لايبزج (أ ف ب)
خطا كل من ريال مدريد الإسباني حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب في دوري أبطال أوروبا «14 مرة»، ومانشستر سيتي الإنجليزي حامل اللقب الموسم الماضي، خطوة كبيرة نحو بلوغ ربع النهائي، بفوزهما خارج ملعبهما على لايبزج الألماني وعلى كوبنهاجن الدنماركي 1-0 و3-1 توالياً، في ذهاب ثمن النهائي.
في المباراة الاولى في لايبزج، يدين ريال مدريد بالفوز إلى الهدف الرائع للاعب الوسط إبراهيم دياز، بعد مجهود فردي مطلع الشوط الثاني، لكن أيضاً لحارس مرماه الأوكراني أندري لونين الذي تصدى لتسع محاولات خطيرة للايبزج الذي كان الطرف الأفضل في الشوط الأول، لكن خبرة لاعبي ريال مدريد لعبت دورها في حسم النتيجة في مصلحته.
وشارك دياز أساسياً بدلا من لاعب الوسط الإنجليزي جود بيلينجهام.
وغاب بيلينجهام نتيجة تعرضه لالتواء في كاحله الأيمن، خلال فوز فريقه العريض على جيرونا 4-0 في الدوري الإسباني السبت الماضي.
ويتصدر بيلينجهام ترتيب هدافي الدوري الإسباني برصيد 16 هدفاً، كما أنه سجل 20 هدفاً في 29 مباراة في مختلف المسابقات، منذ انتقاله إلى صفوف الملكي مطلع هذا الموسم، قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني.
وقال دياز «سعيد جدا بتسجيل الهدف والفوز الذي تحقق، على الرغم من الغيابات الكثيرة في صفوفنا، لم نقدم مباراة كبيرة، لكن الأهم هو الفوز خارج الديار».
وشارك لاعب الوسط الفرنسي أوريليان تشواميني في مركز قلب الدفاع، بسبب غياب الألماني أنتونيو روديجر، والبرازيلي إيدر ميليتاو، والنمساوي دافيد ألابا بداعي الإصابة.
في المقابل، قاد المهاجم البلجيكي لويس أوبندا خط المقدمة في لايبزج وهو الذي سجل أربعة أهداف في ست مباريات في دور المجموعات.
افتتح ريال مدريد التسجيل بواسطة دياز الذي قام بمجهود فردي رائع، راوغ فيه اكثر من مدافع، قبل أن يسدد الكرة من مشارف المنطقة لولبية، بعيداً عن متناول الحارس المجري بيتر جولاتشي «49»، والهدف هو الثاني لدياز في 5 مباريات في دوري الأبطال هذا الموسم.
وفي كوبنهاجن، حذا مانشستر سيتي حذو ريال مدريد بالفوز خارج قواعده على حساب مضيفه كوبنهاجن الدنماركي 3-1.
ويدين السيتي بفوزه إلى ثلاثية البلجيكي كيفن دي بروين، والبرتغالي برناردو سيلفا وفيل فودن، بعدما كان ماجنوس ماتسن عادل لأصحاب الأرض.
وكان دي بروين نجم المباراة بامتياز بعد أن سجّل هدفاً ومرر كرتين حاسمتين.
وكان نجم السيتي، النرويجي إرلينج هالاند سجل ثنائية الفوز على إيفرتون 2-0 في الدوري المحلي، ليجدد الموعد مع الشباك للمرة الأولى منذ نوفمبر، وبعد عشرة أيام على عودته من صابة بقدمه أبعدته نحو شهرين.
وهذا الفوز الحادي عشر توالياً لفريق المدرب الإسباني بيب جوارديولا في مختلف المسابقات.
وكانت هذه المرة هي الثانية فقط التي يخوض فيها الفريق الدنماركي الأدوار الإقصائية في تاريخه، بعدما كان نجح في التفوّق على مانشستر يونايتد الإنجليزي، وجالطة سراي التركي وإقصائهما، ليرافق بايرن ميونيخ الألماني عن المجموعة الأولى في دور المجموعات.
وتفوّق السيتي فنياً خلال الشوط الأول، وترجم دي بروين هذا التفوّق من خلال منحه أسبقية مبكرة من تسديدة منخفضة «10».
وتابع السيتي ضغطه نحو منطقة أصحاب الأرض بحثاً عن هدف ثانٍ، إلا أن خطأ كبيراً من الحارس البرازيلي إيدرسون الذي أخطأ في التمرير، مما سمح لماتسن بمعادلة النتيجة من تسديدة مذهلة على مشارف المنطقة «34».
غير أن الضيوف دخلوا الى استراحة الشوطين مطمئني البال بعض الشيء، بعدما أعادهم سيلفا إلى المقدمة، إثر تمريرة رائعة من دي بروين، غمزها الأول بتسديدة متقنة داخل المرمى «45».
ونجح فودن نجح في تعزيز غلة السيتي قبل مباراة الإياب، بعدما سجّل هدفاً ثالثاً من لعبة جماعية وصلت إلى دي بروين داخل المنطقة، قبل أن يرجعها بذكاء إلى فودن المتقدم الذي سددها داخل المرمى «92»،
وتقام مباراتا الإياب في 6 مارس المقبل.