عدد اليوم
مراد المصري (أبوظبي)
سيكون المنتخب الأردني على الموعد مرة أخرى لمحاولة كتابة صفحة جديدة في فصول التاريخ، عندما يلتقي منتخب كوريا الجنوبية يوم غد على استاد محمد بن علي في نصف نهائي كأس أمم آسيا المقامة حالياً في قطر، لبلوغ المباراة النهائية للمرة الأولى، بعدما كان صعوده إلى «المربع الذهبي» قد تحقق للمرة الأولى أيضاً، في مسيرة كبيرة لـ «النشامى» في المحفل القاري.
ويتطلع «النشامى» أن يصبح المنتخب العربي السادس الذي يبلغ المباراة النهائية، بعد الكويت (1976 و1980)، السعودية (1984,1988,1992,1996,2000 و2007)، الإمارات (1996)، العراق (2007) وقطر (2019).
ويتسلح المنتخب الأردني بقوة الأداء الجماعي بقيادة المغربي الحسين عموتة، وهو ما ينعكس على توزع تسجيل الأهداف بين العديد من اللاعبين، وعدم الاعتماد على سياسة النجم الأوحد، فسجل يزن النعيمات وموسى التعمري ومحمود مرضي هدفين لكل منهما، وهدف من يزن العرب ونزار الرشدان، إلى جانب بقية الأسماء.
ويدرك المنتخب الأردني، أن المهمة لن تكون سهلة أمام نظيره الكوري الجنوبي، الذي سبق أن التقاه في دور المجموعات، ونجح بالتقدم عليه حتى الوقت المحتسب بدل الضائع، عندما أدرك «الشمشون الكوري» التعادل بهدف من نيران صديقة من يزن العرب في الوقت المحتسب بدل الضائع.
ويتميز المنتخب الكوري بـ «النفس الطويل»، وهو الذي سجل هدف التعادل أمام الأردن في الدقيقة 90+1، كما أدرك التعادل في الرمق الأخير أمام السعودية في الدقيقة 90+9، قبل أن يتفوق بركلات الترجيح في لقاء الدور الثاني، وفعل نفس الأمر أمام أستراليا عندما سجل هدف التعادل في الدقيقة 90+6 في الدور ربع النهائي، قبل أن يخطف هدف الفوز في الأشواط الإضافية.
وسيواجه المنتخب الأردني بعض الغيابات خلال هذا اللقاء، مع تراكم الإنذارات على الثنائي علي علوان وسالم العجالين، فيما يسود الترقب للجاهزية البدنية لموسى التعمري، الذي خاض التدريبات داخل الصالة أمس الأول، بسبب معاناته من بعض الإجهاد العضلي.
وتسود حالة من الحماسة غير المسبوقة في الشارع الأردني في الوقت الحالي، مع ارتفاع سقف الطموحات، ومطالبة المنتخب باستكمال المشوار، وبلوغ المباراة النهائية، حيث يدرك عشاق الكرة الأردنية أنهم يقفون على عتبة فرصة لا تتكرر كثيراً، حيث لم يسبق لمنتخب «النشامى» أن بلغ هذا الدور، وهو الذي سبق له التأهل إلى ربع النهائي في نسختي 2004 و2011، فيما تعتبر أبرز إنجازاته الفوز بذهبية دورة الألعاب العربية في عامي 1997 و1999، بقيادة المدرب الوطني الراحل محمد عوض.
