رين (أ ف ب)
بلغ ميلان الإيطالي ثمن نهائي الدوري الأوروبي «يوروبا ليج» في كرة القدم، رغم خسارته 2-3 أمام مضيفه رين الفرنسي، مستفيداً من فوزه الكبير 3-0 ذهاباً، في حين لحق به مرسيليا الفرنسي «المتجدّد» بفوزه على شاختار دانييتسك الأوكراني 3-1، بعد تعادلهما ذهاباً 2-2.
في المباراة الأولى، وعلى الرغم من تأهله، واصل العملاق الإيطالي معاناته الدفاعية بعد سقوطه أمام مونزا 2-4 في المرحلة 25 من الدوري، وعدم تمكّنه من الخروج بشباكٍ نظيفة سوى مرتين في المباريات التسع الأخيرة ضمن جميع المسابقات «دخل مرماه 16 هدفاً».
وهذه الخسارة الثانية توالياً لميلان، بعد سلسلةٍ من النتائج الإيجابية التي تخللها خمسة انتصارات في ست مباريات ضمن جميع المسابقات.
وكان ميلان، صاحب سبعة ألقاب في دوري أبطال أوروبا، قد وقع في مجموعة حديدية في دور المجموعات من المسابقة القارية الأم، فأنهاها ثالثاً بفارق المواجهات المباشرة مع باريس سان جيرمان الفرنسي الوصيف بفارق ثلاث نقاط وراء بوروسيا دورتموند الألماني.
افتتح بنجامان بوريجو التسجيل لرين بتسديدةٍ قويةٍ من على مشارف المنطقة بعد تمريرةٍ من باتيست سانتاماريا (11).
وحاول ديزيريه دويه أن يصعق الضيوف بهدفٍ ثانٍ بسرعة لكن تسديدته علت المرمى (12).
ولم يتأخّر الصربي لوكا يوفيتش بالردّ لمعادلة النتيجة برأسية إثر عرضيةٍ من الفرنسي تيو هيرنانديز (22).
وحرم الحارس الفرنسي مايك مانيان مواطنه أرنو كاليمويندو من تسجيل الثاني لرين بعد تصديه لتصويبة قوية من داخل المنطقة (27).
وارتفعت حظوظ رين بمعادلة النتيجة بمجموع المباراتين، حين سجّل بوريجو مجدداً من ركلة جزاء (54).
لكن الفرحة لم تستمر طويلاً، حين سجّل الجناح البرتغالي رافايل لياو التعادل، بعد مجهودٍ فرديّ، حين انطلق من قبل منتصف الملعب وتواجه مع حارس المرمى المخضرم ستيف مانداندا مُسدداً مرتين لهزّ الشباك (58).
واحتسب الحكم ركلة جزاء ثانية لرين، بعد لمسة يد على يوفيتش الذي طُرد أمام مونزا، ليسجّل بوريجو ثلاثيته (68).
وكاد البديل المغربي إبراهيم صلاح أن يُسجّل الرابع لكن تسديدته أبعدها الحارس مانيان (88)، كما فعل مع تسديدة كاليمويندو (89).
وعلى ملعب «فيلودروم»، نجح مدرب مرسيليا الجديد جان-لوي جاسيه الذي حل بدلاً من الإيطالي جينارو جاتوزو مطلع الأسبوع الحالي، إثر تراجع نتائج الفريق في الفترة الأخيرة، في أول مباراة رسمية له بقيادة فريقه إلى ثمن النهائي بالفوز على شاختار دانييتسك الأوكراني 3-1.
افتتح الفريق الأوكراني التسجيل عبر جورجي سوداكوف من ركلة جزاء، إثر إعاقة جوناثان كلاوس لإيجينالدو داخل المنطقة (12).
وردّ المهاجم الغابوني بيار اميريك أوباميانج بهدف التعادل في الدقيقة 23، ليصبح أفضل هداف في تاريخ الدوري الأوروبي، منذ اعتماد هذه التسمية عام 2009 برصيد 31 هدفاً «8 مع بوروسيا دورتموند الألماني و14 مع أرسنال الإنجليزي وهدفان مع برشلونة الإسباني و7 مع مرسيليا»، متقدماً بفارق هدف واحد على الكولومبي راداميل فالكاو بحسب موقع الاتحاد الأوروبي للعبة، كما أنه بات هداف الموسم الحالي برصيد 7 أهداف متقدماً بفارق هدف واحد على البلجيكي روميلو لوكاكو مهاجم روما الإيطالي، والبرازيلي جواو بيدرو مهاجم برايتون الإنكليزي.
