في البطولة، رغم أنه أمضى موسماً رائعاً مع مانشستر سيتي الذي لعب له وقتها.
ولأن نصري من نوعية اللاعبين الذين يتصفون بطبع حاد، ويسهل استفزازهم، فقد حرص محاوره على دفعه للحديث عن جوانب عديدة في مسيرته الكروية التي شهدت الكثير من التقلبات.
وقال نصري، في بداية حديثه، إنه يشعر بندم شديد على عدم مشاركته في مونديال البرازيل، وانتهز الفرصة لشن الهجوم الشديد على ديشامب، متهماً إياه بأنه لم يكن عادلاً، عندما استبعده من اختياراته للقائمة النهائية المشاركة في البطولة، معترفاً بأن عدم تحقيق حلمه بالمشاركة في المونديال، كان أسوأ ذكرى في مسيرته الكروية، ولم يجد وقتها أي مبرر يدفع ديشامب لاتخاذ هذا القرار.
وأضاف: غيابي عن مونديال 2014، كان قراراً ظالماً، لأنني لم أكن المسؤول الوحيد عن هزيمة المنتخب في مباراة الذهاب بالملحق الأوروبي أمام كرواتيا صفر- 2، صحيح أنني قدمت مستوى سيئاً في المباراة، ولكن كان جيداً جداً في معظم فترات موسم 2013-2014 مع مانشستر سيتي، وكنت أمني النفس يومياً باللعب في كأس العالم والذهاب للبرازيل، غير أنني صُدمت لعدم اختياري في القائمة النهائية للبطولة، وازداد حزني لأنني لم أشارك أيضاً في مونديال جنوب أفريقيا 2010، وكان ريمون دومينيك وقتها هو المدير الفني لـ«الديوك»، والبطولتان الكبيرتان هما أكثر ما أسفت عليه في مسيرتي لاعباً.
وحقيقة الأمر، والكلام على لسان موقع جول العالمي، أن شخصية نصري المشاغبة وتصرفاته المتجاوزة كانت وراء حرمانه كثيراً من الانضمام للمنتخب، ورغم ذلك كان يتشدق دائماً بالحديث عن كونه يتصرف على طبيعته وأنه فخور بذلك.
ورد نصري خلال الحوار على انتقادات كثيرة موجهة إليه بشأن مسيرته الكروية، خاصة فيما يتعلق بعلاقته مع زملائه في الأندية، وكذلك المدربين الذين تعاقبوا على تدريبه، ووصف هذه الانتقادات بأنها كاذبة ومحض افتراء.
وقال نصري: لو كنت أكثر انصياعاً ومهادنة، وأقل تمسكاً بمواقفي، لكان من الممكن أن ألعب كأس عالم واحدة على الأقل، غير أنني أرى أن سلوكي يتفق مع طبيعة شخصيتي الواضحة، وأفضل أن أبقى كذلك، سواء أعجبت الآخرين أم لا.
وفي ختام الحديث اعترف نصري بأنه لم يشجع منتخب بلاده فرنسا في مونديال 2014، وتساءل مندهشاً: كيف أشجع المنتخب، وأنا في مثل هذه الظروف التي مررت بها، لو فعلت ذلك لكنت منافقاً وكاذباً.