أنور إبراهيم (القاهرة)
في أقل من يومين، أعلن اثنان من مدربي الأندية الأوروبية العريقة قرارهما بترك النادي الذي يدربه كل منهما، رسمياً، بنهاية الموسم.
الأول هو الألماني يورجن كلوب المدير الفني لليفربول، والذي اعترف بأن طاقته نفدت، ولم يعد يرغب في الاستمرار مع «الريدز»، رغم أن عقده يمتد لعامين آخرين.
والثاني هو الإسباني تشافي هيرنانديز المدير الفني لبرشلونة، والذي أعلن قراره بترك «البارسا» بنهاية الموسم، وعدم العودة في قراره مهماً كانت الأسباب، حتى لو حصل مع الفريق على بطولة دوري الأبطال هذا الموسم.
ويأتي رد الفعل القوي هذا بعد أن مُني فريقه بهزيمة مذلة على أرضه ووسط جماهيره، من فياريال 3-5 في الدوري الإسباني «الليجا».
وترتيباً على ذلك، بدأ الناديان الكبيران يبحثان عن «البديل المناسب»، وتردد اسم زين الدين زيدان «العاطل بمزاجه» مجدداً، فيما يتعلق بإمكانية التدريب في إنجلترا، وهو البلد الذي رفض من قبل تدريب أحد أنديته الكبرى، بينما قفز اسم الإيطالي البرازيلي تياجو موتا المدير الفني لبولونيا الإيطالي، ولاعب برشلونة السابق، وأيضاً اسم المكسيكي الإسباني رافائيل ماركيز مدرب فريق «الرديف» في برشلونة واللاعب السابق أيضاً في «البارسا». ولأنهما لاعبان سابقان في برشلونة، فإنهما يمثلان قبولاً بدرجة أو بأخرى عند صناع القرار في الكتالوني.
غير أن بعض المصادر المطلعة ذكرت أن ليفربول وبرشلونة، ربما تتحول رغبتهما نحو اتجاه آخر، يتعلق بالحصول على خدمات شخص آخر تماماً مديراً فنياً.
وقالت المصادر نفسها إن هذا الشخص هو الإيطالي روبرتو دي زيربي المدير الفني الحالي لبرايتون الإنجليزي، والذي استطاع أن يجعل من برايتون فريقاً يُخشى جانبه في الدوري الإنجليزي «البريميرليج».
وذكرت مصادر صحفية إسبانية، أن برشلونة قد يأخذ فترة أكبر من الوقت قبل أن يحدد اختياره النهائي، لأن القرار في «البارسا» يتطلب ليس فقط موافقة خوان لابورتا رئيس النادي، وإنما أيضاً أعضاء مجلس إدارة النادي، بما فيهم ديكو المدير الرياضي.
وشددت نفس المصادر على أن أسلوب التدريب الذي ينتهجه دي زيربي ينسجم تماماً مع أسلوب لعب برشلونة، غير أنها اعترفت بأن مسؤولي «الكتالوني» ما زالوا بعيدين عن الاستقرار على اسم محدد ونهائي لتولي المهمة عند رحيل أحد أهم نجوم الجيل الذهبي لبرشلونة، والذي قاد الفريق إلى الفوز ببطولة الدوري الإسباني الموسم الماضي.