وفي الشوط الثاني نجح البديل السنغالي إسماعيلا سار في منح الفوز وبطاقة العبور إلى ثمن النهائي لمرسيليا قبل نهاية المباراة بـ16 دقيقة، قبل أن يؤكّد جوفري كوندوغبيا تأهّل فريقه بالهدف الثالث منهياً التشويق (81).
وكانت مباراة الذهاب في مدينة هامبورج «البيتية» لشاختار انتهت بالتعادل 2-2، بعد أن تقدم مرسيليا 2-1 حتى الدقيقة الأخيرة.
وتأهّل فرايبورج الألماني، بعد تحقيقه فوزاً مثيراً على ضيفه لنس الفرنسي 3-2، بعد تأخّره 0-2 في الشوط الأول، علماً أنهما تعادلا سلباً في مباراة الذهاب.
وبعد تقدّم الضيوف عبر البرتغالي دافيد بيريرا دا كوستا (28) وإيلي واهي (45)، تمكّن المجري رولاند سالاي من تسجيل هدفين لفرايبورج (67 و92) ليقوده إلى شوطين إضافيين، حيث أضاف النمسوي مايكل جريجوريتش الثالث (99).
ويأتي الفوز الكبير بعد سلسلةٍ من النتائج السلبية المتتالية، إذ كان فرايبورغ قد خسر ثلاث مرات وتعادل مرتين في آخر خمس مباريات ضمن جميع المسابقات، في حين سقط لنس للمرة الأولى منذ خسارته أمام متصدر الدوري الفرنسي باريس سان جيرمان في 14 يناير الماضي.
وانسحبت الإثارة إلى مواجهة قره باغ الأذربيجاني وضيفه براغا البرتغالي، حيث تأهّل الأوّل، رغم خسارته 2-3 في مباراةٍ ملحمية، مستفيداً من فوزه 4-2 ذهاباً (6-5 بمجموع المباراتين).
وفرض براغا شوطين إضافيين على مضيفه، بعد إنهاء الوقت الأصلي بالتقدم 2-0 عبر روجر فرنانديش (70) والإسباني ألفارو ديالو (83)، وسط خوض أصحاب الضيافة المباراة بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 57 بعد طرد إلفن كافاركولييف ببطاقةٍ صفراء ثانية.
وعلى الرغم من النقص العددي، سجّل البرازيلي ماتيوس دا سيلفا هدف قره براغ الأوّل (102)، لكنّ سيمون بانزا لاعب جمهورية الكونغو الديمقراطية أضاف الثالث لبراغا (115).
وفي حين كان الفريقان يتجهان إلى ركلات الترجيح، خطف ناريمان أخوندزاد هدفاً ثانياً لقره باغ (122).
وتأهّل بنفيكا البرتغالي بدوره بعد تعادله السلبي مع مضيفه تولوز الفرنسي، وذلك بعد فوزه عليه ذهاباً 2-1، وهذه المباراة السابعة توالياً التي يخرج فيها بنفيكا من دون خسارة في جميع المسابقات.
وقلب سبارتا براغ التشيكي تخلفه ذهاباً أمام جالطة سراي التركي 2-3 إلى فوز 4-1 ليضمن بطاقة التأهل أيضاً.
كما حجز سبورتنج لشبونة البرتغالي بطاقته إلى ثمن النهائي، بتعادله مع يونج بويز السويسري 1-1 على أرضه بعد أن فاز ذهاباً 3-1.
وخاض روما الإيطالي وفينورد الهولندي وقتاً إضافياً بعد تعادلهما ذهاباً وإياباً بالنتيجة ذاتها 1-1 قبل أن يحسم فريق العاصمة الإيطالية النتيجة في مصلحته بركلات الترجيح 4-2، بفضل تألق حارس مرماه البلجيكي ميلي زفيلار الذي تصدى لمحاولتين لفينورد.