عدد اليوم
مراد المصري (أبوظبي)
يعود دييجو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد، إلى إنتر ميلان الإيطالي، لمواجهته غداً في لقاء ذهاب الدور الثاني ضمن دوري أبطال أوروبا، في مباراة تعيد للأرجنتيني الكثير من الذكريات سواء خلال الفترة التي قضاها في صفوف «النيراتزوري» بين عامي 1997 و1999، أو ما بعد ذلك في الملاعب الإيطالية عموماً.
ويمثل سيميوني «شبح الماضي» الذي يطارد الإنتر، فهو كان أحد أسباب «نكسة» خسارة فريق مدينة ميلانو لقب الدوري الإيطالي في الجولة الأخيرة في عام 2002، عندما رفض أن يستسلم فريقه لاتسيو وقتها، رغم خروجه من حسابات المنافسة على اللقب، وأن يتوج الإنتر باللقب في الملعب الأولمبي، حيث أدى الأمر إلى اشتباكه مع جماهير فريق العاصمة التي كانت تساند الفريق الضيف، وحث زملاءه على تقديم أقصى ما لديهم، وسجل بنفسه الهدف الثالث في الفوز 4-2، ليتجه اللقب وقتها إلى يوفنتوس، وسط دموع «الظاهرة» رونالدو، واحتفالات سيميوني ورفاقه.
وبالجمل لعب «التشولو» 84 مباراة سجل خلالها 14 هدفاً مع إنتر ميلان بين عامي 1997 و1999، لكن سنوات مجده جاءت مع أتلتيكو مدريد تحديداً، سواءً كلاعب ضمن التشكيلة التاريخية التي توجت بثنائية الدوري الإسباني وكأس الملك عام 1996، ولاحقاً كمدرب حقق 8 ألقاب كأكبر عدد للألقاب بين جميع من تولوا مهمة قيادة «الروخي بلانكوس» تاريخياً، منها لقب الدوري الإسباني مرتين من بين أنياب العملاقين ريال مدريد وبرشلونة، ولقبي الدوري الأوروبي «كأس الاتحاد الأوروبي».
وللمفارقة فإن سيميوني وسيموني إنزاجي مدرب إنتر ميلان، تزاملا في صفوف لاتسيو، وخاضا معاً 61 مباراة، عندما توجا بألقاب كأس السوبر الأوروبي 1999، والدوري الإيطالي وكأس إيطاليا وكأس السوبر الإيطالي في عام 2000.
